الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

الجناح الباكستاني.. يروي إبداعات الحرف اليدوية

الجناح الباكستاني.. يروي إبداعات الحرف اليدوية
18 ديسمبر 2017 22:40
أشرف جمعة (أبوظبي) يستقبل مهرجان الشيخ زايد التراثي، زواره على أنغام الموروث الشعبي عبر احتضانه العديد من الأجنحة التي تحمل مفردات تغوص في تفاصيل الحياة القديمة عبر مجموعة من المعروضات التي أبدعها أصحاب الحرف اليدوية، ومنها الجناح الباكستاني الذي يحتفظ بالعديد من الصناعات التقليدية التي تشرق من صفحة الماضي على أرض الحاضر عبر استحضار خيوطها المشعة، مثل صناعة السجاد التي تزدهي عبر مجموعة من الحرفيين المهرة والأدوات الجلدية والبهارات والأزياء التقليدية وصناعة الأواني الفخارية والدلال النحاسية، إذ يتميز هذا الجناح بمعروضات قيمة تجمع الجمهور على ألوان مختلفة من مفردات الثقافة الشعبية. خلطات البهارات ويقول ذبيح الله حسين صاحب دكان البهارات الباكستانية في المهرجان: أشعر بسعادة غامرة للمشاركة في هذا الحدث العالمي الذي له أهميته الخاصة كونه يرسم حياة الشعوب في الماضي ومدى احتفاظها بموروثات عريقة شكلت الحياة القديمة وساهمت في إنجازات الحاضر. ويشير إلى أنه يعرض في دكانه ألواناً شتى من البهارات الباكستانية الشهيرة والتي يتميز بعضها بطعمها الحار والتي لها رواج في دول الخليج وتستخدمها الكثير من المطاعم، مبيناً أن لكل بلد طابعه في صنع خلطات البهارات وأن الأنواع المحلية الباكستانية متميزة بأن لها طعماً ومذاقاً خاصاً، وأن المهرجان كونه حدثاً فريداً من نوعه فهو يتميز بطابعه الحرفي وورشه التفاعلية الحية، وبصفة عامة يضع الزوار أمام تجربة فريدة من نوعها حيث التعرف إلى موروثات الشعوب المشاركة والتي تشكل لوحة متكاملة تبهر الجمهور في كل المجالات، خاصة الموروثات الشعبية الإماراتية التي لاقت إعجابه وأيقن أنها تمثل عصب الحياة في الماضي. أزياء تقليدية ويرى إرشاد أحمد، أحد الباعة في الجناح الباكستاني، أن الأزياء التقليدية المحلية لها طابع مميز، والإقبال عليها من قبل أبناء الجالية الباكستانية كبير، موضحاً أنه يعرض بعض شالات الكشمير والجلابيات النسائية والأزياء الرجالية، موضحاً أن المهرجان يقدم نماذج راقية من موروثات عريقة لدى الشعوب في العاصمة أبوظبي التي تحتضن هذا الحدث الضخم، الذي يوزع ضوء الموروث على الحاضر في إطار بهيج محبب للزوار. وأشار إلى أنه تفاجأ بزوار من كل الفئات والأعمار يتدفقون إلى المهرجان بشكل يومي وهو ما يفسر سر الزحام الشديد على الأجنحة ومحاولة اقتناء المنتوجات التقليدية التي تمت صناعتها بطريقة تقليدية خالصة، مبيناً أنه خاض غمار تجربة مشرفة في زوايا المهرجان بسبب الثراء الذي يظهر في طبيعة الحرف التقليدية والصناعات اليدوية التي تتميز بجمالها وحسن صناعتها. حصير من الفرو يورد حكيم الله (بائع باكستاني)، أن الحصر المصنوعة من فرو الأرانب تشكل منظراً مبهجاً لدى الجمهور بأشكالها المختلفة، خصوصاً أنها كانت ولا تزال تستخدم في البيوت لتزين الجلسات، كما تستخدم للزينة كمفروشات أرضية، ويبين أن منتجات جلد الأرنب طبيعية وتتميز بمنظرها المبهج، وأن هناك إقبالاً عليها من الزوار بشكل كبير. وأشار إلى أن المهرجان أتاح الفرصة للكثير من أصحاب الحرف اليدوية أن يبرزوا إبداعاتهم وأن يتقنوا في مجال الصناعات التقليدية، لتجسيد القيم التراثية، ونقل أسرارها للجيل الجديد كنوع من الارتباط بالهوية. أواني الفخار أوان فخارية تحمل عبق الماضي في دكان مراز جلال، الذي يعرض مجموعة من الأواني الخزفية المنقوشة، والتي يتضح فيها روح الفن وجمال الصناعة، حيث تزينت الكثير من المزهريات والجرار برسومات تعبر عن الفن التقليدي في باكستان. ويشير إلى أن منتجات الخزف تزين البيوت وأن الإقبال على الجيد منها يفوق الوصف وأنه يعرض في هذا الدكان عدداً من القطع الفخارية المتميزة التي تجذب الجمهور، لافتاً إلى أن المهرجان يجمع كل أرباب الحرف اليدوية ويقدم العديد من الصناعات التقليدية التي لا تزال تمثل مصدر ثراء في حياة أفراد المجتمع. سجاد يدوي للسجاد اليدوي في المهرجان مميزاته التي تختلف من بلد إلى آخر، خصوصاً أنه يصنع بطريقة يدوية خالصة، وفي الجناح الباكستاني استحوذت صناعة السجاد التقليدي على معظم معروضاته، حيث يبين ميراز محمود خان أن الذي يميز السجاد المحلي صناعته من قبل مجموعة من الحرفيين المتخصصين في هذا المجال الذين ينسجون خيوط السجاد على نول ولديهم تصميمات جاهزة تتماشى مع طبيعة الماضي، كما يستلهمون من الحياة القديمة جملة من التصاميم المعبرة فضلاً عن أن تصاميم أخرى تعتمد على روح الفن الذي يسكن مخيلة هؤلاء الحرفيين وهو ما يجعل للسجاد الباكستاني شكلاً مميزاً وطابعاً مختلفاً، فبعض السجاجيد تأخذ وقتاً طويلاً حتى تكتمل لوحتها فتظهر البراعة من خلال الشكل والملمس، ويرى أن المهرجان أعاد للجمهور أعمالاً يدوية قيمة وأتاح له فرصة للتعامل مع الماضي في أبهى صورة. معاطف شتوية في دكان ميراز حجيج الله، كانت المعاطف الشتوية المصنوعة من الفرو، معروضة بتنسيق وعناية تماشياً مع برودة فصل الشتاء. ويشير ميزار إلى أن هذا اللون من المعاطف مشهور في باكستان نظرا لبرودة فصل الشتاء، حيث إنها مبطنة بفرو من الداخل، وهي من الأزياء التقليدية التي تتم صناعة أكثرها بطرق يدوية وأن الفرو المستخدم فيها من النوع الطبيعي لذا فهي مطلوبة من قبل الجمهور. ويلفت إلى أن هناك إقبالاً كبيراً من الزوار عليها، وأن الكثير من المنتجات التي عرضت في الجناح الباكستاني نفدت نظراً لجودتها وأسعارها المناسبة، موضحاً أن الصناعات التقليدية دائماً تبهر الجمهور لأنها تعتمد على استخدام مواد من الطبيعة وهو ما يرفع أسهمها. منتجات جلدية حقائب ومجسمات جلدية في دكان سعيد خان، الذي كان يعرض كماً هائلاً من الأزياء الجلدية والحقائب والأحذية التي تتضح فيها جمال الصناعة التقليدية ومدى بلوغ الحرف اليدوية درجة عالية من الإتقان. ويشير خان إلى أنه يحرص على أن يعرض ضمن فعاليات الجناح الباكستاني هذا اللون من المنتوجات الجلدية بأنواعها، وأنه يشعر بالسعادة لوجوده في هذا المهرجان الذي يرسخ للصناعات اليدوية ويضع الجانب الحرفي في أولوياته، موضحاً أن هناك إقبالاً كبيراً من الزوار على مثل هذه المنتجات التي أثبتت جودتها مع مرور الأيام خصوصاً أن الجلود التي يستخدمها في تصنيع والمعاطف والمجسمات وغيرها، هي من الجلود الطبيعية ما يكسبها المتانة والحيوية ويجعلها تظهر أمام الجمهور بشكل براق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©