الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: اتفاق تقاسم السلطة «محطة مهمة» في العراق

أوباما: اتفاق تقاسم السلطة «محطة مهمة» في العراق
12 نوفمبر 2010 23:46
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن اتفاق الزعماء العراقيين على تقاسم السلطة في بلادهم بعد أزمة سياسية استمرت 8 أشهر يشكل «محطة مهمة» جديدة في تاريخ العراق. ووسط ترحيب دولي بالاتفاق، قال أوباما خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام قمة “مجموعة العشرين” في سيؤول “إن الحكومة التي سيتم تشكيلها في العراق ستكون ذات صفة تمثيلية وتضم الجميع وتعكس إرادة الشعب العراقي”. وأضاف أنها “محطة مهمة جديدة وحجر زاوية جديد في تاريخ العراق الحديث”. وتابع “إن الاتفاق على تشكيل الحكومة يثبت أن الرغبة في السلام أقوى من الذين يريدون للعراق أن يغرق في أعمال العنف الطائفي”. وقال البيت الأبيض في بيان أصدره في واشنطن “يشعر الرئيس (أوباما) بتفاؤل للتقدم المهم الذي تحقق في تشكيل حكومة تمثل الشعب العراقي ونتائج الانتخابات التي جرت هذا العام”. وأضاف أن أوباما تحدث هاتفياً مع عدد من الزعماء العراقيين في الأيام القليلة الماضية وأكد انه ينبغي ان تكون كل الكتل الفائزة في الانتخابات العراقية ممثلة في الحكومة الجديدة. وأشاد مسؤولون في إدارة أوباما بالاتفاق السياسي العراقي، واصفين إياه بأنه “انتصار عراقي” و”خطوة كبيرة” من شأنها أن تؤدي إلى تشكيل “أول حكومة شاملة تضم مختلف الطوائف حقاً” وإعادة توزيع كبيرة للسلطة. ورأوا أن ذلك يمثل “رفضاً قوياً لتدخل مؤثرات خارجية مثل إيران، التي أرادت حكومة شيعية “محدودة”. وقال مسؤول أميركي بارز للصحفيين في واشنطن “إنها نتيجة طيبة للغاية لأولئك العاملين من أجل السلام وسيئة لأولئك الذين تتسم أجندتهم بمزيد من الطائفية والعنف”. وأضاف “ما شهدناه في العراق هو بزوغ النشاط السياسي، حيث يحل العراقيون خلافاتهم من خلال العملية السياسية”. وقال مسؤول أميركي آخر “إن تقاسم السلطة هو أفضل السبل للحيلولة دون العودة إلى الطائفية والعنف”. إلى ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في بيان أصدره في لندن “سرني الاطلاع على اتفاق تعيين الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان العراقيين. هذه خطوة مهمة الى الأمام وأحض العراق على الانتهاء سريعا من عملية تشكيل حكومة تمثل العراقيين كافة”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو للصحفيين في باريس “إن فرنسا ترحب بحس المسؤولية لدى القادة العراقيين الذين تمكنوا من تجاوز خلافاتهم، وبهذه الروح ترحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه لتشكيل حكومة شراكة وطنية”. وأوضح بلاده ترحب بإعادة انتخاب جلال طالباني رئيسا للجمهورية وبانتخاب أسامة النجيفي رئيساً لمجلس النواب وبتكليف رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بتشكيل الحكومة”. وصرح القيادي في “حزب الدعوة الإسلامية” بزعامة المالكي النائب كمال الساعدي لوكالة الأنباء الألمانية بأن المالكي باشر إجراء اتصالات مع الكتل البرلمانية لتشكيل الحكومة في “وقت قياسي”. لكن “القائمة العراقية” بزعامة أياد علاوي جددت تشديدها على مقاطعة مجلس النواب والحكومة الجديدة حتى تلبية مطالبها الأربعة وهي تشريع “المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية” بقانون ومعالجة أوضاع المعتقلين والمحتجزين والتوقيع النهائي على جميع الملفات وإلغاء قرار “اجتثاث” قيادييها صالح المطلك وظافر العاني وراسم العوادي وجمال الكربولي لصلاتهم المزعومة مع “حزب البعث” المنحل. وقال المطلك في تصريح صحفي “لن نعود الى المجلس الا بضمانات دولية”. وقال المتحدث الرسمي باسم القائمة شاكر كتاب في تصريح مماثل “لن نشارك في حكومة لا تعتمد المواثيق الموقعة بين قادتها كأساس للشراكة الوطنية”. وأضاف أن مبادرة رئيس إقليم كردستان شمالي العراق مسعود بارزاني لتقاسم السلطة “تتعرض للوأد والإفشال”. وأضاف “الخيارات أمام القائمة عديدة ولا سبيل لعودتها (إلى العملية السياسية) إلا بضمانات موثقة تحول دون الالتفاف على حقوقها وعلى الاتفاق معها”. قال قيادي القائمة علي المهداوي “إن العراق سيمر بأوقات عصيبة جراء غياب القائمة العراقية وفرض حكومة الأمر الواقع وهذا يعني العودة إلى المربع الأول”. وأضاف “ستكون الحكومة المقبلة ضعيفة في إدارة البلاد لأنها بنيت على استحقاق غير انتخابي وانما بضغوط خارجية. وتابع “إن القائمة العراقية ستنسحب من العملية السياسية عاجلاً أم آجلاً بسبب تقاطع برنامجها الوطني مع ما يحدث في الساحة السياسية للبلاد”. وقال قيادي “التحالف الكردستاني “بزعامة طالباني محمود عثمان في تصريح صحفي “لقد بات واضحاً أن هناك العديد من نقاط الخلاف وما حدث يُظهر أن الاتفاق لا يزال هشاً”. وأضاف “لا نعرف ما إذا كانت العراقية ستشارك في الحكومة لكن إذا كان الخلاف يعني أنها لن تفعل ذلك، فستكون هناك مشاكل”. في الوقت نفسه، أعلن رئيس حزب “المجلس الأعلى الإسلامي العراقي” عمار الحكيم مشاركة حزبه في تشكيل حكومة “الشراكة الوطنية” المرتقبة. وقال في بيان أصدره في بغداد “سنسعى إلى أن يلتزم الجميع بالاتفاقات والمبادئ التي مهدت السبيل لانبثاق هذه الحكومة وأثبتت أنها وحدها القادرة على تحقيق الوئام ونشر المحبة وتعزيز الثقة بين العراقيين”. ودعت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة الشيخ علي السيستاني إلى تشكيل الحكومة الجديدة على أسس مهنية وموضوعية. وقال معتمدها في كربلاء الشيخ أحمد الصافي خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد الإمام الحسين وسط كربلاء “نتمنى أن تؤسس الحكومة المقبلة على أسس مهنية وموضوعية ذات أبعاد تلبي الاحتياجات الحقيقية لما يمر به البلد”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©