الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المرسم الحر بأبوظبي يستمر في رفد الساحة التشكيلية بالمواهب الشابة

المرسم الحر بأبوظبي يستمر في رفد الساحة التشكيلية بالمواهب الشابة
20 يناير 2013 23:40
سلمان كاصد (أبوظبي) - يُعد المرسم الحر في أبوظبي ملتقى للمبدعين على اختلاف وتنوع الأنماط والمدارس الفنية التي يشتغلون عليها، إذ هو منذ تأسيسه قبل ثلاثين عاما -1983- يحاول أن يطبق استراتيجية طويلة المدى في تبني المواهب الشابة والجديدة والمبتدئة في مجال الفنون التشكيلية. رعى المرسم الحر معارض فنية ونظم معارض سنوية جماعية وفردية لأعمال المنتسبين إليه وهو في كل ذلك يشتغل على مشروع فني كبير وممتد لسنوات وأجيال، إذ تلتقي اللوحة التشكيلية رسماً وخطاً عربياً والنحت والصورة الفوتوغرافية في أروقته بالمسرح الوطني بأبوظبي. دور فني رائد وبمناسبة مرور ثلاثين عاماً على تأسيس المرسم الحر باعتباره واحة للفنون المتنوعة والابداع المتميز بوصفه أول مرسم حر تأسس في إمارة أبوظبي عام 1983 حيث تخرج في ثلاثة عقود من تاريخه عدد كبير من الفنانين الذين أصبح لبعضهم اسم لامع في مجال الفن التشكيلي، التقت «الاتحاد» الفنانة سوسن خميس مديرة المرسم الحر في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، والتي تعمل خلال هذه الأيام على إنجاز الكثير من الفعاليات الإبداعية في مجال الفنون التشكيلية «الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي» الذي يطلع به المرسم الحر، حيث قالت عن إنجازات المرسم خلال هذه الأعوام التي تمخضت عن الكثير من المشاريع الثقافية المهمة إن المرسم الحر «يؤدي منذ تأسيسه دوراً فنياً رائداً يستفيد منه في الدرجة الأولى المجتمع بكل مكوناته وأعراقه باعتبار الفن إنسانياً، ومن الضروري أن يُقدَّم للجميع، وهذا هو شعار المرسم منذ بدء نشأته، وعليه أصبح نواة لما هو جديد لكل المراحل الثقافية والفنية، ولهذا فإن الدولة ترعى ضمن رعايتها لمشاريع إبداعية كبرى هذا المرسم، لأنه أثبت جدارته وعطاءه خلال كل هذه الأعوام». وتضيف «أعتقد أن أمامنا مرحلة مهمة قادمة حينما تشكلت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة التي نعمل ضمن نشاطاتها وتتلخص ملامح هذه المرحلة بأننا سنتلقى اهتماماً أكبر، بوصف نتاجنا مباشراً، متوخين أن يصل إلى جميع شرائح المجتمع بسرعة وبفنية عالية، نحن نعلم الفن ولسنا تجاراً له، لهذا فإن خدمتنا ثقافية بامتياز». فعاليات وتقول سوسن خميس عن أهم الفعاليات التي من المزمع تقديمها مستقبلاً «نستعد الآن لإعداد معرضنا الفني في هذا العام لعرض النتاجات الفنية للمرسم التي انجزت هذا العام، في تنوع سوف يكون مغايراً عن الأعوام السابقة، إذ أن المرسم الحر يعرض في كل عام عدداً من المواهب الفنية التي سيتعرف عليها بالتأكيد من خلال المعرض الفنانون والمثقفون مما يجعلها - وأقصد تلك المواهب - مؤهلة لأن تحتل مكانة في ساحة الإبداع الفني المحلي والعربي مستقبلا». وتواصل خميس «أعتقد أن أغلب الفنانين في الإمارات يمتلكون ذكرى عزيزة عليهم، كانوا قد عاشوها في المرسم الحر حينما كانوا منضمين إلى الدورات التي أقامها المرسم سواء من المواطنين أو المقيمين في أبوظبي». وعن قسم النحت في المرسم الحر تقول سوسن خميس «أعتقد أن قسم النحت له خصوصية فائقة، اذ أننا نشهد تغيراً واضحاً فيه، حيث بدأ الإقبال عليه من قبل الطامحين لتعلم هذا الفن الكلاسيكي الذي صاحب الحضارات القديمة ومثَّلها خير تمثيل». الفوتوغراف وتضيف «من جهة أخرى نجد أن أغلب الراغبين في تعلم الفن يتجهون إلى التصوير الفوتوغرافي لعدة أسباب كون هذا الفن سهلاً ممتنعاً، فهو سهل التعلم ولكنه صعب المخرجات، إذ من الصعب أن تظهر لنا صورة فوتوغرافية جيدة من حيث العناصر الفنية المكتملة، والتي تتشكل من الإضاءة والتكوين والموضوع، إذ في حال ترابط هذه العناصر فسيكون لديك عمل راق يستطيع خلاله المصور أن يتنافس في المعارض والمسابقات». وهذا القول يجرنا إلى أن نتعرف على الدور الذي تلعبه المسابقات الفوتوغرافية المحلية حيث تقول خميس «هناك مسابقات محلية فعلاً مثل مسابقة الظفرة ومسابقة صورة من الغربية وهاتان المسابقتان تشترطان المحلية في الصورة وفي الموضوع وهذا تكريس لإظهار مكانة المصورين الإماراتيين أو المقيمين على أرض الإمارات لكي يعرضوا الواقع وتجلياته وانجازاته». وتطرقت سوسن خميس إلى غياب مسابقة ينظمها المرسم الحر في الرسم كونه معنياً بتعليم هذا الفن وبالضرورة فإن التشجيع يأخذ فاعليته حينما يكون التنافس واضحاً حيث تقول «نعم نحن نعتز في الفن التشكيلي الذي يعني به المرسم إلى مسابقة محلية على الأقل وذلك بحثاً عن الجهة التي ترعى هذا الجانب المهم، وما دورنا في المرسم سوى أننا نقيم الدورات والورش في الرسم وتوجيه الموهوبين إلى نواح إبداعية أكثر تقدماً فنياً». وحول منجزها الفني الخاص تقول سوسن خميس «أعتبر اشرافي على أعمال المتمرنين في المرسم جزءاً من منجزي المعرفي والإبداعي كوني مشاركة لكل فنان يأتي إلى المرسم في إنجاز عمله، هذا بالاضافة إلى أن مشاركاتي متنوعة مشتركة وليس معرضاً خاصاً، إذ توجهت إلى تصميم بطاقات فنية يعود ريعها إلى مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©