بدأ نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس زيارة للصين، في مستهل جولة آسيوية تشمل ثلاث دول، حيث تسعى الزيارة في المقام الأول والأخير إلى إيصال رسالة غاية في البساطة والأهمية “أموالك آمنة معنا”.
وسوف يحاول بايدن تهدئة المخاوف الآسيوية وخصوصاً من جانب الصين التي تعد أكبر دائن للولايات المتحدة (1,17 تريليون دولار) بعد خفض تصنيفها الائتماني من قبل “ستاندرد آند بورز” في الخامس من أغسطس الجاري.
وكانت الأسابيع القليلة الماضية كفيلة بوضع أسئلة جديدة وشائكة أمام صانعي القرار في واشنطن تتعلق في الأساس بتفسيرات منطقية لمستقبل أكبر اقتصاد في العالم، هذا فضلا عن زعامة الولايات المتحدة وريادتها اقتصاديا في ظل استمرار التوتر الذي يشهده سوق العملات.
ويرى بعض المحللين أن الصين لن تقلل من تعرضها للديون الأميركية في المنظور القريب، لكنها بالطبع تبحث عن بدائل وهذا هو الفيصل في الأمر.
وفي المقابل، فإن بايدن سيركز على العملة الصينية التي لا تزال تراها واشنطن دون قيمتها الحقيقية، في الوقت الذي ارتفع فيه اليوان أمام الدولار إلى مستويات تتجاوز 6,4 وهي الأعلى منذ عام 1993. وأظهرت دراسة أجراها معهد واشنطن للسياسة الاقتصادية أن رفع قيمة اليوان وبعض العملات الأخرى إلى مستويات التوازن، سوف تساهم في نمو الناتج الإجمالي المحلي بنسبة 1,9%، فضلا عن خلق 2,25 مليون فرصة عمل بالولايات المتحدة. ولن يتجاهل بايدن الضغط على الصينيين بشأن حقوق الإنسان وقضية التبت، فضلاً عن الهجمات الإلكترونية الأخيرة التي تعرضت لها مصالح أميركية والتي تشير أصابع الاتهام إلى صدورها من الصين.