الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أشتون توافق على استئناف الحوار مع طهران 5 ديسمبر

أشتون توافق على استئناف الحوار مع طهران 5 ديسمبر
12 نوفمبر 2010 23:36
أكد مكتب مسؤولة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أمس انها وافقت باسم مجموعة دول “5+1” المعنية بالمفاوضات في شأن الملف النووي الإيراني، على عقد لقاء مع مسؤول الملف النووي الإيراني سعيد جليلي في 5 ديسمبر المقبل لكن ليس في أسطنبول مقترحة النمسا أو سويسرا. وبالتوازي، جددت طهران على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية رامين مهمان باراست أمس، رفضها بحث صفقة تبادل الوقود النووي المتعثرة خلال المفاوضات المرتقبة، لكنه لم يتطرق لموقف المسؤولة الأوروبية بشأن موعد استئناف المباحثات واسقاطها لمقترح إيران بعقد اللقاء في أسطنبول. واعتبر المتحدث تباطؤ مجموعة فيينا التي تتألف من واشنطن وموسكو وباريس والوكالة الدولية للطاقة الذرية، في إجراء مفاوضات تبادل الوقود النووي في إطار اتفاقية طهران المبرمة بوساطة تركية- برازيلية، يثير التساؤل لدى الرأي العام، متهماً المجموعة بأنها “لا تملك رؤية موحدة” إزاء إعلان طهران. وفي تطور متصل، أفادت صحيفة “الرأي” الكويتية نقلاً عن تعميم رسمي، أن البنك المركزي الكويتي أمر بتجميد الأرصدة والموارد المالية والعمليات الأخرى المتصلة بـ “البرامج أو الأنشطة النووية الحساسة لإيران”، في حين أكد وزير الخارجية النيجيري أودين أجوموجوبيا أمس، أن بلاده ستبلغ مجلس الأمن عن إيران إذا وجدت أي أدلة تثبت أن شحنة الأسلحة التي ضبطت في ميناء لاجوس قبل أسبوعين غير مشروعة، وتنتهك العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة ضد طهران. وكان دبلوماسي أوروبي أفاد في وقت سابق أن “أشتون ستقدم رداً لإيران بحلول مساء الجمعة وستعطي فيه موافقتها على الاقتراح الإيراني بعقد اجتماع في 5 ديسمبر لكن ليس في أسطنبول”، وأضاف “ستقترح لقاء في مكان في أوروبا” وعلى الأرجح سويسرا. وأضاف أن أشتون يمكن أن تقترح أيضاً في مرحلة ثانية “اجتماع متابعة” في أسطنبول، مؤكداً أن المسؤولة الأوروبية يمكن أن تطلب من الإيرانيين أن يعقد اجتماع 5 ديسمبر على مدى 3 أيام. وكان جليلي اقترح الثلاثاء الماضي، على الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا، وألمانيا)، عقد لقاء بأسطنبول في 23 نوفمبر الحالي أو 5 ديسمبر المقبل. وبطلبها إجراء المفاوضات في تركيا، تسعى طهران إلى اشراك دولة تعتبر حليفة لها في المفاوضات لإحداث توازن في القوى إزاء الدول الغربية، كما أفادت وسائل الإعلام الايرانية. وكانت أنقرة شاركت مع البرازيل في مايو الماضي، بتوقيع اقتراح إيراني مضاد لتبادل الوقود النووي مع القوى الكبرى، ينص على إرسال و”ايداع” 1200 كج من اليورانيوم الإيراني ضعيف التخصيب إلى أنقرة لتتم مبادلته بوقود تنتجه روسيا وفرنسا من أجل مفاعل الأبحاث في طهران. لكن القوى الكبرى تجاهلت هذا العرض معتبرة أن طهران تسعى لكسب الوقت لتجنب التعرض لعقوبات دولية جديدة. من جهته، قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، كما نقلت عنه وكالة “مهر” شبه الرسمية للأنباء أمس، إن “مسألة تبادل الوقود لن تكون مدرجة بأي شكل من الأشكال على جدول أعمال المفاوضات المرتقبة، وذكر مهمان باراست أن طهران لا تزال مستعدة لاستئناف المفاوضات حول مبادلة الوقود مع دول مجموعة فيينا “ما أن تكون جاهزة لذلك”، لكنه اتهم المجموعة بأنها غير راغبة “جدياً بتعاون في مجال الطاقة النووية المدنية”، وأشار إلى أن تباطؤ المجموعة في التفاوض على الصفقة، ربما يعود إلى كون هذه الدول لا تملك رؤية موحدة، وغير مستعدة للدخول بشكل جاد في تعاون بمجال الطاقة النووية السلمية”. وفي سياق العقوبات، أفادت صحيفة “الرأي” الكويتية أن تعميماً يستند إلى رسالة لوزارة الخارجية الكويتية، يشدد على أن عقوبات الأمم المتحدة ملزمة. وفي يونيو الماضي، تبنى مجلس الأمن مجموعة رابعة من العقوبات ضد طهران، ووسع لائحة المصارف التي تخضع للعقوبات، لحملها على وقف تخصيب اليورانيوم. ويحظر التعميم فتح وكالات أو مكاتب في الكويت تمثل مصارف إيرانية، ويحظر على المؤسسات المالية الكويتية فتح مكاتب أو حسابات مصرفية في إيران. ودعا البنك المركزي المؤسسات المالية الكويتية إلى توخي الحذر في ما يتعلق بالعمليات التجارية مع مؤسسات تتخذ من إيران مقراً لها، بما فيها المؤسسات التي يشرف عليها الحرس الثوري وشركة النقل البحري الإيرانية. إلى ذلك، اجتمع الوزير النيجيري مع نظيره الإيراني منوشهر متكي في وقت متأخر الليلة قبل الماضية لمناقشة مسألة الشحنة التي اعترضها جهاز المخابرات في ميناء لاجوس وتبين أنها تحتوي على صواريخ ومتفجرات أخرى، وقال أجوموجوبيا في مؤتمر صحفي أمس، “الشحنة انطلقت من إيران. تأكد هذا من وثائق الشحن الخاصة بنا ومن وزير الخارجية الإيراني”. وقال إنه لا يعتقد أن الشحنة تنتهك العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران ولكن نيجيريا ستتحرك إذا عثرت على دليل على عكس ذلك، وأضاف “إذا وجدت نيجيريا من خلال ما ستخلص إليه التحقيقات، أن هناك انتهاكاً لأي عقوبات، فسنقوم باللازم كعضو بمجلس الأمن”. وذكر دبلوماسيون في نيويورك أن طهران قد تكون انتهكت قرار مجلس الأمن الصادر في 2007 والذي ينص على أنه لا يجوز لها “امداد أو بيع أو نقل أي أسلحة أو مواد متعلقة بصورة مباشرة أو غير مباشرة من أراضيها أو بواسطة مواطنيها”. وقال أجوموجوبيا لرويترز في وقت متأخر أمس الأول، إن متكي وعد بالتعاون مع التحقيق الخاص بالشحنة. وأضاف انه بعد اجتماعه مع متكي تم السماح لرجال المخابرات النيجيريين بالاتصال بإيراني مطلوب لاستجوابه فيما يتصل بالشحنة بعدما لجأ إلى السفارة الإيرانية في أبوجا. لكن المخابرات لم تتمكن من استجواب إيراني آخر مشتبه به بسبب وضعه الدبلوماسي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©