فيما يتعلق بتأثير التأخير في التشغيل على المكتتبين والمساهمين في الشركة يرى هيثم عرابي مدير إدارة الأصول بـ ''شعاع كابيتال'' أن الشركة تأسست وطرحت في سوق الأوراق المالية وفق برنامج زمني محدد للتنفيذ والتشغيل، وربما يؤدي تأخير التشغيل إلى إمكانية تأخر المساهمين في الحصول على مردود ربحي على الأسهم وبالتالي التأثير سلبياً على سعر السهم، ومن ثم فإن كل تأخير في التشغيل فيه خيبة أمل للمساهمين مما ينعكس على أداء السهم·
ويلفت إلى أن أسواق المال درجت على الأخذ في الاعتبار وجود تفاوت بين المتوقع أو المستهدف في دراسات الجدوى للمشروعات والواقع الفعلي وربما يحدث اختلاف في مواعيد التشغيل نتيجة ظروف خارجة عن إرادة الشركة نفسها خاصة في قطاع الاتصالات لأن الأمر لا يتوقف عند حدود الإنشاءات بل يرتبط بتحرير القطاع وفتحه أمام المنافسة لأول مرة من خلال رحلة طويلة من الإجراءات والسياسات تتعلق بالبنية التشريعية والتحتية، ومن ثم يلتمس المحللون المبررات للشركات الجديدة فيه، خاصة أن هيئة تنظيم الاتصالات أعلنت من قبل عن معوقات في مفاوضات الربط البيني والمواقع المشتركة وتراخيص البلديات تعوق شبكة ''دو''·
وعن الإجراء الواجب اتباعه من قبل هيئة الأوراق المالية والسلع في مثل هذه الحالات قال عرابي: إن اختصاصات هيئة الأوراق تتعلق بإجراءات الإفصاح والشفافية وقواعد الإدراج وتقارير الأرباح والخسائر وليس الإجراءات الفنية اللازمة للتشغيل، مشيرا إلى أن تلك الهيئة ربما تطلب توضيحاً ـ كما يخولها القانون ـ في المستقبل في حالة استمرار التأخير في التشغيل وربما تضطر إلى وقف التداول على السهم إذا زاد الأمر سوءاً·
عدد اليوم
