الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سفينة «هنيبعل 2» المختطفة تحت تصرف شركة تونسية

12 نوفمبر 2010 23:46
أكد مصدر حكومي تونسي أمس أن سفينة “هنيبعل 2” التي استولى عليها قراصنة أمس الأول في المحيط الهندي وعلى متنها طاقم من 31 شخصا هي تحت تصرف الشركة التونسية “جي أم تي”. وأوضحت وكالة تونس أفريقيا للأنباء الحكومية أن باخرة “هنيبعل 2” وهي تحت تصرف الشركة التونسية “جي أم تي” (لو غران مولان) وهي شركة مختصة في الحبوب، اختطفت الخميس في خليج عدن قبالة السواحل اليمنية من قبل 10 إلى 15 مسلحا مجهولي الهوية”. وأضافت أن “القراصنة المسلحون قاموا باقتيادها بالقوة باتجاه السواحل الصومالية”. وكان على متن السفينة طاقم من 31 فردا، هم 23 تونسياً وأربعة فلبينيين وكرواتي وجورجي وروسي ومغربي. وكانت السفينة قادمة من ماليزيا إلى اليونان محملة بالزيت النباتي وقد اعترضها القراصنة بعد توقفها لمدة وجيزة بخليج عدن” حسبما اضاف المصدر. واكدت السلطات التونسية أنها تتابع عملية الاختطاف لحظة بلحظة وتعمل على إنهاء هذه العملية في أقرب الأوقات والحفاظ على سلامة البحارة التونسيين”. وكانت القوة البحرية لمكافحة القرصنة التابعة للاتحاد الأوروبي “اتلانت” قد أعلنت في وقت سابق أن قراصنة استولوا على سفينة ترفع علم بنما وعلى متنها طاقم مؤلف من 31 شخصا في المحيط الهندي بينما كانت متوجهة إلى السويس. وقالت القوة الأوروبية إن السفينة “هنيبعل 2” تعرضت للهجوم على بعد حوالي 860 ميلا بحريا شرق القرن الافريقي، أي أقرب إلى الشواطئ الهندية منها إلى الصومالية. واعتاد القراصنة الصوماليون العمل بعيدا إلى جنوب أو شرق قواعدهم على الساحل الصومالي. وعلى الرغم من وجود البحرية التابعة لعدة دول في المحيط الهندي، فقد تم تسجيل 164 هجوماً على سفن في المياه الواقعة قبالة سواحل الصومال بين يناير وسبتمبر 2010 مقارنة مع 193 هجوماً خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب أرقام المنظمة البحرية الدولية. من جانب آخر، قال أحد محامي خمسة صوماليين تتم محاكمتهم بتهمة القرصنة ضد سفينة عسكرية أميركية في مارس 2010 قبالة السيشل، إن المحاكمة قد تستمر ثلاثة أسابيع في نورفولك بفيرجينيا (شرق). وتجرى المحاكمة التي بدأت رسمياً الأربعاء في حضور الموقوفين الخمسة وصوماليين أكدوا انهم صيادون عاديون “ورطوا في هذه المسألة” بطريق الخطأ، كما قال ديفيد بوشار الذي يدافع عن ثلاثة منهم. وإذا ما ثبتت تهمة القرصنة على الرجال الخمسة فقد يحكم عليهم بالسجن مدى الحياة. وأضاف المحامي أن “النيابة العامة تؤكد أنهم كانوا يعملون سوية وأنهم اعترفوا”، وهو يحتج على وجود اعترافات ويؤكد أن موكليه “خطفوا وارغموا على الاقتراب من السفينة” التي تبين أنها سفينة عسكرية أميركية يو.اس.اس نيكولا. وأوضح أن هذا النوع من عمليات الخطف “مألوف جدا” في الصومال كما قال. وجاء في القرار الاتهامي أن الرجال كانوا على متن “سفينة معدلة في أعالى البحر تسحب سفينتين صغيرتين” وتنقل كميات من الفيول والمواد الغذائية. وأضاف أنها كانت مزودة بأسلحة وخصوصاً قاذفات صواريخ. وأوضح “خلال الليل نزل (ثلاثة من المتهمين) على إحدى السفن” واطلقوا النار عن طريق الخطأ على السفينة العسكرية. وينفي بوشار هذه الرواية. وقال “تبين لهم لدى اقترابهم أنها ليست سفينة تجارية، ولم يروا أحداً على الجسر، عندئذ اطلقوا النار للفت الانتباه، وظن العسكريون أنهم يطلقون النار عليهم”. وأضاف “قرروا أن يجربوا حظهم لعلهم ينقذون”، وتحدث عن فوضى تليق بأحد “أفلام ماركس براذرز”. ومن النادر أن تقتاد الولايات المتحدة مشبوهين بالقرصنة إلى الأراضي الأميركية لمحاكمتهم. ومعظم المشبوهين الذين اعتقلهم الأميركيون سلموا عموماً إلى السلطات المحلية وخصوصاً الحكومة الكينية التي وقعت اتفاقاً مع الولايات المتحدة. واعتبر المحامي “يريدون أن يجعلوا منهم عبرة لمن يعتبر لكن لن يعرف بذلك أحد في الصومال”.
المصدر: تونس، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©