الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جورج قرم يستبدل المفاهيم الاصطلاحية ويضع الحلول

جورج قرم يستبدل المفاهيم الاصطلاحية ويضع الحلول
27 فبراير 2009 01:04
نظمت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مساء أمس الأول الأربعاء، في المجمع الثقافي بأبوظبي محاضرة للباحث اللبناني جورج قرم تحت عنوان: ''المثقف والسلطة بين المعانقة والمفارقة''، حضرها فوزي فواز سفير الجمهورية اللبنانية لدى الدولة وشخصيات دبلوماسية واجتماعية ومثقفون وباحثون وجانب من الجالية اللبنانية· وفي تقديمه أشار الباحث العراقي الدكتور رسول محمد رسول إلى جهود قرم في البحث العلمي والاجتماعي والسوسيولوجي، وأكد أن مساهمات قرم متعددة الجوانب، منها الاقتصادي والثقافي والفلسفي ونوه إلى أهمية طروحاته حول المثقف وعلاقته بالسلطة تنافراً وتجاذباً· استهل الدكتور جورج قرم محاضرته بتقديم الشكر إلى هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ، وقال: عندما انتقد المثقف والسلطة ربما انتقد دوري عندما مارست السلطة ذاتها (بالإشارة إلى تسلمه وزارة المالية في لبنان من عام 1998 لغاية 2000)· وقسم محاضرته إلى ثلاثة محاور هي المحور الأول يتعلق بتعريف كلمة المثقف والسلطة، والمحور الثاني يتعلق بالأنماط المختلفة للسلطة في العالم وبخاصة العربي والإسلامي، والمحور الثالث يتعلق بدور المثقف في ظل العولمة وانتشار الديمقراطية والتناحر بين العرب الآن ضمن الحالة السياسية، ومن ثم سأقدم الخلاصة من كل ذلك عبر الاستنتاجات· وفي المحور الأول قال: إنه يرفض كلمة المثقف ويستبدلها بالعالم أو المبدع أو صاحب العلم باعتباره يرى في كلمة المثقف استبدالاً لكلمة ''الانتلجنسيا'' وشبه المثقفين العرب بالروس والصينيين الذين خضعوا للتأثير، وبذلك عدّ نفسه غير مثقف بهذا المعنى· وأوضح أن من سلبيات المثقفين العرب هو قبولهم بالثقافات الغربية ولم يطلعوا على ثقافات الحضارات الأخرى وبخاصة اليابانية والهندية والصينية· وعن نظام الحكم أشار إلى أنه لا يحبذ تعبير ''السلطة'' بل يستبدلها بنظام الحكم معتبراً تصالح المثقف مع السطة وفق معيار كون نظام الحكم عمرانياً ''بالمعنى الخلدوني'' أم لا· وهل هو نظام يدافع عن الوطن، وبذلك يعتبر هذان المعياران أساسيين لنجاح الحكم وليست معايير الديمقراطية والحرية بالمعنى الغربي، وهل الحكم تنويري أم لا· وتطرق إلى النظام الرسولي المحمدي واعتبره نظاماً جديراً بالقراءة المعمقة حيث تجلت الممارسات الخلاقة في مشاركة العالم بالدولة بالرغم من تخلي العرب عن هذا النظام حيث أدخلت الرسالة المحمدية العرب في صلب العلم وتفاعلت الحضارة العربية فيه مع الحضارات الأخرى مما أوجد حضارة إسلامية ساهمت فيها الشعوب والأمم الأخرى إلا أن منطلقها ظل عربياً· وتناول في محوره الثالث علاقة السلطة بالمثقف في أيامنا هذه وأورد أسماء علماء التنوير العرب ومنهم قاسم أمين والطهطاوي والأفغاني وعلي عبدالرازق وأحمد لطفي وطه حسين واعتبر أحمد أمين وما أنتجه عن تاريخ الإسلام والحضارة الإسلامية ثورة معرفية كبرى· وناقش إشكاليات العروبة والإسلام والديمقراطية وحكم الاستبداد والأصالة والحداثة· واعتبر أن الظروف السيئة هي التي أودت بالمثقف حيث الانقلابات العسكرية وتسييس المثقفين وعدم احترام رأي الآخر وانهيار المنظومة الفكرية العروبية وفشل التجارب الوحدوية وعدم استغلال الكفاءات العلمية وهجرتها· وخلص إلى أهمية تغيير المفاهيم والمقولات المستعملة وأن يكون المثقف من يزيد في معارف مجتمعه والقضاء على الالتباس بين الثقافة والبلاغة السياسية والعمل على دراسة ما يفرق العرب·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©