الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بالصافرة - فاروق بوظو

21 أكتوبر 2006 01:32
متناقضات الكرة السورية للمرة الثالثة على التوالي يخرج منتخبنا الوطني السوري صفر اليدين من التصفيات الأولية لكأس الأمم الآسيوية بعد آخر تواجد مستحق له في النهائيات القارية التي استضافتها الإمارات الشقيقة عام ··1996 وفي المرات الثلاث كان تواجدنا في مجموعة صعبة تضم منتخبات كروية قوية أحد أسباب إقصائنا من دور التصفيات الأولى كان آخرها تواجد منتخبنا في التصفيات القارية الحالية في مجموعة تضم منتخبين قادمين من آخر مونديال كروي على صعيد العالم هما المنتخبان الكوري والإيراني· لكن الأمر الذي يثير الاستغراب أن النقاط الخمس التي حصلنا عليها حتى الآن كانت حصيلة جميع مبارياتنا خارج أرضنا في كل من سيؤل وطهران وتايوان، بينما لم نحصل حتى على نقطة واحدة من المباراتين الأكثر أهمية واللتين تم استضافتهما على أرضنا وبين جماهيرنا مع كل من المنتخبين الكوري والإيراني المتأهلين مبكراً للنهائيات الآسيوية الصيف القادم· وعلى هذا··· فالكل يتساءل هنا في سوريا عن سر أفضلية ما تحقق من أداء ونتائج خارج أرضنا مقارنة مع جميع مباريات التصفيات التي جرت على أرضنا وبين جماهيرنا··· وحتى منتخبنا الوطني للناشئين الذي تأهل مؤخراً لمونديال فئته العمرية في كوريا الجنوبية الصيف القادم بعد أن نافس على المراكز الأربعة الأولى للنهائيات كان هناك في سنغافورة منتخب آخر أفضل بكثير من المنتخب الذي لعب في تصفيات مجموعته في حلب بداية هذا العام، وفي كل المباريات الودية التي جرت بعدها داخل أرضنا استعداداً لنهائيات سنغافورة الأخيرة· هذا على صعيد منتخباتنا الوطنية·· أما على صعيد أنديتنا فقد كان الأمر معكوساً·· والكرامة - المتأهل الى النهائي الآسيوي - خير مثال ودليل حين حقق أفضل النتائج والنقاط من معظم مباريات البطولة القارية داخل أرضه بحيث شكل اللعب في حمص على أرضه وبين جماهيره الوفية المعطاءة مصدر خوف وقلق لجميع فرق الأندية التي واجهها خلال مسيرته حتى وصوله للدور نصف النهائي لأهم وأبرز بطولة آسيوية للأندية· والسؤال الذي يتردد بعد كل ما حصل من أداء ونتائج لمنتخباتنا وأنديتنا·· ترى·· هل جماهيرنا الكروية هي جماهير أندية أكثر منها جماهير منتخبات وطنية! سؤال محير لابد من البحث بجدية عن أسبابه ومسبباته تطلعاً نحو نتائج أفضل لمنتخباتنا الوطنية وأنديتنا داخل أرضنا وخارجها على حد سواء··!
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©