نشرت (ميد) تقريراً عن مشكلة الأجور في منطقة الخليج العربي اشارت فيه إلى قصة مقاول يعمل في دبي هزّ كتفيه وهو يضع سماعة الهاتف ليقول: (هذا هو العضو الرابع الذي أفقده، والذي فضل الذهاب إلى شركة استشارية هذا الشهر· والكثيرون ممن ينتقلون يحصلون على أضعاف راتبهم)·
وأصبح التفكير في أساليب استبقاء الطواقم الخبيرة من أكثر المشاكل إثارة للصداع في صناعة البناء والإنشاءات· وتضافر المعدل غير المسبوق على الطلب، مع العرض المحدود لخدمات الطواقم، على تسجيل ارتفاع صاروخي في الأجور· وبدا كأن التضخم يلعب دوره الكبير في زيادة الأجور فقد زادت تكاليف المعيشة في منطقة الخليج إلا أن تضاعف إيجارات العقارات في كل من الإمارات وقطر خلال السنتين الماضيتين كان له أبلغ الأثر في هذا المجال· وقال مقاول عالمي في تعقيبه على هذه التطورات: (لقد كان المنتسبون إلى الطبقات الوسطى هم الذين أصابهم الأذى الكبير)·
وليس الارتفاع الصارخ للإيجارات إلا طرفاً واحداً من المعادلة؛ ويشكل العدد المحدود من الأشخاص المؤهلين وذوي الكفاءات والخبرات في شتى ضروب واختصاصات العمل عاملاً خطيراً خاصة مع تزايد أعداد الشركات الأجنبية الجديدة التي تدخل الاسواق المحلية· وأصبحت الشركات تسعى الآن إلى تقديم عروض مغرية إن أرادت ضمان الاحتفاظ بطاقم العمل·
عدد اليوم
