الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يحذر من اعتداء فردي مثل «مذبحة النرويج»

أوباما يحذر من اعتداء فردي مثل «مذبحة النرويج»
18 أغسطس 2011 00:52
اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه يجب عدم التخوف من عملية إرهابية “كبيرة ومنظمة” أكثر من عملية يقوم بها “ذئب متوحد”، بسلاح فردي على غرار المذبحة التي شهدتها النرويج في 22 يوليو الماضي، وذلك قبل أيام من الذكرى الـ10 لاعتداءات 11 سبتمبر 2001. وانتقد الرئيس الأميركي مجدداً الجمهوريين المتشددين في “حزب الشاي” واتهمهم بتطبيق سياسة عرقلة في الكونجرس تؤدي إلى تأخير الانتعاش الاقتصادي في البلاد. كما أفاد مسؤول أميركي بارز أن الرئيس أوباما سيلقي كلمة مهمة في الأسبوع الأول من سبتمبر المقبل يعلن فيها عن خطط جديدة لخلق وظائف وخفض العجز وتسريع الانتعاش الاقتصادي، مشدداً على أنه سيضغط بشدة على النواب الجمهوريين لتمرير الخطة التي ستشتمل على التزام بخفض العجز بمبلغ يتجاوز 1,5 ترليون دولار، الذي حددته لجنة عليا من الكونجرس مكلفة بخفض الإنفاق. بعد مرور 10 سنوات على هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، حذر الرئيس أوباما من أن “إرهابياً يعمل منفرداً” مثل المسلح اليمني المتطرف الذي قتل عشرات الأشخاص في النرويج الشهر الماضي، يمثل الآن خطراً أكبر على الولايات المتحدة من عملية واسعة النطاق. وأضاف أوباما قائلاً في مقابلة بثتها شبكة تلفزيون “سي.إن.إن” الإخبارية الليلة قبل الماضية،”السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أننا يجب علينا أن نحتاط الآن بشكل أكبر من عملية ينفذها شخص يعمل منفرداً أكثر من هجوم إرهابي منسق بشكل جيد”. ومضى قائلاً في إشارة إلى النرويجي أندرس بيرينج بريفيك المتهم بقتل 77 شخصاً في أوسلو والمنتجع السياحي،”عندما يكون لديك شخص فقد صوابه أو مدفوع بعقيدة بغيضة، فإنه يمكنه أن يلحق الكثير من الأذى ومن الصعب بشكل كبير أن تتعقب أولئك الأشخاص الذي يعملون بشكل منفرد”. وأبلغ أوباما القناة أثناء جولة بحافلة عبر 3 ولايات رئيسية بدأها الاثنين الماضي، “السيناريو الأكثر احتمالاً الذي يجب الحذر منه هو عملية يقوم بها (ذئب متوحد) أكثر من هجوم إرهابي كبير ومنظم”. وأضاف “يجب مع ذلك أن نبقى حذرين. من الآن وصاعداً، لن نتخلى عن الحذر..إنه في طبيعة مهمتنا”، داعياً إلى اتخاذ إجراءات أمنية “مهمة جداً” وإلى “حذر أكبر” مع اقتراب الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 سبتمبر. وقتلت قوات أميركية خاصة زعيم “القاعدة” أسامة بن لادن مطلع مايو الماضي. وقال الرئيس الأميركي إن “القاعدة” أصبحت “منظمة أضعف كثيراً وأقل قدرة بكثير مما كانت قبل عامين فقط أو ثلاثة”. وأكد أوباما أن المسؤولين الأميركيين “يراقبون المخاطر الكبيرة باستمرار”. وفي سياق المعركة الاقتصادية مع معرضيه الجمهوريين، قال أوباما في افتتاح المنتدى الاقتصادي الريفي بمدينة صغيرة في ولاية أيوا إن “السؤال الوحيد هو إن كنا سنفعل ما يلزم من أجل نمو الاقتصاد وإعادة الناس إلى العمل”. وأضاف “هل سننجح في دفع سياسيينا إلى بلوغ مصافي شعبنا؟”، مكرراً الدعوة إلى تمديد مهلة تقليص تكاليف البرامج الاجتماعية التي تستفيد منها الطبقة الوسطى وإبقاء المساعدات لإعادة توظيف الجنود السابقين وتطوير التكنولوجيات الخضراء. وصرح أن “الأمر الوحيد الذي يمنعنا من تبني النصوص التي ذكرتها، هو عرقلة قسم من الكونجرس يرفض إعطاء الأولوية للبلاد قبل الحزب. ينبغي أن يتوقف ذلك، فاقتصادنا لا يسعه تحمله”. إلى ذلك، كشف مسؤول أميركي بارز أمس، أن الرئيس الأميركي سيلقي خطاباً في سبتمبر المقبل يحدد فيه خططاً جديدة لخلق وظائف وخفض العجز وتسريع الانتعاش الاقتصادي. وتكشفت تفاصيل الخطة في اليوم الأخير من الجولة في ولايات أيوا ومينيسوتا وإيلينوي. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن الخطة تهدف إلى بذل جهد “متوازن” لخفض العجز الذي يتوقع أن يصل إلى 1,6 ترليون دولار العام الحالي. وأوضح أن كلمة “متوازن” هي الكلمة التي يرمز بها أوباما إلى العائدات الجديدة التي يمكن الحصول عليها من زيادة الضرائب على الطبقة الثرية للتعويض عن خفض الانفاق، وهو ما يرفضه الجمهوريون ويقولون إنه سيعوق النمو خلال الأوقات الاقتصادية الصعبة. وأشار المسؤول إلى أن أوباما سيلقي الكلمة عقب يوم العمال المصادف 5 سبتمبر المقبل، وسيمهد الطريق لمعارك الخريف حول الضرائب والانفاق والانتعاش الاقتصادي، وهي العوامل التي ستؤثر كذلك على ترشيح الحزب الجمهوري لمن سيمثله في انتخابات الرئاسة.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©