الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أميرة الدوسري تخبئ «العيدية» في «المهفّة»

أميرة الدوسري تخبئ «العيدية» في «المهفّة»
13 نوفمبر 2010 19:21
أميرة الدوسري شابة وجهتها موهبتها إلى عالم الهدايا والتغليف لتسجل فيه بصمتها على الهدايا والتوزيعات التي تميزت فيها. ومع قرب عيد الأضحى المبارك أطلت بأفكار جديدة تصلح لأن تقدم «عيدية للأطفال» حيث تنوعت فيها التصاميم لتشكل في النهاية عيدية مميزة في تصميم يمكن أن يحتفظ به كذكرى على مر السنين. مبدعة بالفطرة وموهوبة منذ نشأتها، وتحرص على تقديم كل ماهو جديد في عالم الهدايا، شعارها البساطة والابتكار والجمال في آن واحد، تترك أميرة الدوسري بصماتها على الهدايا التي تغلفها. وعن العيدية في الماضي ووقتنا الحاضر، تقول الدوسري «لم تعد العيدية في وقتنا الراهن بمفهومها المعهود والمقتصر على توزيع «الخردة» من العملات المعدنية والأوراق النقدية بفئات مختلفة على الأطفال، بل تبدل حالها وتطورت لتدخل في إطار جديد يقدم بأسلوب مبتكر، فالورقة النقدية على الرغم من أهميتها ومكانتها، إلا أنها لم تسلم من «اللوك» الجديد الذي يركز البعض على إضافته على النقود، وذلك بهدف توزيع «عيدية» مميزة لا ينساها الأطفال». أدوات محلية كل من يرى توزيعات العيدية بيد الدوسري يقف متأملاً لتميزها وتفردها، تشير الدوسري إلى مجموعتها قائلة «حاولت أن تحمل توزيعاتي الطابع المحلي فاستخدمت الخوص والمكبة والصرود وكلها أدوات محلية تراثية، إضافة إلى بعض شرائط الدانتيل والتور لتزين العيدية». وتضيف «كل تصاميمي تحمل ذكرى لا تنسى وابنتي غالية هي إلهامي الأول في التصاميم التي أنفذها». وتوضح «معظم التصاميم التي أنفذها تتدخل ابنتي في طرح رأي لها، لأنها أقرب إلى احتياجات الأطفال من أشكال مختلفة للعيدية، وبفضل مقترحاتها حول توزيعات«العيدية» فقد جاءت بأسلوب مغاير من حيث اللون والشكل والحجم، فعيدية الصغار تختلف عن الكبار من حيث الحجم والتصميم ومن خلال إضافة أشكال مختلفة مع الأوراق النقدية ذات طابع طفولي تعكس البراءة والبساطة ومعظمها جاءت بأسلوب جذاب وراقي وألوان زاهية تلفت أنظار الصغار». وتعلل الدوسري سبب اتجاهها لتصميم التوزيعات فتقول «إنني مؤمنة بأن التقليد لن يجعلني أتقدم خطوة إلى الأمام. ولكن كل ما هو حديث وغريب ومميز يجعل الطلب عليه أكثر، لذلك حاولت في تصميم التوزيعات مزج القديم مع الحديث لأرضي كافة الأذواق كافة عبر اعتماد الأنماط المختلفة وإن كان الأقرب إلى قلبي الطراز العتيق». مواد التغليف حول المواد التي تدخل في تصاميم العيدية وتغليفها، تقول الدوسري «أثناء السفر إلى الخارج أتسوق لشراء بعض أشكال الهدايا، وقد يلفت انتباهي الأشكال والأحجام المختلفة والغريبة، ومن هنا أجلبها وأحاول أن أضيف عليها بعض اللمسات الجمالية فتعطيها شكلا جميلا، لذلك أهم ما يميز أعمالي أنها تعتمد على البساطة والجمال، وغالبا ما تكون هداياي في متناول الجميع وسعرها حسب شكل وحجم الهدية والمواد الداخلة في تركيبها». وعن تصاميمها، تقول «توزيعاتي تعطي لمن حولي طابعا مميزًا وإحساسًا مختلفاً، ففي لحظة إبداعي أجد نفسي وكأنني أبدع في لوحة فنية، أدواتها أشكال طفولية من خوص ومجّبة ومهفة وصناديق وعلب صغيرة. لتخرج توزيعات العيد بأفكار غريبة وتصاميم تتلاءم مع ذوقي وتراثنا المحلي هذا بالإضافة إلى إنني أولي مساحة كبيرة للابتكار في أي قطعة أنفذها، حيث أنجز بنفسي مراحل صناعة التوزيعات منذ اللحظة الأولى وحتى انتهائي منها». ونظراً لتميز تصاميم الدوسري أصبح هناك إقبالا على توزيعاتها وخاصة العيدية، وتقول «التوزيعات متوفرة في كل المناسبات بدءا من مناسبات الولادة إلى هدايا المناسبات من أفراح وعقد القران ونجاح وأعياد الميلاد، وكل مناسبة لها تصميم يختلف عن الآخر». المماليك مبتكرو العيدية ظهرت العيدية قبل مئات السنين، على يد المماليك، حين كان سلطانهم يصرف راتباً إضافياً للجنود والأتباع ومن يعملون معه بمناسبة العيد، فكانت تقدم للبعض دنانير فضة، أو ذهب، وأطعمة فاخرة. وقد تبع هذه العادة السلطان العثماني، فكان يوزع النقود والهدايا على الأطفال في العيد. واستمرت هذه العادة إلى العصر الحالي، وإن شهدت تطوراً في طريقة تقديمها، بهدف إدخال المزيد من السرور على الأطفال في هذه المناسبة السعيدة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©