الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

13 قتيلاً من رجال الشرطة المصرية بهجوم في سيناء

2 سبتمبر 2014 23:55
قتل 13 من رجال الشرطة بينهم ضابط وأصيب أربعة آخرون أمس في هجوم بعبوة ناسفة استهدف مدرعة للشرطة في شمال سيناء في أكبر حصيلة منذ مقتل 22 جنديا في يوليو الماضي، حسب ما اعلن مسؤول امني. وقال المسؤول الأمني إن الهجوم تم عن طريق تفجير عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق في مدرعة شرطة على طريق رفح الشيخ زويد في شمال سيناء. وأكدت المصادر الأمنية والطبية حصيلة القتلى والجرحى. وقالت وزارة الداخلية، إن القتلى هم ضابط و10 مجندين وانه جار تمشيط المنطقة، قبل أن يرتفع لاحقا عدد الضحايا إلى 13 قتيلا. وهذا هو اكبر هجوم ضد الأمن المصري منذ مقتل 22 جنديا في الجيش في هجوم ضد نقطة لحرس الحدود بالقرب من الفرافرة في صحراء مصر الغربية جنوب غرب القاهرة في 19 يوليو الماضي. ونعى المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المصري، «شهداء الوطن، الذين لقوا حتفهم اليوم، جراء عمل إرهابي خسيس، بمدينة رفح». وقال رئيس الوزراء: «ببالغ الحزن وعميق الأسى، ننعى شهداءنا الأبرار، الذين يضحون بأرواحهم من أجل أن يبقى هذا الوطن». وأضاف: «نحن ندفع ثمنا اتفقنا عليه، ومستعدون لدفع هذا الثمن، وللتضحية من أجل استكمال بناء هذا الوطن الغالي. وتابع: «العالم كله يشهد الآن ما ترتكبه يد الإرهاب، في بلادنا، وسيشهد العالم عما قريب أن الإرهاب لن يُفلح في كسر إرادة المصريين أو تعطيل مسيرتهم نحو بناء الوطن، وصنع مستقبل أفضل لأبنائهم. وشدد رئيس الوزراء «مستمرون في مواجهة الإرهاب، واجتثاث جذوره، وملاحقة كل من تلطخت أياديهم بالدماء. . فحتما الوطن باق والإرهاب إلى زوال». وتقلصت هجمات المسلحين ضد الأمن المصري في شبه جزيرة سيناء خلال الشهرين الماضيين مع تكثيف الجيش المصري هجماته ضد مراكز المتشددين. وتشهد سيناء اضطرابات أمنية منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي بثورة شعبية انحاز لها الجيش في يوليو 2013. وأعلنت جماعات جهادية أبرزها جماعة «أنصار بيت المقدس»، التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة تنفيذ عمليات عديدة ضد قوات الجيش والشرطة في سيناء. وانتقلت تلك الهجمات لاحقاً للعاصمة القاهرة وعدد من المدن المصرية باستخدام سيارات مفخخة وقنابل بدائية. وفي 5 سبتمبر الماضي، نجا وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم من هجوم بسيارة مفخخة قرب منزله في حي مدينة نصر في القاهرة. وقتل اكثر من 500 شخص أغلبيتهم الساحقة من رجال الأمن في هذه الهجمات عبر البلاد بحسب الحكومة المصرية. ونقل الجيش قسما من قواته وعتاده إلى سيناء لمواجهة تلك الهجمات التي يبدو أنها لا تتوقف. ويعلن الجيش المصري باستمرار مقتل عدد من «الإرهابيين» في مداهمات لتجمعات مسلحين متشددين. لكن ذلك لم يوقف هجمات المتشددين ضد الأمن. وجرى آخر هجوم كبير في سيناء في 28 يونيو الفائت، حين قتل أربعة من رجال الشرطة المصريين في شمال سيناء في هجوم تنبته لاحقاً «أنصار بيت المقدس». وفي هذا الهجوم قام مسلحو بيت المقدس بإجبار شاحنة صغيرة كان يستقلها رجال الشرطة الأربعة على التوقف وانزلوهم واطلقوا النار عليهم فأردوهم قتلى، ذلك حسبما قالت الداخلية المصرية وأوضح شريط فيديو بثته المجموعة الجهادية لاحقاً. وتستهدف هذه الهجمات عموما قوات الأمن لكنها تسفر أحياناً عن سقوط ضحايا مدنيين. ففي يوليو الماضي، قتل 12 شخصاً على الأقل بينهم أربعة أطفال في هجمات بقذائف هاون خلال هجوم لمسلحين كانوا يستهدفون قوات الأمن في شمال سيناء. والخميس الماضي، تبنت «أنصار بيت المقدس» عملية قطع رأس أربعة رجال في سيناء، واتهمت الضحايا «بالتخابر» مع إسرائيل. من ناحية أخرى، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية مقتل تسعة أشخاص وإصابة خمسة بجروح أمس أثناء تدافع أمام معهد عسكري في مدينة التل الكبير قرب الإسماعيلية، شمال شرق مصر، أثناء زيارة أهالي الطلاب لأبنائهم. وقال العقيد محمد سمير في بيان نشر على صفحته الرسمية على «فيسبوك» إن تسعة من «أقارب طلبة معهد ضباط الصف المعلمين سقطوا ضحايا الحادث الذي وقع صباح أمس أثناء زيارة أهالي وأقارب الطلبة المستجدين بالمعهد نتيجة للتزاحم الشديد وتدافع الأهالي الذين تواجدوا بأعداد كبيرة على البوابات الخارجية للمعهد». وأضاف المتحدث أن وجود هذا العدد الكبير من الأهالي يخالف القواعد الموضوعة «لتنظيم حضورهم مما أدى لوفاة 9 مواطنين وإصابة 5 آخرين، تم نقلهم للمستشفيات، وجار متابعة حالاتهم الصحية». وجرت العادة في مصر على أن يقوم أهالي المجندين بزيارتهم في مواعيد يحددها لهم الجيش. (القاهرة - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©