الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو» يعرض إتاحة معلومات استخبارية أميركية لموسكو

12 نوفمبر 2010 23:36
أفادت صحيفة روسية أمس، أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” سيعرض على روسيا الاطلاع على “بعض معلومات الأقمار الاصطناعية العسكرية الأميركية”، لقاء مشاركتها في مشروع الدفاع الصاروخي للقارة الأوروبية. من جهته، ذكر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن روسيا قد تتعاون مع الحلف بشأن خطة الدفاع الصاروخي التي تثير خلافات بين روسيا والغرب منذ فترة طويلة، إذا كانت الشراكة متكافئة. ونقلت صحيفة “نيزافسمايا جازيتا” عن مصادر في الحلف الأطلسي أمس قولها، إن هذا العرض سيأتي ضمن صفقة أوسع ستعرض على موسكو في اجتماع “المجلس الروسي- الأطلسي”الذي سينعقد مباشرة بعد قمة الحلق بلشبونة يومي 19 و20 نوفمبر الحالي. ولم يتمكن مسؤولو حلف الناتو في بروكسل من تأكيد صحة تقرير الصحيفة. وكان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف وافق على دعوة لحضور اجتماع المجلس على هامش قمة الناتو في لشبونة، ومن المقرر بحث قضايا الدفاع الصاروخي بعيد المدى، إضافة إلى أنشطة الحلف في أفغانستان التي تشارك موسكو في بعضها. ومنذ بضعة أيام، قدم أمين عام الحلف اندرس فوج راسموسين الدعوة لموسكو للانضمام لمشروع الدفاع الصاروخي المقترح، مشدداً في ذات الوقت على أن أعضاء الناتو “لا يريدون فرض تصور بعينه على بنية الدفاع الصاروخي على روسيا”. وأوضح لافروف في سيؤول موقف روسيا قبل اجتماعات ميدفيديف مع زعماء الحلف في 20 نوفمبر الحالي، بلشبونة وهي أول قمة للمجموعة تحضرها موسكو منذ حرب روسيا مع جورجيا في أغسطس 2008 . وقال لافروف “نستطيع أن نقول أن فترة عدم التيقن بعد الحرب الباردة انتهت” وأضاف “لن نضع خطاً تحت هذه الفترة وحسب لكننا سنحدد مهاماً للشراكة الاستراتيجية”. ومضى يقول للصحفيين “حلف الأطلسي ليس تهديداً لكن أحد المخاطر هي رغبة الحلف في استعراض قدراته العسكرية خارج أراضيه”. وفيما أكد الوزير الروسي أن “الشراكة الاستراتيجية ينبغي بناؤها على أسس متساوية”، رحب الرئيس ميدفيديف بالمبادرة الأطلسية، لكن بحذر قائلاً أن روسيا تريد معرفة المزيد من التفاصيل ونقلت الصحيفة الروسية عن مصادر الناتو قولها أن الصفقة تتضمن اقتراحاً لتبادل المعلومات بشأن الصواريخ والمهددات الأخرى، إضافة إلى إتاحة الفرصة لموسكو للاطلاع على بعض الصور البيانية التي تبثها أقمار التجسس الأميركية بما في ذلك الملتقطة من دول مثل كوريا الشمالية. كما يتضمن العرض تبادل البيانات مع مجسات أميركية وأخرى تابعة للحلف، وتبادل المعلومات في مجال الإنذار المبكر بشأن إطلاق الصواريخ. إلى ذلك، أكد لافروف أمس إن موسكو تأمل ألا تعيق الصراعات السياسية الداخلية الأميركية التصديق على معاهدة “ستارت” الجديدة وأن تتم العام الحالي الموافقة على الاتفاقية التي تقضي بخفض الأسلحة النووية. وأعرب لافروف للصحفيين على هامش قمة مجموعة الـ20، عن قلقه من أن المعاهدة النووية التي وقعها ميدفيديف والرئيس الأميركي باراك أوباما في أبريل المضي، قد تقع فريسة للسياسة الحزبية بعد فوز الجمهوريون في انتخابات تجديد الكونجرس.
المصدر: موسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©