الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تطوير ميناء مغرق يخفض تكلفة إنتاج الغاز الحامض 10 ملايين دولار

تطوير ميناء مغرق يخفض تكلفة إنتاج الغاز الحامض 10 ملايين دولار
7 فبراير 2017 12:29
حوار: حسونة الطيب تطور شركة فينترسهال الألمانية حالياً مرفق إمداد بميناء مغرّق للغاز الحامض الذي سيتم إنتاجه من حقل الشويهات خلال السنوات المقبلة، ما يؤدي إلى حفض كلف الإنتاج لكل بئر من الحقل بنحو 10 ملايين دولار سنوياً، بحسب، أوفه زالغة مدير عام الشرق الأوسط في الشركة. وقال زالغة في حوار مع «الاتحاد»: «باستخدام ميناء «مغرّق» القريب، وبناء مرافق الإمداد، ستُقلل «فينترسهال» من وقت إبحار سفن الإمداد بشكل ملحوظ، ما يتيح للفريق العمل بسفينة إمداد واحدة بدلاً من اثنتين»، كما أن إمكانية تغيير الطاقم في السفينة تخفض أيضاً المتطلبات الباهظة لتحليق طائرات الهليكوبتر». وأَضاف: «يتمتع ميناء مغرّق بموقع جيد لإمداد العمليات البحرية في المنطقة الغربية بأكملها ومن خلال بناء أول قاعدة إمداد للتنقيب والإنتاج تسهم فينترسهال في بنية تحتية مهمة، وتعطي بالتالي دفعة اقتصادية للمنطقة». وأكد زالغة، أن الشركة وبعد النجاح الذي حققته في قطاع الغاز الحامض، تخطط للمشاركة في استكشاف وإنتاج النفط، بجانب تحسين كفاءة الإنتاج أيضاً، وتعتمد مقدرة الشركة لتنفيذ ذلك، على أنها جزء من «باسف» الشركة الأم، ما يؤهلها للجمع بين النفط والغاز بكفاءة كبيرة مدعومة بالخبرة في مجال البحوث الكيميائية. وقال: «نقدم هذا المزيج لأبوظبي للاستفادة من تحسين وتعزيز استخراج النفط من الحقول في أبوظبي، وهذه ليست خدمة منا، بل تنبع من الشراكة في الأصول النفطية، ورغم توجه الإمارات نحو تنويع مصادر اقتصادها، فيظل النفط يلعب دوراً مهماً. نتطلع لإنتاج النفط في الإمارة، لتقديم شيء مختلف عن منافسينا من خلال إضافة قيمة حقيقية». وتابع: «لأول مرة في أبوظبي، قررت فينترسهال، بناء محطة داخل ميناء مغرق في المنطقة الغربية بالقرب من حقل الشويهات، لتقليل مسافات النقل، وبالتالي التكلفة التي تصل لنحو 10 ملايين دولار، مقابل البئر الواحدة، كما يساعد تطوير الميناء في توفير الوظائف للمنطقة، خاصة أنه يتطلع لأن يصبح أكثر حركة في المستقبل»، كما تبحث الشركة، عن وسائل لتحسين التكاليف اللوجستية باستخدام هذا الميناء. وتابع: «في الماضي، كان الاعتماد على موانئ صناعية، مثل مصفح لأنشطة التنقيب والإنتاج في المنطقة، وباستخدام ميناء مغرق بدلاً منها وبناء مرافق الإمداد، يمكن خفض وقت إبحار سفن الإمداد، ما يمكّن من استخدام سفينة واحدة بدلاً من اثنتين، كما تسهم إمكانية تغيير طاقم السفينة، في خفض المتطلبات الباهظة لتحليق طائرات الهليوكوبتر». وقال: «في ظل انخفاض أسعار النفط، يتمثل مفتاح النجاح في إيجاد الشركاء المناسبين، كما ينبغي على كل شركة القدرة على الابتكار، لمجابهة التغييرات التي تطرأ على الساحة من وقت إلى آخر». وأضاف: «نشعر بالراحة الكبيرة للعمل هنا في أبوظبي، حيث يعتبر قرار العمل موفقاً وبيئة العمل مشجعة وجاذبة للغاية». وتابع «تمثل الأنشطة المشتركة بين «أدنوك» و«فينترسهال»، خطوة مهمة نحو إيجاد فرص التعاون طويل الأمد بين ألمانيا وإمارة أبوظبي في قطاع الطاقة، ولطالما لبى البئر الأول طموحاتنا، دفعنا ذلك للعمل في البئر الثاني واستخدام تقنيات الحفر الرأسي والأفقي لتحديد مدى الفائدة المرجوة منه. وتنتهج الشركة، استراتيجية توسع محدد بالدخول لمنطقة جديدة كل ست سنوات، حيث نبعت فكرة اختيار منطقة الشرق الأوسط، من أهميتها الاستراتيجية في المستقبل، وهي تحتوي على 50% من احتياطات العالم من النفط والغاز. وأضاف» دخلت الشركة لمناطق جديدة في كل من الأرجنتين وروسيا. ويعد عمل فينترسهال في حقل الشويهات، نتاج لبذرة تعاون مع أدنوك وشركة «أو إم في» النمساوية. واستهلت الشركة عمليات الحفر الاستكشافي في البئر الثاني إس إتش 6 البحري في العام الماضي، الذي من المتوقع إعلان نتائجه في النصف الثاني من العام الجاري، والتي تعلق الشركة عليها آمالاً كبيرة. وباعتبار أبوظبي واحداً من أهم مراكز أنشطة النفط والغاز في منطقة الخليج وفينترسهال أكبر منتج ألماني للنفط والغاز على الصعيد الدولي، تسعى الشركة لتوسيع دائرة أعمالها في الإمارات بشكل منهجي. وتعد فينترسهال القابضة، ومقرها في مدينة كاسل الألمانية، أكبر منتج ألماني ناشط عالمياً في مجال النفط الخام والغاز الطبيعي، وهي شركة فرعية تعود ملكيتها بالكامل لشركة (باسف) (BASF) في لودفيغسهافن. وتنشط الشركة منذ 120 عاماً في مجال استخراج المواد الخام، ومنذ أكثر من 85 عاماً في استكشاف وإنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي، مركزةً على مناطق رئيسة مختارة، ومحققةً مستوى عالياً من الخبرات الإقليمية والتكنولوجية. ويبلغ حجم احتياطي حقل «الشويهات» من الغاز 3 تريليونات قدم مكعبة، وتعتبر أبوظبي من أهم المراكز لأنشطة النفط والغاز في منطقة الخليج. وتعتمد «فينترسهال» على مزيج ناجح من تقنيات التنقيب الحديثة وأساليب الإنتاج المبتكرة لتحسين إنتاجية المكامن المعقدة، بحسب بيانات الشركة. ويتطلب حقل الشويهات بشكل خاص عمليات استكشاف وإنتاج كبيرة، فالغاز الحامض داخل المكمن يحتوي على 23% من كبريتيد الهيدروجين ونحو 7% من ثاني أكسيد الكربون، وهما من المواد التي يمكن أن تُتلف الأنابيب ومعدات الإنتاج، إضافة إلى ذلك، يعتبر كبريتيد الهيدروجين بالفعل عالي السمّية بتركيزات تبلغ نحو 0.05%، ولذلك فإن كل برنامج لإنتاج الغاز الحامض يحتاج إلى درجة عالية من السلامة ومعدات تقنية متطورة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©