نمو صادرات أبوظبي غير النفطية العام الماضي 52% إلى 9,5 مليار دولار

أبوظبي (وام) - ارتفعت صادرات أبوظبي غير النفطية بنحو 52% إلى 9 مليارات و501 مليون درهم العام الماضي مقارنة بنحو ستة مليارات و252 مليون درهم في العام 2008، كما ارتفعت إعادة التصدير من السلع غير النفطية عام 2009 إلى نحو ثمانية مليارات و695 مليون درهم بنمو 39,3 بالمئة مقارنة بعام 2008، بحسب التقرير الاقتصادي لإمارة أبوظبي 2010. وارتفع حجم التجارة الخارجية لإمارة أبوظبي بشكل إجمالي من 174 مليار درهم عام 2004 إلى 487 مليارا و600 مليون درهم عام 2008 إلا أنه انخفض إلى نحو 425 مليار درهم في عام 2009 إثر تباطؤ الطلب العالمي على السلع وانخــفاض أسعــار معظــم السلع بسبب الأزمة العالمية، بحسب التقرير الذي أعدته دائرة التنمية الاقتصادية بالإمارة. وتناول التقرير الصادرات السلعية لإمارة أبوظبي حيث أشار إلى إن الصادرات النفطية لإمارة أبوظبي بلغت 313 مليار درهم في عام 2009 بنسبة انخفاض قدرها 18,7 بالمئة مقارنة بعام 2008 وذلك بسبب انخفاض أسعار النفط وانخفاض كمية الصادرات النفطية في عام 2009 نتيجة لانخفاض الطلب العالمي جراء تداعيات الأزمة العالمية. أهم الصادرات السلعية وذكر التقرير الاقتصادي أن الصناعات من الحديد والصلب تعتبر أهم الصادرات السلعية غير النفطية لإمارة أبوظبي حيث شكلت 34,27 بالمائة من إجمالي هذه الصادرات في عام 2009 تليها في الأهمية اللدائن ومصنوعاتها بنسبة تقارب 26,26 بالمئة. وبلغت قيمة الواردات السلعية عبر منافذ أبوظبي 93 مليارا و900 مليون درهم عام 2009 بنسبة نمو قدرها 4 بالمئة مقارنة بعام 2008 وتعد نسبة النمو محدودة جداً خاصة عند مقارنتها بنسبة النمو المحققة في عام 2008 والبالغة 42,5 بالمئة. ويعود السبب في ذلك إلى تراجع الواردات من السلع الوسيطة والتي حققت نسبة نمو سالبة قدرها 8 بالمئة إضافة إلى النمو الضئيل في الواردات من السلع الاستهلاكية الذي لم يزد على 1 بالمئة فيما بلغ متوسط معدل النمو السنوي للفترة 2004 /2009 نحو 23 بالمئة. وجاء في التقرير أن السلع الاستهلاكية تستأثر بأعلى نسبة من إجمالي قيمة الواردات السلعية فهي تشكل 57 بالمئة من إجمالي واردات عام 2009 تليها السلع الرأسمالية التي تشكل 26,7 بالمائة ثم السلع الوسيطة بنسبة 9,5 بالمائة وهذه النسب قريبة من النسب خلال عام 2008 مع وجود بعض التغيرات الطفيفة. وبشأن الميزان التجاري ذكر تقرير إدارة الدراسات بدائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي بأنه شهد انخفاضاً بنسبة 22,7 بالمائة عام 2009 مقارنة بعام 2008 وهذا الانخفاض يرجع بصفة أساسية إلى انخفاض متوسط أسعار النفط في عام 2009 وانخفاض حصة الإمارة من صادرات النفط العالمية إلا أن هذا الفائض لا يزال كبيرا حيث زاد على 237 مليارا و300 مليون درهم. وأشار إلى أن الأهمية النسبية للتجارة الخارجية إلى الناتج المحلي الإجمالي بلغت 77 بالمائة في عام 2009 مقارنة بنحو 73 بالمائة عام 2008. الشركاء التجاريون وجاء في التقرير أن الدول العربية تعد أهم الشركاء التجاريين لإمارة أبوظبي حيث تستأثر بأكثر من 63,54 بالمائة من صادرات إمارة أبوظبي من السلع غير النفطية بقيمة 6 مليارات و38 مليونا و808 آلاف درهم من إجمالي الصادرات البالغة 9 مليارات و500 مليون و836 ألف درهم وتليها في الأهمية الصادرات إلى دول آسيا غير العربية التي زادت على 20 بالمائة، وفيما يخص أهم الشركاء التجاريين في مجال إعادة التصدير أفاد التقرير بأن دول مجلس التعاون الخليجي تأتي في المقدمة. وفيما يخص أهم الشركاء التجاريين في مجال الواردات ذكر التقرير أن هناك تغيرا كبيرا في حصص الشركاء التجاريين حسب الدول في عام 2009 مقارنة بعام 2008 حيث انتقلت الولايات المتحدة من المرتبة الرابعة لتحتل المرتبة الأولى بعد أن بلغ حجم الواردات منها ما يزيد على 12 مليارا و570 مليون درهم وهي تمثل 13,39 بالمائة من إجمالي الواردات.