السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اليابان تسعى إلى استعادة سمعتها الصناعية

اليابان تسعى إلى استعادة سمعتها الصناعية
21 أكتوبر 2006 23:40
إعداد ـ عدنان عضيمة: تعرضت سمعة الصناعة اليابانية خلال السنوات القليلة الماضية إلى امتحانات عسيرة بسبب انتشار المصنوعات الفاسدة وتراجع مستويات الجودة في الكثير من المواد المصنوعة· وقبل فترة قصيرة لم يكن أحد في العالم يتصور أن يقرأ ذات يوم عن أعداد متزايدة من كبريات الشركات اليابانية التي تعلن بطريقة تنطوي على الاستحياء والخجل عن اكتشاف سلسلة من الأخطاء والعيوب في منتجاتها بدلاً من الإعلان عن فوزها بجوائز الجودة وحسن الأداء، ومنها: سوني وتويوتا وكانون وهيتاشي· ويقول تقرير نشرته صحيفة ''فاينانشيال تايمز'' أن سوني تكافح الآن لإعادة ترميم ما تحطم من سمعتها عقب الحملة الضخمة التي نفذتها لاستعادة بطاريات شوارد الليثيوم التي تؤدي إلى انفجار الكمبيوترات المحمولة· أما تويوتا التي بقيت لفترة نصف قرن وهي تحتفظ بسمعة لا تجارى كواحدة من الشركات العالمية الكبرى التي تحترم شعارها فإنها تواجه الآن تحقيقاً جنائياً بسبب الشك في أنها عطلت حملة لاستعادة ملايين السيارات من أجل إصلاحها· ويكمن عنصر الجريمة في أن الشركة كانت تعلم بعيوب السيارات التي كانت تتعلق أصلاً بقصور في أنظمة الأمن والسلامة· ومع ذلك فقد اختارت تويوتا السكوت عن هذا الموضوع الحساس لمدة ثماني سنوات متواصلة· ولم يكن حظ شركة هيتاشي من هذه (الفضائح الصناعية) أفضل حالاً حيث تواجه الآن مسؤوليات جسيمة بعد أن اكتشفت العديد من المشاكل في توربينات محطة للطاقة النووية تشرف على تشغيلها ما أدى الى لجوء شركتين ضخمتين لإنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية إلى الإغلاق التام· وما زالت هذه السلسلة مفتوحة ومرشحة للتزايد· وفوجئ المحللون بسلسلة جديدة من عيوب التصنيع التي صعّدت بقوة السؤال المطروح حول ما إذا كان يتوجب علينا أن نقتنع أن السمعة الطيبة التي اشتهرت بها الصناعة البابانية بدأت الآن بالتحول إلى مجرد شعار قديم مكتوب على الحائط· وينقل التقرير عن لسان كين كوتاراجي مدير قسم الكمبيوتر في شركة سوني قوله: (وإذا أردت أن تقول إن قوة سوني الصناعية بدأت بالتلاشي، فسوف يكون كلامك صحيحاً تماماً)· ويعلم كوتاراجي ما يقوله لأنه أيضاً رئيس قسم مسؤول عن منصات تشغيل ألعاب (بلاي ستيشن) الإلكترونية التي تواجه عمليات تسليمها لمشتريها سلسلة متواصلة من قرارات التأجيل والتأخير وخاصة فيما يتعلق بمواعيد الشحن البحري· وكادت هذه السلوكيات الشاذّة أن تصيب المصداقية التجارية لشركة سوني بضرر كبير قد لا ينمحي أثره خلال بضع سنوات مقبلة· وفيما كان الحديث عن العيوب وأوجه القصور الصناعية للشركات اليابانية قبل بضع سنوات فحسب يعد خروجاً عن الأعراف والتقاليد المتفق عليها في عالم التجارة، فقد أصبحت اليوم من أحاديث الساعة التي تدور على كل لسان· ويضع بعض الخبراء أسباباً خطيرة لهذه الظاهرة تتعلق بالنقص الكبير الذي تعاني منه اليابان في طواقم الخبراء والفنيين بسبب التزايد السريع لمصانعها والتراجع في عدد خريجي الجامعات والمعاهد·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©