بحث سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني بدبي، الرئيس الأعلى لطيران الإمارات مع مسؤولي شركة “بوش” الألمانية، خطط توسيع عمليات الشركة في المنطقة الحرة بمطار دبي، والتي تتخذ الإمارة مقراً لها منذ عام 2001.
واستمع سموه إلى عرض من دكتور “رودولف كولم” عضو مجلس الإدارة في مجموعة “بوش” بشأن خطط الشركة الرامية إلى توسيع عملياتها في منطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال توسيع مكاتبها في المنطقة الحرة بمطار دبي، وحول النتائج الإيجابية التي حققتها الشركة في العام الماضي حيث بلغت عائداتها 200 مليار درهم، ما شجّعها على تعزيز عملياتها في منطقة الشرق الأوسط.
وحضر الاجتماع الدكتور محمد الزرعوني مدير عام المنطقة الحرة بمطار دبي، وفولكر بيشوف، مدير عام “روبرت بوش الشرق الأوسط “، الشركة التابعة لـ”بوش” والتي تدير عملياتها من مكتبها الإقليمي في المنطقة الحرة بمطار دبي.
وأكد سمو الشيخ أحمد على التميز الذي وصلت إليه العلاقات التجارية بين دولة الإمارات وألمانيا، مشيراً إلى عمق العلاقات التاريخية بين الدولتين وحجم التبادل التجاري بينهما والشراكة الاستراتيجية في مختلف المشروعات التي تهم الدولتين.
وأشاد سموه بالمساهمات الإيجابية لشركة “بوش” العالمية في تنمية الاقتصاد المحلي في المنطقة، لافتا إلى أن دبي لن تدخر جهدا في سبيل الحفاظ على العلاقات التجارية المثمرة مع “بوش”.
وأكد أن دبي لن تألو جهداً في تقديم كل ما بوسعها للمساهمة في إنجاح ودعم نشاطات الشركات وحماية الاستثمارات الأجنبية وفق التشريعات الاستثمارية المرنة”.
وأضاف سمو الشيخ أحمد بن سعيد” لقد قمنا بتوجيه المؤسسات الحاضنة للاستثمارات الأجنبية مثل المنطقة الحرة بمطار دبي بتوفير كافة التسهيلات والخدمات للشركات العالمية الراغبة للاستفادة من بيئة الأعمال المتوافرة في دبي.
وبين “رودولف كولم” بأنه ومنذ انطلاقة شركة بوش عام 2001 في المنطقة الحرة، استطاعت أن تحقق أهدافها التجارية وذلك بفضل الدعم والتعاون الذي وجدته من إدارة المنطقة الحرة لتصبح بذلك شريكا استراتيجيا في العديد من مشروعات الدولة”.
وقال “تسعى بوش إلى تعزيز قطاع أعمالها في الشرق الأوسط وأفريقيا من خلال تواجدها في الأسواق الواعدة في قطاع أدوات السيارات وملحقاتها، آخذين في الاعتبار النمو المتزايد لهذا القطاع الاقتصادي المهم خلال السنوات الأخيرة وارتفاع معدلات الطلب على منتجات الشركة مثل قطع غيار السيارات، أدوات الطاقة، نظم الأمن والطاقة الكهروضوئية”.
وأشار كولم إلى أن “بوش” تطرح نظام مكابح طوارئ تنبؤي جديدا ضمن مجموعة من المنتجات عالية التقنية في مجال السلامة علي الطرق تماشياً مع المعايير والمقاييس الدولية، بالإضافة إلى ذلك، تعمل الشركة على تطوير تقنيات “الطاقة الكهروضوئية” والتي تدعم خطة الاستدامة في الدولة.
ولفت إلى أن الشركة تدرس إضافة قسم مبيعات الطاقة الكهروضوئية إلى عملياتها في دبي في ظل نمو هذا القطاع في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام. ونهدف من خلال هذه الخطوة إلى المساهمة في توفير الطاقة والتقليل من التلوث البيئي.
ومن جانبه، لفت فولكر بيشوف الى أن الشركة حققت نمواً جيداً على مدار الأعوام الماضية، حيث قامت روبرت بوش الشرق الأوسط بالتوسع عام 2008 من خلال افتتاح فرع جديد للشركة يضم 65 موظفاً.
وقال “تعتبر روبرت بوش الشرق الأوسط مسؤولة عن عمليات التسويق والمبيعات والخدمات الفنية لنظم خدمات السيارات، وقطع الغيار، وأدوات الطاقة، ونظم الأمن والطاقة الحرارية.
وتابع قائلاً: “كان تشييد تسهيلات رفع السفن في حوض دبي الجاف من بضعة سنوات أحد أهم المشاريع التي نفذتها الشركة”، كما أن “بوش الشرق الأوسط” قد حققت نمواً في عائداتها بزيادة بلغت 28 % في يوليو 2010 مقارنة بالعام السابق بعد أن قطعت مراحل الأزمة العالمية بنجاح.
عدد اليوم
