بيونج يانج، موسكو-وكالات الانباء: شككت الادارة الاميركية امس بالتزام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل عدم اجراء مزيد من التجارب النووية· في وقت حذرت بيونج يانج من ان المناورات العسكرية المشتركة التي تقوم بها الولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية تدفع بالمنطقة الى حافة الحرب ولوحت بما وصفته بـ''سلاح الردع الرهيب'' الذي تملكه بعد تجربتها النووية·
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في الطائرة التي اقلتها من بكين الى موسكو ''لا ادري اذا كان كيم جونغ ايل قال انه لن يقوم باجراء تجربة نووية اخرى ام لا··لم يبلغني الصينيون شيئا في تقرير مفصل حول المحادثات مع بيونج يانج وما تردد عن اعتذارها عن التجربة الاولى''· فيما دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من جانبه كلا من بيونج يانج وواشنطن الى ابداء المرونة في الملف النووي·
وكانت الصين اعلنت مؤخرا ان لقاء موفدها مع كيم جونغ ايل كان ايجابيا حيث اكدت خلاله كوريا الشمالية انها لن تجري تجربة نووية ثانية، لكن رايس قللت من اهمية هذه المسألة وحرصت خلال محادثاتها في كل من بكين وايضا في موسكو على الدعوة الى تطبيق صارم للعقوبات على كوريا الشمالية، وقالت ان بيونج يانج تبدو عازمة على تصعيد الازمة·
كما شككت رايس في نوايا بيونج يانج ازاء استئناف المحادثات السداسية المتعثرة منذ ما يقرب من عام، وقالت ''إن لهجة بيونج يانج مازالت عدوانية''· فيما اعلن مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية عن الاشتباه في سفينة كورية شمالية وضعت تحت المراقبة الاميركية لانه قد يكون على متنها بضائع مهربة مما يشكل انتهاكا لحظر الامم المتحدة، واضاف ان السفينة ربما تنقل بضائع مهربة·وذكرت شبكة ''سي بي اس'' التلفزيونية ان الاستخبارات الاميركية تشتبه في ان السفينة المذكورة تنقل معدات عسكرية· وعندما سئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية توم كايسي عن الموضوع اشار الى ان القانون يمنع نشر معلومات تتصل بالاستخبارات، لكنه ذكر ان الولايات المتحدة تنفذ مراقبة مشددة على الملاحة البحرية الدولية منذ اطلق الرئيس جورج بوش عام 2003 المبادرة الامنية ضد نشر اسلحة الدمار الشامل، واضاف ''نحاول عبر استخدام طاقاتنا الاستخباراتية وطاقات اخرى في تصرفنا تحديد ما اذا كان ثمة سفن او طائرات او وسائل نقل اخرى مرتبطة ببرامج لاسلحة الدمار الشامل او للاسلحة الباليستية·
وفي المقابل، حذرت كوريا الشمالية على لسان وكالة الانباء الرسمية من ان المناورات العسكرية المشتركة التي تقوم بها الولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية تدفع بالمنطقة الى حافة الحرب ولوحت بما وصفته بـ''سلاح الردع الرهيب'' الذي تملكه بعد تجربتها النووية· وجاء في بيان وزعته الوكالة ونسبته الى اللجنة الوطنية الكورية للسلام ان الولايات المتحدة ما انفكت تستهدف جمهورية كوريا الشمالية من خلال مناوراتها الجوية والبرية والبحرية في شبه الجزيرة ومحيطها··انه استفزاز خطير يدفع الى حافة الحرب وهذه اللعبة الخطيرة تهدف الى اشعال فتيل حرب والاجدر بالقوات المسلحة الاميركية والكورية الجنوبية ان تتوقف في هروبها الى الامام وان تفهم من يقف امامها وان تكف عن تمارينها المتهورة التي ستقودها الى الهلاك''·
عدد اليوم
