الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأزمات تعصف بـ «تشيلسي» قبل «موقعة الاتحاد»

الأزمات تعصف بـ «تشيلسي» قبل «موقعة الاتحاد»
14 أغسطس 2015 22:53
لندن(أ ف ب) بدأت المشاكل والأزمات تعصف مبكراً بنادي تشيلسي حامل لقب الدوري الإنجليزي، بعد أزمة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مع طبيبة الفريق، إيفا كارنيرو، التي أطاح بها مورينيو قبل الموقعة المبكرة مع الوصيف مانشستر سيتي غداً في المرحلة الثانية من الدوري الممتاز لكرة القدم، وهو ما أثر على الناحيتين الفنية والرياضية كون هذه المشكلة قد شغلت وسائل الإعلام. وأكدت وسائل الإعلام المحلية أن الطبيبة المقالة، المولودة في جبل طارق من أب إسباني وأم إنجليزية، استبعدت مع المعالج الفيزيائي جون فيرن بقرار من مورينيو عن جميع المباريات والتمارين، بسبب ما حدث في المرحلة الافتتاحية ضد سوانسي سيتي (2-2) عندما دخلت إلى أرضية الملعب من أجل معالجة البلجيكي إدين هازار. وكان تشيلسي يلعب حينها بعـ 10 أفراد بعد طرد حارسه البلجيكي تيبو كورتوا، وبدخول كارنيرو وفيرن إلى أرضية الملعب خلال الوقت بدل الضائع من اللقاء، أصبح النادي اللندني بـ 9 لاعبين في وقت كان يحاول خطف هدف الفوز على أرضه وبين جماهيره. وهذا التدخل من كارنيرو لم يعجب مورينيو على الإطلاق وهو عوضاً عن انتقاد الحكم لطرده كورتوا، ركز في المؤتمر الصحفي بعد المباراة على ما قامت به الطبيبة التي وصلت إلى تشيلسي عام 2009 وعينت في 2011 من قبل سلف مورينيو مواطنه أندري فياش-بواش للعمل مع الفريق الأول. وقال مورينيو في المؤتمر الصحفي «لم أكن سعيداً على الإطلاق بما قام به الطاقم الطبي لأنه حتى إن كنت طبيب الفريق أو أمين سر، فوجودك على مقاعد الاحتياط يحتم عليك أن تفهم اللعبة. إذا دخلت إلى أرضية الملعب من أجل معالجة لاعب فيجب أن تكون متأكدا من أن هذا اللاعب يعاني من مشكلة خطيرة». وواصل «كنت متأكدا من أن إدين لا يعاني من مشكلة خطيرة. تعرض لضربة صغيرة وكان متعبا. لقد تسبب الطاقم الطبي بإكمالنا اللقاء بثمانية من لاعبي الميدان ونحن نواجه هجمة مرتدة بعد ركلة ثابتة. شعرنا بالقلق لأننا لم نعد نملك العدد الكافي من اللاعبين». وقد دفعت كارنيرو ثمن قيامها بواجبها الطبي بعدما استبعدها مورينيو عن مباريات وتمارين الفريق الأول وهذا الأمر لم يعجب رئيس الطاقم الطبي في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» البروفسور التشيكي ييري دفوراك الذي رأى أن على المدرب البرتغالي احترام سلطة الطبيبة في ما يخص مهمتها. وقال دفوراك في مقابلة مع شبكة سكاي سبورتس نيوز البريطانية «الواجب الأخلاقي للطبية يحتم عليها السهر على صحة اللاعبين»، رافضا مقولة أن على الطاقم الطبي احترام طلب المدرب بعدم دخول أرضية الملعب. وأضاف «لا يمكنني تخيل وضع مماثل وعلينا أن ندافع عن موقع الطبيب، على كل المعنيين احترام واقع أن الطبيب هو المسؤول (عن صحة اللاعبين). أنا لا أريد التدخل في شؤون النادي لكني أساند تماما ما قامت به الطبيبة والمعالج الفيزيائي، من واجبهما الدخول إلى أرضية الملعب عندما يطلب ذلك منهما (من قبل الحكم أو اللاعب وليس المدرب). وشدد دفوراك على ضرورة السماح للطبيب بأن يقوم بواجبه، مضيفا «في النواحي الطبية والتشخصيات الطبية، لا كلمة للمدرب في هذا الشأن». وبإمكان كارنيرو الاحتكام إلى القضاء على أسس التمييز الجنسي في حال تأكد خبر استبعادها عن وظيفتها الحالية، وذلك بحسب الخبير القانوني جلين هايز الذي أشار إلى إمكانية وجود قضية ضد المدرب والنادي، في حال شعرت الطبيبة بأن قرار مورينيو نابع من التمييز بين الجنسين. كما أصدرت اللجنة الطبية في الدوري الإنجليزي الممتاز بيانا أدانت فيه قرار مورينيو ووصفته بـ «الظالم». وحظيت كارنيرو بمساندة كبيرة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وهي شكرتهم على ذلك في صفحتها على موقع فيسبوك حيث كتبت «أريد أن أشكر الجمهور على دعمه الكبير، أنا ممتنة جدا لذلك».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©