الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوباما يدافع بشدة عن السياسة الاقتصادية الأميركية

أوباما يدافع بشدة عن السياسة الاقتصادية الأميركية
13 نوفمبر 2010 21:29
يوكوهاما (أ ف ب، رويترز) - دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس عن سياسته الاقتصادية، وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل لعب دور محرك في آسيا، رداً على انتقادات حادة واجهها في قمة مجموعة العشرين. وقال أوباما “إنه لم يكن يوماً واثقاً كما هو اليوم من التوجهات الاقتصادية الأميركية”. وتأتي تصريحات أوباما غداة قمة الدول الغنية والناشئة في مجموعة العشرين، التي كانت الولايات المتحدة خلالها في وضع دفاعي. وأوضح الرئيس الاميركي، أمام مجموعة من رجال الأعمال قبيل افتتاح قمة آسيا المحيط الهادئ في يوكوهاما، “نعم التحديات ما زالت كبيرة”. وأضاف “ستكون هناك حالات فشل وخلافات. لن نحل كل المشاكل باجتماع واحد أو رحلة واحدة أو حتى ولاية واحدة”. وأشار إلى أن قادة دول مجموعة العشرين الذين اجتمعوا الخميس والجمعة في سيؤول أكدوا تصميمهم على مواصلة التركيز على النمو العالمي. وأضاف “أن كوننا الاقتصاد الأول عالمياً ومحرك النمو العالمي، أمر يرتدي أهمية خاصة”، مؤكداً “هذا ما دفعنا إلى تبني خطة اقتصادية ونجري اصلاحا مالياً هو الأكثر صرامة منذ الركود الكبير”، مشيراً إلى أنه “أمر يجب أن يقوم به شركاؤنا في مجموعة العشرين بسرعة”. وتابع أوباما “لذلك نخفض نفقات ما هو غير أساسي لمواجهة تحديات ميزانية هائلة”. وانتقدت دول عدة في مجموعة العشرين وخصوصاً ألمانيا والصين، أكبر دولتين مصدرتين في العالم، في سيؤول القرار الاخير للاحتياطي الفيدرالي الأميركي بضخ 600 مليار دولار في الأسواق المالية. وبرر “الاحتياطي الفيدرالي “القرار بضرورة تشجيع الانتعاش الأميركي. لكن القرار اعتبر وسيلة لاضعاف الدولار من أجل تشجيع الصادرات الأميركية، وتهديداً للاستقرار المالي للعالم. وتؤكد الدول الآسيوية خصوصاً أن رؤوس أموال المضاربات أميركية المنشأ يمكن أن تتدفق على اقتصاداتها بحثاً عن أرباح استثمارية سريعة مما يهدد بخلق فقاعات مالية وعقارية واعادة آسيا إلى ما يشبه الازمة التي شهدتها في 1997-1998. وقال أوباما “من الدروس المهمة التي علمتنا إياها الأزمة الاقتصادية هو حدود الاعتماد الأساسي على المستهلكين الأميركيين وعلى الصادرات الآسيوية كمحرك للنمو الاقتصادي”. وأضاف “بالنظر إلى الأمام ينبغي ألا تفترض أي أمة أن طريقها إلى الرخاء معبد ببساطة بالتصدير إلى أميركا”. وتحدث أوباما في خطابه عن جولته التي استمرت ثمانية أيام في آسيا وزار خلالها الهند واندونيسيا وكوريا الجنوبية واليابان. ورأى الرئيس الأميركي، الذي اضعفته هزيمة معسكره في مواجهة الجمهوريين خلال انتخابات منتصف الولاية، أن هذه الرحلة سمحت له بتعزيز الالتزام الأميركي في منطقة استراتيجية اليوم أكثر من أي وقت مضى. وقال إن “أمن الشعب الأميركي ورخاءه مرتبطان بشكل وثيق بأمن ورخاء آسيا. لذلك لم تكن هذه رحلتي الأولى إلى المنطقة ولن تكون الأخيرة”، مؤكداً أن “أميركا تعلب مجدداً دوراً محركاً في آسيا”. وأخيراً لعب أوباما على وتر حساس ليؤكد شرعية استمرار هيمنة الولايات المتحدة في منطقة شهدت مؤخرا صعود الصين والهند واقتصادات جنوب شرق آسيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©