الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس التعاون الخليجي يبارك وثيقة مكة

22 أكتوبر 2006 00:02
مكة المكرمة - بغداد- وكالات الأنباء: رحبت كافة القوى السياسية العراقية بتوقيع ''وثيقة مكة'' لحقن الدماء بين العراقيين مساء أمس الاول في مدينة مكة المكرمة، كما اعرب معالي عبد الرحمن بن حمد العطية الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عن مباركة المجلس للوثيقة· ووقع رجال دين عراقيون شيعة وسنة فجر امس في مكة ''وثيقة مكة'' لحقن دماء المسلمين في العراق، وجاء هذا التوقيع في ختام لقاء دعت اليه منظمة المؤتمر الاسلامي وشارك فيه 29 شخصا من كبار رجال الدين السنة والشيعة في العراق· ولم يشارك المرجع الشيعي العراقي الكبير علي السيستاني في اجتماع مكة ولم يرسل مبعوثا يمثله، وبالاضافة الى السيستاني، لم يشارك الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في اللقاء· وبعد خطاب قصير القاه الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمال الدين احسان اوغلو، عمد الى تلاوة الوثيقة المؤلفة من عشر نقاط· وتنص الوثيقة على ''التأكيد على حرمة اموال المسلمين ودمائهم واعراضهم'' و''التأكيد على ضرورة المحافظة على دور العبادة للمسلمين وغير المسلمين'' و''التمسك بالوحدة الوطنية الاسلامية''· ودعت الوثيقة من جهة اخرى الى ''الافراج عن الابرياء المخطوفين والرهائن المسلمين وغير المسلمين''، و''السماح للمهجرين بالعودة الى ديارهم''· وحضت الحكومة العراقية على ''الافراج عن المعتقلين الابرياء ومحاكمة المسؤولين المفترضين عن الجرائم، بطريقة عادلة''· ودعت الوثيقة ايضا الى ''دعم كافة الجهود والمبادرات الرامية الى تحقيق الوحدة الوطنية والامن والسلام في العراق''· وشددت اخيرا ''على ان يكون السنة والشيعة صفا واحدا من اجل استقلال العراق ووحدة ترابه''، ودعت الى ''نبذ اطلاق الاوصاف المشينة على السنة والشيعة''· وأكد اوغلو في مؤتمر صحفي عقب التوقيع على الوثيقة أن المرجعيات السنية والشيعية في العراق ستقوم بعد هذا التوقيع بمباركة الوثيقة، كما أن هناك مرجعيات كثيرة على مستوى العالم ستقوم أيضاً بمباركتها والعمل على ترويج محتواها ومضمونها وإدانة الجرائم ومرتكبيها· وأضاف أوغلو أن تنفيذ محتوى الوثيقة وتوافر الارادة السياسية لذلك عامل حاسم في نجاحها· وذكر محمد الحيدري عضو مجلس النواب العراقي في المؤتمر الصحفي أن الجهات المعادية ستسعى لتصعيد الوضع الطائفي والصراع داخل العراق لافشال المبادرة، وشدد على ضرورة الالتزام بالمبادرة· ومن جهته طالب الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي رئيس ديوان الوقف السني بقطع الطريق امام من يريد افساد هذه الوثيقة· وأعربت جبهة التوافق ''السنية'' عن تأييدها ما جاء في وثيقة مكة· وقال عدنان الدليمي الامين العام لجبهة التوافق العراقية ''نؤيد ونساند وندعم كل ما جاء في وثيقة مكة التي وقعها امس علماء السنة والشيعة ونبارك هذه الخطوة''· وأشار عبد الرحمن العطية إلى ان المبادئ التي جاءت في الوثيقة تمثل ثوابت الدين الإسلامي الحنيف وقال ''إننا نبارك هذه الوثيقة التي تأبى تصنيف المسلمين على أساس مذهبي أو طائفي أو عرقي'' وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون إن هذه الوثيقة تمثل الدستور الأمثل للحفاظ على وحدة العراق واستقلاله وسيادته وإرساء السبل الكفيلة بإعادة إعماره وإنعاشه والتي تمثل غايات لا يمكن إدراكها بدون الابتعاد عن الطائفية والتناحر المذهبي وإثارة الحساسيات والفوارق المذهبية العرقية وتمزيق وحدة الأمة وبلدانها وتلاحم شعوبها· ودعا العطية الأشقاء العراقيين قيادة وشعبا أن يبذلوا أقصى الجهود لترجمــــــة ما تم الاتفاق عليه في المسجد الحـــــــرام وذلك على أرض الواقع·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©