الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تحذر: أوضاع ليبيا تهدد مصر والمنطقة

فرنسا تحذر: أوضاع ليبيا تهدد مصر والمنطقة
3 سبتمبر 2014 00:05
قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أمس، إن الوضع الحالي في ليبيا خطير ويهدد مصر ومنطقة الشرق الأوسط. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري في باريس. من جانبه أكد وزير الخارجية المصري تدهور الأوضاع في ليبيا مدعاة للقلق الشديد، مشيراً إلى أن هناك علاقات أخوة بين البلدين. وأضاف أن الوضع مقلق مع تنامي العنف ووجود عمالة مصرية هناك ، مجددا دعم مصر للعملية الديمقراطية هناك. وأشار إلى أن مصر تثمن ما حدث من انتخابات شرعية شفافة تعبر عن إرادة الشعب الليبي، وتلبى طموحاته، مشدداً على أن مصر تدعم طموح الشعب الليبي في دعم دولته ضد التطرف، ونأمل في أن يدعم المجتمع الدولي الشرعية في ليبيا. وقال إن بلاده لديها علاقات تاريخية وثيقة مع فرنسا، مضيفا أنه عقد عدة لقاءات مع شخصيات فرنسية اقتصادية لبحث سبل التعاون بين البلدين في المجالات كافة. وأوضح أن مصر ستكون شريكا أساسيا في تعزيز الاستقرار في المنطقة. من جانب آخر، زار مبعوث بريطاني برلمان ليبيا في مقره الجديد في مدينة طبرق الشرقية أمس تعبيراً عن المساندة في مواجهة مجلس منافس أنشأته جماعات مسلحة استولت على العاصمة طرابلس الشهر الماضي. وقال مبعوث بريطانيا الخاص إلى ليبيا جوناثان باول في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون من طبرق «نحن نعترف بشرعية البرلمان الليبي». وقال باول إنه لن يحدث تدخل عسكري كما طلب بعض الليبيين الذين سئموا من اقتتال الجماعات المسلحة. وأضاف قوله إن صراعات ليبيا يمكن حلها بالسبل الدبلوماسية. ولكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل. وقال النائب الأول لرئيس مجلس النواب محمد علي شعيب متحدثا في المؤتمر الصحفي نفسه إن ليبيا تتوقع من المجتمع الدولي أن يساعدها في بناء الجيش ومؤسسات الدولة. ولم يتحقق هذا حتى الآن مع رفض الثوار السابقين نزع سلاحهم. إلى ذلك ، كشف مصدر برلماني عن أن مجلس النواب الليبي يعتزم عقد جلسة أمس، لمناقشة مشروع قانون لـ«مكافحة الإرهاب». ويستهدف مشروع القانون الجديد المليشيات المتشددة التي تقاتل القوات الحكومية في مناطق عدة، علماً بأن البرلمان كان قد صنف في وقت سابق هذه التنظيمات، وبينها «أنصار الشريعة» و«فجر ليبيا»، إرهابية. وارتفع عدد قتلى الاشتباكات في مدينة بنغازي، شمال شرقي ليبيا، أمس، إلى 31 شخصا على الأقل، من بينهم 10 جنود من الجيش الليبي، وذلك بعد ساعات من سيطرة مقاتلين «متشددين» على مقرات حكومية بالعاصمة طرابلس. وذكر مسؤول أمني ليبي، أن «قتالاً عنيفاً» اندلع بين قوات الجيش الوطني الليبي ومجموعة من المليشيات المسلحة المعروفة باسم «مجلس شورى ثوار بنغازي»، والمصنفة على قائمة الإرهاب، قرب مطار بنينا بالمدينة. وقال المتحدث باسم القوات الخاصة للجيش العقيد ميلود الزوي، لوكالة «فرانس برس» إن «عشرة جنود من الجيش قتلوا وأصيب ما يزيد عن عشرة آخرين بجروح خلال صدهم هجوما من مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي كانوا ينوون التقدم نحو مطار بنينا الدولي والقاعدة الجوية». وأضاف الزوي أن «قوات الجيش صدت الهجوم بمساندة سلاح الجو الليبي وأجبرت القوات المهاجمة على التراجع إلى منطقة بوعطني المتاخمة لمنطقة بنينا»، حيث يتمركز مقاتلو «مجلس شورى ثوار بنغازي»، بعد سيطرتهم على عدة معسكرات للجيش، على رأسها معسكر القوات الخاصة والصاعقة في منطقة بوعطني. ويقع العديد من القتلى والجرحى بشكل شبه يومي في صفوف الجيش ومقاتلي «مجلس شورى ثوار بنغازي» المصنف جماعة إرهابية من قبل البرلمان المنتخب، لكن لا توجد أي حصيلة رسمية للضحايا، في ظل تكتم تام من الطرفين حيال التحركات العسكرية. ويسمع في أحياء متفرقة في مدينة بنغازي بين الفينة والأخرى دوي انفجارات لأسلحة ثقيلة، فيما يرى تحليق لطائرات سلاح الجو التابع للجيش الوطني الليبي. وتعتبر السلطات الليبية بهياكلها التشريعية والتنفيذية، إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية جماعة «أنصار الشريعة» مجموعة إرهابية، حيث تعتبر القوة الضاربة لـ«مجلس شورى ثوار بنغازي». (باريس ، طرابلس - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©