الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

في العيد··· منافسة بالأبرة والخيط

في العيد··· منافسة بالأبرة والخيط
22 أكتوبر 2006 00:51
تحقيق- مريم أحمد: تصوير- أنس قني إن فكرة خياطة الثياب تراجعت في السنوات القليلة الماضية إثر انتشار الألبسة الجاهزة والموديلات العصـــــرية الراقيــة والجذابة، وامتناع الغالبية العظمى من الفتيات من الذهاب الى الخياطة او الخياط، لإعداد ثوب العيد التقليدي الجديد الذي جرت العادة في مجتمع الإمارات على تجهيزه وهو الذي يُعرف باسم '' المخوّر ''· خياطة ''المخور'' أو أي ثوب جديد اقتصرت في السنوات الماضية على الأمهات والجدّات لما لتلك الثياب الشعبية من محبة في قلوبهن· موسم الربح في السابق، كان العيد يُعَدّ موسم الربح الوفير لأصحاب محال الخياطة والتطريز بسبب الإقبال الكبير من النساء على تجهيز وإعداد ثياب العيد قبل حلوله بفترة لا تقل عن الشهر· ناهيك عن الأسعار المرتفعة التي كانت النساء تتذمر منها في مواسم المناسبات والعيد· ويبدو في الوقت الحاضر، أن الملابس المُفَصّلة قد عادت وبقوة لتنافس الجاهزة في تقديم ما هو جديد، وعصري، ومميز· والسبب في ذلك يعود ربما إلى التغيير الطارئ في تفصيل الثياب، فبعد أن كان الأمر مقتصرا على خياطة الثياب الشعبية وحسب، تطور الأمر ليشمل خياطة أرقى وأحدث الموديلات والبدلات، وفساتين السهرة والأفراح العصرية لتختار منها الصبايا ما يحلو لهن· من ناحية اخرى حلّت الخيّاطات محل الخياطين الرجال، وبات للمرأة خصوصيتها التي لم تكن تملكها في السابق· ليس هذا فحسب، بل تستعين محال التصميم والخياطة الآن بخياطات ماهرات بمقدورهن محاكاة التصاميم والموديلات الأنيقة والعصرية التي تزخر بها أشهر المجلات الاوروبية المتخصصة بالأزياء· بعض الخياطات يعملن في البيوت والقصور، والبعض الآخر ترسل الأقمشة اليهن من البيوت والقصور لتفصيلها وشكها بالخرز وخيوط الذهــــب كل حسب ذوقها والتصميم الذي اختارته· هلا وغلا أميرة علاّوي، صاحبة محل ''غلا'' للأزياء النسائية والتصاميم، أكدت أن الإقبال على خياطة ثياب العيد قد ازداد في الآونة الأخيرة· ليس هذا فحسب، بل بدأت بالفعل بتلقي طلبات العيد قبل حلول شهر رمضان بفترة زمنية لا تقل عن الشهر· وأشارت إلى أن سبب عودة ملابس التفصيل، التصاميم المبتكرة التي تبتدعها محلات الخياطة اليوم بما يواكب ويحاكي التصاميم العصرية المميزة التي تتهافت عليها الأذواق النسائية الشابة· وأوضحت أميرة أن محلها على سبيل المثال يقوم بخياطة الجلابيات ذات الألوان اللافتة البراقة وبتصاميم تبتكرها مصممة أزياء رومانية الجنسية، تحرص على دمج الأفكار الشرقية والغربية ليكون الناتج تصميما عصريا بنكهة شرقية مميزة· علاوة على ذلك، لا تغفل أميرة عن تصميم وتطريز العبايات والشيل، والحرص على التنويع في الأقمشة والألوان والنقوشات والتطريز· وفساتين السهرة، والزفاف· وأضافت علاوي، أن ذوق المرأة الإماراتية قد تغيّر بالفعل، فقد أصبحت تهتم بالتصاميم الجديدة، وتحرص على انتقاء المميز والمبتكر من الأقمشة والألوان· ولم يَعُدْ الأمر مقتصرا على خياطة الألبسة الشعبية فحسب للعيد، بل أصبحت الإماراتية ترتدي بدلات عصرية وجلابيات براقة اللون وبتطريز لافت وجميل للاحتفال بقدوم العيد· وتشير أميرة كذلك إلى أن المرأة في الإمارات اليوم باتت تستمتع بخصوصية تامة نتيجة توفر المُصَمّمات والخيّاطات من النساء، الأمر الذي ساعد كثيرا على عودة الملابس المفصلة وبقوة لتنافس سوق الملابس الجاهزة والعصرية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©