السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

روحانيات العيد

13 نوفمبر 2010 20:08
العيد على الأبواب، كل عام وانتم بخير، أعاده الله علينا جميعاً بالخير واليمن والبركات، كما يقولون، ووجدتني محتارة إلى أين الرحيل.. فقد صارت مسألة تمضية العيد خارج الدولة موضة هذه الأيام بالرغم من أن أحد أهداف العيد هو صلة الرحم والتواصل بين الناس. وهكذا وجدت أن كثيراً من الأقارب والأصدقاء سافروا أو أنهم على سفر.. ووجدت أن قصة التفاخر بالسفر صارت موضة هي الأخرى، مع أن المسافات قربت ولم يعد للسفر ذلك المعنى التقليدي الذي يثير الإعجاب أو الاهتمام، فالمسألة اليوم أسهل بكثير عما كانت عليه قبل سنوات، الطائرات اليوم متوافرة في أي وقت وأي مكان وخلال ساعات قصيرة تكون وصلت إلى أي وجهة تريدها حول العالم من دون أي تعقيدات أخرى، فلماذا يلجأ الناس إلى التفاخر بهذه المسألة؟ ما علينا.. وجدت أن اليوم الأحد صار مملاً لأنه يوم دوام وعمل وسط إجازة طويلة، أغلب الناس ممن قرروا السفر وقضاء العيد في الخارج تصرفوا، فإما أنهم أخذوا هذا اليوم إجازة أو أنهم «طنشوا» العمل، كما يفعل كثيرون وتغيبوا من دون عذر، ولن تجد من يحاسبهم، لأن الحساب في يوم الحساب كما يقولون. وحدهم الأطفال كسبوها وأخذوا الإجازة كاملة، طويلة، وهم وحدهم يفرحون بالعيد؛ لأنهم يحصلون على العيدية، ما يعني وقتاً أطول للعب في «الاكشن زون» أو من أجل شراء المزيد من الألعاب. ترى ماذا سيكون انعكاس هذه الإجازة الطويلة على تحصيلهم العلمي بعد نهاية إجازة العيد؟ بالنسبة لي، كالعادة لا أضع خططاً مسبقة، ولذلك فليس عندي حتى الآن أي فكرة أين سأقضي العيد.. لابد من زيارة العين وكذلك دبي وربما المنطقة الغربية، لكن هل يكفي هذا لنشعر بإجازة العيد بعد أن ذهبت روحانيات العيد وفرحته..؟ فها هو العيد يقترب ولولا الأضحية والحج لما شعرنا بأننا نعيش أياماً مجيدة، واصبروا لتروا بعد عدة أسابيع كيف يكون الشعور والاحتفالات بأعياد الميلاد ورأس السنة، إنها قصة أخرى كبيرة تحظى باهتمام عالمي ولم تعد حكراً على شعوب الغرب أو على المسيحيين بل إنها صارت جـزءاً من الثقافـــة العالمية، فحتى في بلدان وثنية تجدهم يحتفلون بهذه الاحتفـالية.. وفي هذه لا أدري كيف انسقت وحاولت التخطيط من أجل رحلة إلى بلاد تشهد مثل هذه الأجواء الاحتفالية، وأقول حاولت لأنني لم أفلح، فقد اصطدمت بأن الكل سبقني وخطط لمثل هذه الرحلة ولم أجد حجوزات في الطيران والفنادق وعدلت عن الفكرة من أساسها. أمل المهيري | amal.almehairi@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©