هطلت عصر أمس أمطار غزيرة على منطقة حميم شرق بليوا بالمنطقة الغربية، وأمطار تراوحت بين خفيفة ومتوسطة على مدينة غياثي وبعض المناطق المجاورة لها وعلى شرق ليوا بشكل عام.
كما هطلت أمطار غزيرة عصر أمس على طريق مدينة زايد ليوا، ما أدى إلى إغلاق الطريق بسبب تجمع المياه بشكل كبير في بعض المناطق المنخفضة.
كما هطلت بعد ظهر أمس أمطار تراوحت في شدتها بين الخفيفة والمتوسطة على مناطق مختلفة من إمارة الفجيرة، ما أدى إلى جريان العديد من الشعاب المائية وتجمع المياه لتشكل بركا مائية في مناطق متفرقة شملت السيجي وثوبان وسوق الجمعة ومربض والعديد من الجبال الداخلية للإمارة.
وتوقع المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أن يكون الطقس اليوم غائماً جزئياً إلى غائم أحياناً على بعض المناطق، حيث تزداد السحب على المناطق الشرقية والجنوبية مع فرصة لتكون بعض السحب الركامية على تلك المناطق والرياح معتدلة السرعة تنشط أحياناً مثيرة للغبار والأتربة على المناطق الداخلية تؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية.
وأشار المركز إلى أن الرياح ستكون شرقية - جنوبية شرقية بسرعة تتراوح بين 10 و20 كيلومتراً في الساعة خلال الصباح والليل، وتتحول شمالية شرقية - شمالية غربية بسرعة تتراوح بين 16 و36 كيلومتراً في الساعة خلال الظهيرة والمساء تصل أحياناً 45 كيلومتراً في الساعة فوق بحر عمان وعلى المناطق المكشوفة.
أما البحر فيكون خفيفاً إلى متوسط الموج، بارتفاع قدم إلى قدمين قرب الساحل ومن اثنين إلى أربعة أقدام بالعمق.
وفيما يتعلق بدرجات الحرارة فتتراوح العظمى بين 44 و37 درجة مئوية، في حين تتراوح الصغرى بين 30 و34 درجة مئوية.
إلى ذلك، نجح مكتب الطوارئ في بلدية مدينة العين عبر 8 فرق للمتابعة في شفط المياه المتجمعة في الطرق الرئيسية، نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت امس الأول في المدينة وضواحيها، كما قامت بفتح قنوات التصريف والفتحات في الطرق وتنظيفها وإزالة الرواسب المتراكمة فيها استعداداً لسقوط أي أمطار في المستقبل.
وكانت بلدية مدينة العين قد تلقت 30 بلاغاً حول سقوط أشجار ولوحات إرشادية، بالإضافة إلى تحرك الحواجز البلاستيكية على الطرقات، حيث رفعت البلدية حالة الطوارئ القصوى وتشغيل كاونترات البلاغات كافة ضمن الخطط المسبقة التي وضعها مكتب طوارئ البلدية.
وقال سعيد عبيد الكعبي مدير مكتب الطوارئ إن البلدية وفي إطار تجويد الأداء والإسراع في فتح الطرق وإزالة مخلفات الأمطار والرياح، وضعت خطة متطورة لتنفيذها فور هطول أمطار غزيرة، تتضمن تحريك جميع فرق التفتيش لمعاينة أماكن البلاغات وتشغيل خطوط البلاغات المكونة من 16 موظفا مواطناً، ورفع حالة الاستعداد والطوارئ لأقصى مدى واستدعاء الكادر الاحتياطي وإرسال دوريات لمعاينة فتح الطرق والاتصال بالجهات المختصة والتنسيق فيما بينها، كل في مجال عمله لإزالة الأشجار الساقطة واللوحات وشفط المياه والتعاون مع مديرية شرطة العين لتسهيل حركة مرور السيارات، والمتابعة مع مركز الأرصاد لمعرفة حالة الطقس المتوقعة.
نجح مكتب الطوارئ في بلدية مدينة العين في شفط المياه المتجمعة في الطرق الرئيسية، بالإضافة إلى فتح قنوات التصريف والفتحات في الطرق وتنظيفها، وإزالة الرواسب المتراكمة فيها استعداداً لسقوط أي أمطار في المستقبل.
وأشار إلى أن البلاغات التي تلقتها البلدية تمحورت حول وجود مخلفات بالشوارع وسقوط أشجار، وتجمع مياه الأمطار، بالإضافة إلى تعطل إشارات ضوئية، وسقوط لوحات إرشادية وإعلانية، وذلك نتيجة تقلبات الطقس وهطول أمطار تراوحت ما بين المتوسطة والغزيرة على مناطق متفرقة من المدينة وضواحيها.
وأوضح مدير مكتب الطوارئ في بلدية العين أنه يعمل على مدار الساعة لاستقبال البلاغات وحصر الأضرار الناجمة عن التغير المفاجئ لحالة الطقس أو المخالفات المسيئة لمظهر المدينة، وذلك عبر تواصل سكان إقليم مدينة العين على الرقم المجاني لمكتب الطوارئ 993 ومركز اتصال بلدية مدينة العين 800555 والبريد الإلكتروني لمكتب الطوارئ.
وأكد أهمية تعاون سكان المدينة لإنجاح الحملة التي تهدف إلى إشراك المجتمع المحلي في مسؤولية الإبلاغ عن بعض الحالات والظواهر التي قد تضر بمرافق وممتلكات مدينة العين، وذلك حتى تتمكن فرق الطوارئ ببلدية مدينة العين من اتخاذ التدابير اللازمة.
وأشار إلى أن البلاغات التي يتلقاها مكتب الطوارئ على مدار الساعة، تتنوع بين بلاغات المخلفات الناتجة عن الحوادث المرورية وآثار الأضرار الناجمة عن العواصف والرياح والحيوانات السائبة والنافقة، إضافة إلى بلاغات تسريب المياه وتجمعها في شوارع أو مناطق المدينة، والحرائق بأنواعها، والأضرار التي تلحق بالأعمدة واللوحات الإرشادية والإعلانية، والبلاغات المتنوعة، كالكتابة على الجدران والمرافق، مشيراً إلى أن البلاغات تتركز حول وقوف المركبات في الأماكن المخالفة، ونظافة الأحياء السكنية والمتنزهات ونظافة الشوارع والطرق الرئيسية، إضافة إلى تجمع مياه الأمطار والرمال والتي قد تسبب مشكلات في حركة سير المركبات، علاوة على صيانة الطرق والأرصفة، ومكافحة الحشرات والزواحف، ورش النخيل.
المنطقة الغربية
إلى ذلك، أكدت بلدية المنطقة الغربية كفاءة خطة الطوارئ والأزمات التي تم إعدادها مسبقا لمواجهة الكوارث الطبيعية من الأمطار الغزيرة والعواصف الرملية والفيضانات والزلازل والبراكين، لافتة إلى أن ذلك ظهر جليا من خلال تصدي فرق الطوارئ والأزمات بكفاءة للآثار التي خلفتها الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة الغربية، مما تسبب في تجمع كميات كبيرة من مياه الأمطار في الشوارع وسقوط الأشجار في بعض المناطق، حيث تعاملت معها فرق الطوارئ والأزمات بكفاءة عالية لتلافي آثار الأمطار خلال وقت قياسي.
وقال حمد سالم الهاملي مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في بلدية المنطقة الغربية إن النجاح جاء حصيلة التعاون الإيجابي والتنسيق الفعال بين فرق الطوارئ والجهات المعنية الأخرى، مثل غرفة عمليات شرطة المنطقة الغربية وشركة أبوظبي للتوزيع، وكذلك تعاون الاستشاريين والمقاولين المعنيين والمتقاعدين مع بلدية المنطقة الغربية بهذا الخصوص.
وأوضح الهاملي أن خطة الطوارئ عمدت إلى تقسيم المنطقة الغربية إلى 8 قطاعات مختلفة لتسهيل عمليات التواصل مع الجهات المختصة بكل قطاع، وضمان وصول الفرق إلى موقع الحدث خلال دقائق معدودة خاصة أن المنطقة الغربية تتسم بتباعد مساحتها الجغرافية، حيث تمثل أكثر من 74% من مساحة الإمارات ككل، وبالتالي فإن عمليات التقسيم ساهمت في تلافي تلك المشكلة.
وأشار إلى أن الخطة تضمنت تحديد أرقام هواتف خاصة بالمسؤولين عن عمليات الطوارئ في كل قطاع، ونشر هذه الأرقام على جميع سكان المنطقة من خلال رسائل قصيرة عبر الهواتف المحمولة وكذلك المطبوعات ووسائل التوعية المختلفة، إلى جانب التواصل الفعال مع غرفة عمليات المنطقة الغربية التي تمتلك أرقام هواتف المسؤولين في كل قطاع من خلال التنسيق معهم، لتحديد الجهة المسؤولة عن كل قطاع والتواصل معها في حالة وجود أي بلاغات عن كوارث طبيعية بها.
عدد اليوم
