الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شراكات العمل تهيمن على سوق الإنشاءات

شراكات العمل تهيمن على سوق الإنشاءات
21 أكتوبر 2006 23:34
إعداد - عدنان عضيمة: تشهد سوق الإنشاءات في منطقة الخليج العربي تغيرات كبيرة، وبدأت الطرق التقليدية في عقد الصفقات بالاختفاء التدريجي مع توجّه أصحاب المشاريع الذين عبروا عن يأسهم من ضمان أهلية المقاولين، إلى طريقة التفاوض المباشر مع شركاء مفضلين لتنفيذ الأعمال في مشاريعهم· وفي هذا الإطار، ومنذ بداية عام ،2005 بدأت صناعة النفط والغاز بالتخلي عن طريقة طرح المشاريع في مناقصات عامة عندما عمدت شركة آرامكو السعودية إلى إبرام العقود ذات القيمة التقديرية القابلة للتعديل من أجل اجتذاب المقاولين· ومنذ ذلك الوقت، حذت بقية الشركات العاملة في صناعة النفط والغاز في المملكة العربية السعودية حذوها· وسجل الحدث الأكبر في هذا الصدد في شهر مايو الماضي· فبعد أشهر من المفاوضات تم توقيع أول اتفاقية شراكة بين شركة (آرابتيك للإنشاءات) ومجموعة (صن لاند الإمارات) لتشييد مجمع بتكلفة إجمالية تقدر بـ400 مليون دولار في قرية الثقافة بدبي· ووفقاً لبنود هذه الاتفاقية، أسست الشركتان المعنيتان شراكة جديدة تتقاسمان بموجبها الأعباء والأرباح· وأثبتت الشراكة بين (آرابتيك وصن لاند) أنها ليست إلا البداية· ففي شهر يونيو الماضي، أسست كل من (شركة ديار القطرية للاستثمار) التي يوجد مقرها الرئيسي في الدوحة، وشركة (مشاريع فينسي الكبرى) الفرنسية، شراكة عمل تهدف إلى الفوز بفرص تنفيذ مشاريع البناء في منطقة الخليج· وفي شهر أكتوبر، تضامنت شركتا (الفتّان العقارية) التي يوجد مقرها في دبي مع شركة (ماليزيان ريسورسيز كوربوريشن) الماليزية من أجل بناء فندق في نخلة الجميرة وبرج سكني في منطقة دبي مارينا· وشهد قطاع الاستشارات أيضاً مثل هذه الاتفاقيات المتعلقة بعقد شراكات العمل؛ ففي شهر يوليو الماضي، أبرمت شركة إعمار العقارية عقد تأسيس شراكة عمل مع شركة (تورنر الدولية للإنشاءات) بحيث تقدم الثانية للأولى خدمات إدارة الأشغال في كافة المشاريع التي تعمد إلى تنفيذها· ويتوقع تقرير تنشره (ميد) في عددها الذي يصدر اليوم أن يتم عقد المزيد من مثل هذه الشراكات مع نهاية السنة الجارية بعد أن اكتسب سوق شراكات العمل الثقة من الجولة الأولى· وفيما مضى، كان غياب المثال الواضح عن نجاح شراكات العمل في الخليج من أهم الأسباب التي كانت تصرف الشركات عن التفكير فيها· ولم يكن أصحاب المشاريع، ولا حتى المقاولين، راغبين في عقد مثل هذه الشراكات التي لم يكن قد تم اختبارها أو تجربتها على أرض الواقع· وقال أحد المقاولين في بداية العام الجاري: (الجميع يتحدثون هنا عن عقد الشراكات، ولكن اعطني مثالاً واحداً فحسب عن نجاحها في الخليج)· ولكن الضرورة الماثلة على الأرض غيّرت هذه العقلية، وأمكن لأسلوب الفوز بالعقود التفاوضية أن يحظى بالمزيد من القبول خلال السنة الماضية بعد أن فشلت عدة شركات ذات مستوى عال في اجتذاب العدد الكافي من العروض لمناقصات الفوز بعقودها· يضاف إلى ذلك أن العديد من المقاولين المحليين في بعض الدول الخليجية ذوو إمكانات محدودة لا يمكنها تلبية الطلب الكبير الذي يميز قطاع الإنشاءات· وبالرغم من المشاكل الناجمة عن نقص الخبرة في إدارة أسلوب التعاقد بطريقة التفاوض، فلقد بدأت نتائجه القيّمة تظهر بوضوح· وأصبحت طريقة إبرام العقود التفاوضية المتبعة بالنسبة لكبريات شركات المقاولات العاملة في دبي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©