كابول-وكالات الأنباء:قتل جندي أفغاني وأصيب سبعة آخرون بجروح في منطقة متاخمة للحدود مع باكستان في شرق البلاد أمس الأول في هجوم انتحاري·بينما قتلت قوة المساعدة الامنية الدولية في أفغانستان ''إيساف'' خمسة من عناصر طالبان في غارة شنتها القوات الدولية جنوب شرق أفغانستان·وجاء الهجوم الذي نفذه شخص يسير على قدميه في اقليم خوست بعد ساعات من عملية نفذتها قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وقوات من الجيش الافغاني في المنطقة وقتل خلالها احد المقاتلين واعتقل أربعة آخرون·
وذكرت''إيساف'' في بيان الليلة قبل الماضية أن خمسة على الاقل من مقاتلي حركة طالبان قتلوا في غارة جوية نفذتها القوة التي يقودها (الناتو) في جنوب شرق أفغانستان·وقال البيان: ''اشتبكت قوات إيساف وقتلت خمسة من المتمردين في غارة جوية وقعت يوم الخميس خلال أدائها مهمة قتالية كجزء من عملية غضب الجبال''·
وأوضح الناتو أن قواته قتلت ''المتمردين'' باستخدام قنابل دقيقة استهدفت معسكرا لطالبان في مقاطعة جايان بإقليم باكتيكا·ولم ترد أي تقارير بشأن وقوع إصابات في صفوف السكان أو القوات الافغانية أو قوات الناتو في الحادث·ومن جانبه قال نائب القائد العام للعملية اللواء جيمس تيري:'' سنبقى حلقة وصل في مسيرة حكومة أفغانستان نحو مستقبل آمن من خلال ملاحقة وقتل متطرفي طالبان أينما اختبأوا''·
من جهة أخرى أفادت تقارير إخبارية أمس إن باكستان تدرس طلبا من(الناتو) لتقديم دعم لوجستي لعملياته في أفغانستان·ونقلت صحيفة نيشن عن مصدر مسؤول لم تذكر اسمه قوله إن الناتو كتب إلى وزارة الخارجية الباكستانية طالبا تسهيلات لنقل قواته ومعداته الاخرى إلى أفغانستان المغلقة التي ليست لها سواحل·وقال المسؤول إن قوات الناتو تسعى إلى الوصول إلى أي مطار عملياتي في باكستان لاحضار قواتها وإمداداتها الغذائية والطبية عبر الطرق البرية والجوية والبحرية لتنقل جوا إلى أماكن تواجد قواتها في أفغانستان،كما طلب الناتو تخفيض الرسوم الجمركية والرسوم الاخرى على معداته·
في الوقت نفسه سعى الرئيس حامد قرضاي للحصول على دعم اثنين من زعماء المعارضة في باكستان لعقد مجالس قبائل مشتركة للقبائل التي تمتد على طول الحدود الباكستانية الافغانية التي يسهل اختراقها من أجل وقف العمليات العسكرية عبر الحدود·
وذكرت قناة التلفزيون لمحلية جيو إن فضل الرحمن واسفنديار والي رحبا بالمبادرة التي اتفق بشأنها بين قرضاي والرئيس الباكستاني برويز مشرف عند لقائهما في واشنطن الشهر الماضي مع الرئيس الامريكي جورج بوش·
وفضل الرحمن هو زعيم التحالف الاسلامي الذي يحكم إقليم الحدود الشمالية الغربية واقليم بلوشستان الذي يحد أفغانستان وهو متهم بكونه داعما لفكر حركة طالبان بينما والي هو زعيم حزب عوامي القومي اليساري الذي يضم البشتون في كلا الاقليمين·
عدد اليوم
