الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع شهية المستثمرين للتداول النشط يخفض التداولات

تراجع شهية المستثمرين للتداول النشط يخفض التداولات
15 أغسطس 2015 09:52
حسام عبد النبي (دبي) تراجعت شهية المستثمرين للتداول خلال الأسبوع الماضي، سواء لتنفيذ صفقات البيع أو الشراء حسب محللين ماليين، أرجعوا مثل ذلك إلى عوامل عدة أهمها الظروف المحيطة من تراجع أسعار النفط وتراجع العملة الصينية، انعكس على هبوط معظم البورصات العربية والعالمية، فضلاً عن إعلان شركات محلية عن نتائج أعمال مخيبة للآمال خصوصاً في القطاع العقاري. وأكدوا أن تراجع معدلات التداول خلال الفترة الحالية وما يصاحب ذلك من ميل أسعار الأسهم نحو الانخفاض بنسب مقبولة، يعد أمراً إيجابياً لاسيما وأن الأسواق كانت تشهد في الماضي حالة من الفزع والبيع العشوائي للتخلص من الأسهم في حال وجود ظروف مماثلة. وتكبدت الأسواق خلال تعاملات الأسبوع الماضي خسائر بقيمة 18 مليار درهم، جراء تراجع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 2,5%، وانخفضت التداولات الأسبوعية بشكل ملموس لتصل إلى 2,8 مليار درهم. وقال المحللون إن في حال اضطراب البورصات العالمية ووجود مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، لايمكن لبورصة أية دولة أن تكون في معزل عما يحدث في البورصات العالمية، لافتين إلى أنه في مثل هذه الأوضاع تسيطر حالة من الترقب والحذر على المستثمرين المحليين، بسبب صعوبة توقع الأداء، في حين تزداد عمليات بيع المؤسسات المالية الأجنبية لتعويض الخسائر في الخارج. نمطية الأداء وقال سامر محيي الدين، محلل الأسواق الخليجية، إن اضطرابات أسواق النفط العالمية أثرت على أسواق الأسهم الخليجية بشكل عام، وسوق الأسهم الإماراتية، وأسفرت عن نمطية في الأداء عن ضعف السيولة وتراجع شهية التداول النشط لدى المستثمرين، مع سيطرة حالة الترقب والحذر على التعاملات، موضحاً أنه في مثل هذه الأوضاع غالباً ما تتركز التداولات على سهم أو سهمين، وهو ما حدث بالفعل، حيث شهدت الأسواق في الأسبوع الماضي، محاولات للمضاربة على عدد قليل من أسهم مثل «داماك» و»بيت التمويل الخليجي» و»الخليج للملاحة القابضة» و»دانه غاز» الذي استحوذ على أكثر من 73% من قيمة التداولات الإجمالية في سوق أبوظبي خلال جلسة تداولات يوم الاثنين. واعتبر محيي الدين، عزوف المستثمرين عن التداول النشط في أي بورصة، أمراً طبيعياً طالما كانت أوضاع البورصات المحيطة والبورصات العالمية غير جيدة، وطالما كانت هناك مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، لافتاً إلى أنه في ظل هذه الأوضاع، يكون من المستبعد تماماً أن تكون بورصة دولة ما في معزل عما يحدث في الخارج، ومهما توافرت المحفزات الداخلية القوية، إذ تسيطر حالة من الترقب والحذر على المستثمرين المحليين عادة وتزداد عمليات بيع المؤسسات الأجنبية لتعويض الخسائر في البورصات الدولية التي يتعاملون فيها. صعوبة التوقع ومن جهته قال جمال عجاج، المدير العام لمركز الشرهان للوساطة المالية، إن ضعف السيولة مازال يحد من قدرة الأسهم على الصعود، إذ تفشل آية محاولات تستهدف تحريك أسعار بعض الأسهم صعوداً، مضيفاً أن تراجع شهية التداول لدى المستثمرين، جاءت بسبب صعوبة توقع الأداء لاسيما وأن الظروف المحيطة من تراجع أسعار النفط وتأثر البورصات العالمية بتراجع العملة الصينية، أصبحت أكثر تأثيراً في ظل غياب المحفزات الداخلية القوية. وتوقع استمرار حالة الحذر والترقب حالة النمطية إلى حين انتهاء موسم الإجازات والصيف، خصوصاً بعدما انتهت الشركات من الإعلان عن نتائجها المالية للنصف الأول من العام الحالي، والتي كانت لدى غالبية الشركات غير جيدة. ارتباط بالخارج وبدوره أرجع وضاح الطه، رئيس قسم الاستثمارات في مجموعة شركات الزرعوني، تراجع شهية التداول النشط في أسواق الأسهم المحلية، إلى هشاشة التداولات ونتائج الأعمال المخيبة للآمال التي أعلنت عنها عدد من الشركات المحلية، موضحاً أن في ظل غياب المحفزات الداخلية والنشاط يصبح الأداء أكثر ارتباطاً بالخارج، مثلما حدث عندما اتخذت أسواق الأسهم المحلية تراجع العملة الصينية ذريعة للتراجع. وقال إن على رغم أن ضعف التداولات لم يمكن الأسهم من الارتداد صعوداً وقت إعلان شركات قيادية عن نتائج أعمال فاقت التوقعات، إلا أن ضعف التداولات في الوقت الحالي يمكن اعتباره أمراً مقبولاً، حيث لم تشهد الأسواق حالة من الفزع والبيع العشوائي للتخلص من الأسهم مع كل خبر سلبي، منوهاً بان مؤشرات الأسواق كانت تشهد تراجعات قوية مع كل تراجع يحدث في أسعار النفط ومع كل هبوط في البورصات العالمية في الفترات السابقة. وأشار الطه، إلى أن التحليل الفني لحركة المؤشرات ولأسعار الأسهم، كان من العوامل التي أدت إلى عزوف المستثمرين عن التداول النشط، موضحاً أن اعتماد المستثمرين على التحليل الفني فقط في ظل تدني معدلات التداول، يعد من الأخطاء الشائعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©