الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباكات بين القوات السودانية وميليشيا عربية في دارفور

اشتباكات بين القوات السودانية وميليشيا عربية في دارفور
12 نوفمبر 2010 23:35
قالت مصادر بالأمم المتحدة ومتمردون في إقليم دارفور إن قوات الحكومة السودانية اشتبكت مع مقاتلين عرب في الإقليم في مؤشر على مدى تعقيد الصراع الدائر في دارفور منذ سبع سنوات. وقال مصدر بالأمم المتحدة طلب عدم نشر اسمه إنهم حصلوا على تقارير موثوق بها عن وقوع اشتباكات بين القوات المسلحة السودانية (الجيش الحكومي)وقبيلة المسيرية العربية في الجبال الواقعة إلى الغرب من بلدة كاس بولاية جنوب دارفور يومي الثلاثاء والأربعاء أسفرت عن سقوط خسائر بشرية في صفوف الجانبين. وقال متحدث باسم جبهة القوى الثورية المتحدة وهي منظمة أغلب قياداتها من القبائل العربية في دارفور إن القوات الحكومية المدعومة بطائرات هليكوبتر وطائرات حربية هاجمت مواقعهم. وقال الهادي عجب الدور الناطق الرسمي باسم الجبهة لرويترز إن سبعة من البدو العرب المدنيين قتلوا وفقدت الجبهة اثنين من مقاتليها. وقالت حركة العدل والمساواة وهي جماعة تمرد في إقليم دارفور إن قادتها القريبين من المنطقة أبلغوا عن اندلاع قتال بين الجيش السوداني وأتباع إبراهيم الزبيدي زعيم جبهة القوى الثورية المتحدة. واتهمت الجبهة الجيش السوداني بقتل الزبيدي في كمين الشهر الماضي وتعهدت بألا تعود أبدا إلى محادثات السلام. وقال متحدث باسم الجيش السوداني لرويترز إن قوات الجيش السوداني لم تشارك في أي قتال في المنطقة في الأيام القليلة الماضية. وأضاف انه لم يقع قتال في كاس ولا في جبل مرة بشكل عام في إشارة إلى الجبال القريبة. واندلعت الحرب في دارفور عام 2003 عندما حملت جماعتا تمرد غالبية أعضائهما من غير العرب السلاح ضد الحكومة السودانية التي يتهمها المتمردون بإهمال الإقليم. وقامت الخرطوم بتعبئة ميليشيات غالبية أعضائها من العرب لسحق التمرد مما أدى إلى هجمات اعتبرتها واشنطن والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية حرب إبادة. وازدادت الصورة تعقيدا مع استمرار الصراع حيث انضم عدد من المقاتلين العرب إلى التمرد قائلين إنهم يعانون أيضا من التهميش. ويقول محللون إن هناك مؤشرات أيضا على السخط بين قبائل عربية كانت تقدم في السابق مقاتلين لمكافحة التمرد. وتحدث الاشتباكات مرارا بين التجمعات العربية المتصارعة بسبب الهجمات الانتقامية والنزاعات القائمة منذ فترة طويلة على المياه والموارد الشحيحة. من جهة اخرى تضاربت التقارير حول حصيلة ضحايا حادث تحطم طائرة تابعة لشركة سودانية في غرب دارفور أمس الأول .وأوضحت التقارير أن عدداً كبيراً من الركاب نجا من الحادث، إلا أن الأنباء تضاربت بشأن العدد الكلي للركاب الذين كانوا على متنها بما فيهم طاقمها، حيث قالت بعض المصادر إن العدد كان يبلغ 35 شخصاً، بينما ذهبت مصادر أخرى إلى أن العدد كان 38 شخصاً. كذلك ذكرت تقارير إعلامية أن عدد القتلى عشرة، فيما تحدثت مصادر أخرى عن ستة قتلى، وأيضاً عن قتيل واحد!! وقال المتحدث باسم الطيران المدني السوداني عبد الحافظ عبد الرحيم “تحطمت طائرة صغيرة تابعة لشركة طيران محلية، وعلى متنها حوالي 35 شخصاً عصراً في زالنجي في ولاية غرب دارفور. ونجا حوالي 90% من الركاب، لكننا لا ندري عدد الضحايا”. وقال المسؤول المحلي لشركة تاركو ايرلاينز، التي تشغل الطائرة، عصام الدين إبراهيم إن الطائرة من طراز الانطونوف 24 انفجرت، لحظة هبوطها، عجلتان وانقسمت الطائرة إلى شطرين ثم بدأت تحترق”. وتابع “قتل شخص فيما جرح خمسة آخرون” موضحاً أن الطائرة كانت تنقل 38 شخصاً. وأشارت مصادر استشفائية محلية في حصيلة أولية إلى مقتل ستة أشخاص في الحادث. وغالباً ما تقع حوادث طائرات في السودان، حيث إن الأسطول قديم. وتوظف الشركات المحلية الصغيرة طيارين من الاتحاد السوفييتي السابق، وتستخدم طائرات صنعت في أوروبا الشرقية. وبين مايو ويونيو 2008 شهد السودان أربعة حوادث تحطم في أقل من شهرين، ما أدى إلى إقالة مدير هيئة الطيران المدني. في 10 يونيو 2008 احترقت طائرة ايرباص آيه 310 تابعة لشركة الطيران السودانية أثناء قدومها من عمان عند هبوطها في الخرطوم ما أدى إلى مقتل 30 شخصاً. ومذاك تحسن الوضع قليلاً على الرغم من حظر بعض الحكومات الأجنبية شركات طيران محلية عدة بسبب خطر الحوادث المتفاقم.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©