الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حامد بن زايد يدشن منطقة خليفة الصناعية بالطويلة

حامد بن زايد يدشن منطقة خليفة الصناعية بالطويلة
13 نوفمبر 2010 22:06
دشن سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية، أمس منطقة خليفة الصناعية "كيزاد" والتي تعد أكبر مدينة صناعية بالمنطقة، وتسمح بتملك الأجانب بنسبة تصل إلى 100% في بعض القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للموانئ إن مدينة خليفة الصناعية تتيح إبرام عقود تأجير للأراضي لمدة 50 عاماً قابلة للتجديد، لافتاً الى وجود مرونة كبيرة تسمح باعطاء هذه التسهيلات لصناعات وشركات معينة تقوم بدور كبير في اقتصاد أبوظبي. وتبلغ قيمة استثمارات شركة أبوظبي للموانئ في المرحلة الأولى من مشروع مدينة خليفة الصناعية وميناء خليفة في الطويلة نحو 26,5 مليار درهم بما يعادل 7,2 مليار دولار، وفقاً لما أعلنته شركة أبوظبي للموانئ في قصر الإمارات أمس خلال إزاحة الستار عن "منطقة خليفة الصناعية". وأضاف الجابر خلال مؤتمر صحفي عقد للإعلان عن تدشين وإطلاق مدينة خليفة الصناعية "أن نسبة الإنجاز في مشروع ميناء خليفة بلغت نحو 63%، فيما بلغت نسبة الإنجاز في المرحلة الأولى للمنطقة الصناعية نحو 52 % على أن تكتمل تلك المرحلة بنهاية الربع الثالث من 2012 لتبدأ أعمال البناء للمستثمرين والأعمال المينائية بالمنطقة. وتوقعت الشركة أن تساهم مدينة خليفة الصناعية بالطويلة بحلول 2030 بأكثر من 15% من الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي للقطاعات غير النفطية، فيما تبلغ نسبة السلع التي سيتم تصديرها من المنطقة الصناعية نحو 70% من إجمالي المواد المصنعة. وبين الجابر أن إطلاق مدينة خليفة الصناعية يبشر بإرساء معايير جديدة للمناطق الصناعية الكاملة، كما يؤسس لقاعدة صلبة لتطوير وازدهار القطاع الصناعي بشكل خاص. وأضاف أن مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي للإمارة لا تزيد على 15%، لافتاً الى أن توفير بنية تحتية بات حتمياً للقطاع لإحداث التطور الاقتصادي لأبوظبي والدولة. وتتمتع منطقة خليفة الصناعية، والتي تشغل مساحة مترامية الأطراف تصل إلى 417 كيلومتراً مربعاً، بموقع استراتيجي مهم ومميز بين إمارتي أبوظبي ودبي، وبفضل قربها من واحد من أهم الموانئ العالمية ووجود بنية تحتية متطورة، يستفيد هذا المشروع من سهولة خطوط النقل بحراً وبراً وجواً وكذلك شبكات الطرق والقطارات لتمكين المؤسسات والشركات من الوصول إليها والخروج منها بقدر عالٍ من السهولة. اقتصاد منفتح وأشار الجابر إلى أن رؤية أبوظبي 2030 تعد رؤية ثاقبة لاقتصاد متفتح ومتنوع مبني على المعرفة وتتجسد فيه الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مضيفاً أن استراتيجية أبوظبي للموانئ تبلورت عن رؤية 2030 وتحديد احتياجات القطاع الخاص واستقطاب أهم الشركات الصناعية في العالم وتشجيع الاستثمارات الأجنبية بشكل مباشر. وحول مشاركة "مبادلة" بالمنطقة الصناعية بالطويلة، أفاد الجابر بأن مبادلة تعد من الشركات الاستراتيجية للمشروع، لافتاً الى أن مبادلة من خلال مبادراتها وشركاتها تساهم بشكل فعال في تتويج الاقتصاد وخلق اقتصاد منفتح. وأكد أن أبوظبي للموانئ وفرت مجموعة من عوامل النجاح لمشروع مدينة خليفة الصناعية وميناء خليفة، وذلك من خلال معايير عالمية وقطاعات استراتيجية متفق عليها مع المناطق الصناعية الحرة في دول مجلس التعاون. معايير عالمية من جهته، قال طوني دوجلاس الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ إن مدينة خليفة الصناعية سوف ترسي المعايير العالمية للمناطق الصناعية، وأنها تتسم بميزات ثلاث لا تتوافر في منطقة أخرى من العالم. وأضاف أن المنطقة الصناعية بالطويلة تتميز بسهولة الوصول للأسواق من خلال الموقع الجغرافي والنقل البري عبر السكة الحديد والبحري عبر ميناء خليفة والجوي عبر 3 مطارات هي أبوظبي ودبي وآل مكتوم، فيما تختص الميزة الثانية في انخفاض التكلفة التشغيلية المتدنية. وأشار الى أن قطاع الصناعة سيشكل أكثر من 50% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة بحلول 2030 للقطاعات غير النفطية، لافتا الى أن الشركة لديها شركاء استراتيجيين يسهمون في زيادة الاستثمارات الأجنبية وهو ما يلعب دوراً حاسماً لخلق فرص الاستثمار، مشيدا بتوفر البنية التحتية اللازمة لدعم النشاطات الصناعية واستحداث شبكة مواصلات متنوعة وموارد مالية. وتابع دوجلاس أن تدشين مدينة خليفة الصناعية يمثل عهداً جديداً لشركة أبوظبي للموانئ، حيث يكتسب هذا المشروع أهمية كبيرة بالنسبة لإمارة أبوظبي والمنطقة ككل. من جانبه، قال خالد سالمين، نائب الرئيس التنفيذي للمناطق الصناعية في شركة أبوظبي للموانئ "إن مدينة خليفة الصناعية أحد أكبر المشاريع المساهمة في قطاع الصناعة بالمنطقة"، مضيفاً أن موقع المشروع يسهل الوصول لأكثر من 2,8 مليار مستهلك حول العالم. وشدد سالمين على أن المرحلة الحالية تشهد إطلاق أعمال التسويق، لافتاً الى أن العقود الرئيسية للمشروع تمت ترسيتها، مشيراً إلى أن هناك شراكة مع شركة الاتحاد للقطارات، حيث تم تشكيل لجنة تنفيذية لمتابعة المشروع وأن القطار سيخدم المنطقة ككل وسوف تنتهي المرحلة الأولى من مشروع القطار بحلول عام 2013 فيما تنجز المرحلة الثانية والخاصة بالمنطقة الصناعية بين عامي 2014 - 2015 حيث يتم ربط شبكة القطارات بين المنطقة الغربية والشمالية عبر ميناء خدليفة. وأشار الى أن المدينة الوحيدة التي وضعت احتياجات القطار قبيل الإنشاء كانت مدينة خليفة الصناعية مما أدى لتنويع الحلول اللوجستية، قائلا "إننا نراهن على أن تتجه الشركات العالمية الكبرى الى مدينة خليفة الصناعية في الفترة القليلة المقبلة". تعزيز البنية التحتية وأضاف سالمين أن منطقة خليفة الصناعية تجسد مستقبل أبوظبي الرامي إلى تعزيز البنية التحتية وتحقيق التنوع الاقتصادي من خلال إقامة مناطق للصناعات الثقيلة، منوهاً إلى أن الشركة تتطلع إلى استقطاب الشركات والمؤسسات إلى أبوظبي والاستفادة من المنافع المتاحة والتي تتمثل بسهولة الوصول إلى الأسواق والتكاليف التشغيلية المخفضة وإجراءات الأعمال الميسرة. كما ستكون هذه المنطقة مصدراً مهماً في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة للشركات والمؤسسات التي ستعمل على إرساء حضور لها في القطاعات الصناعية الثانوية والرئيسية. ويتوقع أن يجري تصدير ما بين 60% و80% من البضائع المصنعة في منطقة خليفة الصناعية، الأمر الذي يضفي قيمة أخرى إلى الاقتصاد المحلي. وتطمح الشركة لأن تصبح مدينة خليفة الصناعية أحد أكبر المناطق الصناعية في العالم، حيث تمتلك ميناءً خاصا بها. وتقع في منطقة الطويلة – بين مدينتي أبوظبي ودبي وتبعد مسافة 60 كيلومترا عن وسط مدينة أبوظبي، فيما تبعد مسافة 85 كيلومترا عن وسط مدينة دبي وعن المنطقة الحرة في جبل على نحو 45 كيلو مترا. وذكر أنه ما تزال هناك أربع مراحل مستقبلية كما هو مخطط لـ 2030، مشيراً إلى أن مساحة المنطقة الصناعية في المرحلة الأولى تبلغ 51 كيلو مترا مربعا وتتميّز بوجود المستأجر الحالي والوحيد "الإمارات للألمينيوم" . وسيتم استهداف المصانع الأخرى في مجموعات محددة: البتروكيماويات والمعادن الصلبة والمستحضرات الصيدلانية وعلوم الحياة والمواد الكيميائية والتكنولوجيا الحيوية والأغذية والمشروبات والمعادن والنقل والإمداد ويتوقع امتلاء أول موجة من التطوير خلال العام 2018، فيما سيبدأ البناء على البنى التحتية في الربع الأخير من عام 2012 وسوف يتم جمع مصانع كبرى مع بعضها البعض في نفس المنطقة وستزداد كفاءة النقل والإنتاج. وحول المرونة في بناء ميناء خليفة والمناطق الصناعية أوضح بأن كل شيء مصمم ليكون مرنا 100%، حيث يمكن تعديل جميع المرافق وأعمال البناء لتلبية الطلب وكانت الشركة قد توقعت أن تبدأ العمليات التشغيلية الفعلية للمرحلة الأولى للمنطقة الصناعية وميناء خليفة بالطويلة في سبتمبر من العام 2012، لافتا إلى أن إطلاق وتشغيل أول مركز خدمات متكامل للمستثمرين في الدولة مطلع العام المقبل بالمقر الجديد لشركة أبوظبي للموانئ في الطويلة. ويعتمد المركز الجديد على آلية عمل الموظف الشامل حيث يستطيع المستثمر في المنطقة الصناعية والمتعاملين مع خدمات المشروع بالحصول على جميع المعلومات والمزايا والخدمات واستخراج كل ما يلزم من أوراق لكافة المشاريع والصناعات المراد تنفيذها وذلك من خلال موظف واحد يحقق تلك الخدمات للمتعاملين، بحسب خالد سالمين. وقال إن القطاعات المستهدفة في المنطقة الصناعية مماثلة للقطاعات الواردة في رؤية أبوظبي 2010 وإن مركز الخدمات المتكامل للمنطقة الصناعية سيضم عدداً كبيراً من العاملين لتوفير أكبر قدر من خدمة العملاء. وأوضح أن استراتيجية المشروع تعمل على جذب المستثمرين من خلال توفير التسهيلات أو المزايا الخاصة بالمشروع والتي تتمثل في توفير شبكة متميزة للبنية التحتية توفير كافة الخدمات للمستثمرين، كما تم تصميم المنطقة لتيسير الأعمال والتشغيل لكافة الصناعات التي ستتواجد فيها أسعار تنافسية لمرافق المنطقة وبنية تحتية فعالة كما توفر الشركة دراسات جدوى لعدد من المشاريع التي يمكن تنفيذها بالمنطقة، موضحاً أن الصناعات بمدينة خليفة الصناعية تتضمن المعادن مثل الألمنيوم والحديد وسلسلة التصنيع القائمة على تلك المعادن والصناعات البتروكيماوية إضافة لمنطقة الحلول اللوجستية وحلول خدمات إعادة التصدير، وصناعات الأغذية والأدوية والتقنية، مضيفاً أن المشروع يهدف الى تشجيع الاستثمار الداخلي والخارجي. وتتصّل بميناء خليفة الذي سيكون الميناء التجاري الرئيسي في إمارة أبوظبي بطاقة استيعابية أوّلية تزيد عن مليوني حاوية نمطية وملايين الأطنان من البضائع المتفرقة سنوياً في مرحلته الأولى، مع خطط لرفع طاقته إلى أكثر من 15 مليون حاوية و35 مليون طن سنوياً عند استكمال مراحل تطويره. وتنفذ شركة أبوظبي للموانئ التي تأسست في عام 2006، تلك المشاريع باعتبارها شريكاً أساسياً في تنفيذ خطة أبوظبي الاقتصادية 2030، كما تقوم الشركة من دون غيرها بامتلاك وتشغيل وصيانة وإدارة وتطوير جميع الموانئ وأحواض السفن والمرافئ والأرصفة البحرية والممرات المائية والبنى التحتية والإنشاءات ذات الصلة في إمارة أبوظبي «كيزاد» تحقيق التنوع الاقتصادي لإمارة أبوظبي أبوظبي(الاتحاد) - تعد منطقة خليفة الصناعية أحد المشاريع المهمة التي تسهم في تحقيق رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، حيث ستعمل على ترجمة عدد من الأهداف الطموحة وطويلة الأمد من جانب وتشكل خطوة مهمة صوب تحقيق التنوع الاقتصادي الذي يتضمن تحقيق نمو مستدام وتقليل الاعتماد على النفط من جانب آخر. كما أن مدينة خليفة الصناعية تعد نموذجاً مثالياً كمركز صناعي ولوجستي عالمي بسبب موقعها الاستراتيجي المرتبط بطرق برية دولية مباشرة من دون الحاجة إلى الدخول والخروج من المدينة، بالإضافة إلى قرب مطار أبوظبي الدولي ومطار جبل علي الذي يقع على مسافة 40 كيلومتراً من المشروع، وأيضاً يقع المشروع بين ميناء خليفة الجديد وميناء جبل علي، بحيث تشكل هذه المنطقة موقعاً استراتيجياً للتجارة والصناعة وفق أعلى المستويات العالمية. وتم تصميم المدينة الصناعية الأولى والثانية، لتشمل أنواع الصناعات المتنوعة "الخفيفة والمتوسطة والثقيلة"، كما يجري تعبيد الطرق في المنطقة الصناعية وتوفير أهم الخدمات والمرافق اللوجستية في المدينة الصناعية من أجل استقطاب المستثمرين" ومن أهمها تقاطع جسر الشيخ خليفة الجديد، والذي يبلغ عدد مجموع المسارات فيه 12 مساراً، لكل اتجاه 6 مسارات، بالإضافة إلى طريق علوي مرتبط بشارع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم المعروف بالطريق E11. وتتمثل استراتيجية منطقة خليفة الصناعية في استقطاب الشركات العالمية وإرساء أفضل الممارسات العالمية في مجال الصناعة من خلال هذه المنطقة. وستتيح منطقة خليفة الصناعية للشركات المحلية والإقليمية والدولية منافع عديدة تتمثل بكفاءة الأعمال وسهولة الوصول إلى مختلف الأسواق وبيئة التكاليف التشغيلية المخفضة والدعم المطلوب لتحقيق أفضلية تنافسية طويلة الأمد.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©