الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العَزي··· عندما تغني الطبول

العَزي··· عندما تغني الطبول
6 يناير 2008 00:29
تتنوع الفنون الشعبية في دولتنا وتتعدد بحسب المناسبات التي تؤدى فيها، وتختلف ممارسة كل نوع منها عن سواه، فتقنيات فن ''الرزفة'' تختلف مثلاً عن تقنيات فن ''العيالة'' التي تختلف بدورها عن تقنيات أداء فن ''العازي'' الذي نتطرق إليه في لغات الروح لهذا العدد· العازي بداية هو الشاعر الذي يمتاز بصوت جميل وقدرات صوتية عالية وقوية تمكنه من إيصال صوته إلى الجمهور المحتفي بمناسبة العرس، لأن العازي فن الأعراس الشهير· يحمل العازي بيديه سيفاً وترساً، وتتبعه مجموعة من الرجال الذين يحملون البنادق مرفوعة بأيديهم، والجميع يدور داخل دائرة يشكلونها باصطفافهم جنباً إلى جانب بعضهم، في حين يلقي الشاعر قصائد الفخر والحماسة، بينما يردد حملة البنادق من خلفه عبارات خاصة بالمناسبة أو أبيات أو لازمة شعرية محددة، وذلك بعد كل بيتين من أبيات القصيدة التي يطلقها العازي، على وقع إيقاع الطبول التي تتوسط الدائرة، ثم يطلقون العيارات النارية في الفضاء بين الفينة والأخرى· ويتميز العازي أو ''العَزي'' بأن كل مقطع منه يؤدى بأنغام مختلفة، كما أن قصائد الشعر التي تلقى خلاله، قد تكون من قصائد العازي ذاته أو لشعراء آخرين· يقام هذا الفن الجميل في نهاية العرس البدوي، وبه تعلن الطبول انتهاء العرس، خاصة أن صوت قرعها يبعث على الحماسة ويبهج النفس، فتتمايل الأجساد وتدق الأقدام الأرض من تحتها في طقس احتفالي يودع أيام العرس السعيدة· بعد أن يتوقف قرع الطبول ويتوقف المحتفلون وتسكت الفرقة عن الغناء، يتوقف إطلاق العيارات النارية في الفضاء فتلتئم الفرقة مجدداً داخل دائرة يتوسطها العازي الذي يكون قد أنشد وغنى قصائد تتصل بالعزوة والقوة والشجاعة والمنعة، ليعلن أهل العرس انقضاء الاحتفالات، شاكرين الحضور متمنين أن يبادلوهم الأفراح في مناسباتهم·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©