محمد غراب: المنتخبات مهتمة بمصير «خليجي 20» أكثر من الجوانب الفنية

أكد محمد مطر غراب عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، أن القلق الذي يسبق إقامة كأس الخليج في اليمن يؤثر بشكل مباشر على الفرق المشاركة في الحدث، لأنها لا تفكر في الجوانب الفنية بقدر تفكيرها في مصير البطولة وإقامتها أو إلغائها، مشيراً إلى أن كل المنتخبات بدأت معسكراتها واستعداداتها، إلا أنها تتمنى تأجيل “خليجي 20” ليقام في ظروف أفضل. وأضاف أن الجميع يرغب في استضافة اليمن للبطولة، إلا أن الظروف الصعبة التي تعيشها في هذه الفترة والقلق الأمني يؤثر بشكل كبير على الأجواء العامة للبطولة. وعن إمكانية تأثير القلق الأمني في المستوى الفني للمباريات وعطاء اللاعبين داخل الملعب خلال إقامة الحدث في موعده، أكد غراب أنه من الطبيعي تأثر اللاعبين بالهاجس الأمني، لأن اللعب في حراسة أمنية مشددة داخل الملعب وخارجه، وفي ظل التوتر الذي يصاحب المنتخبات منذ وصولها إلى مقر إقامة الوفود وحتى توجهها إلى أرض الملعب من شأنه أن ينعكس على المستوى الفني للاعبين في “خليجي20”، لأن كل الفرق تريد أن تعيش الحالة الطبيعية للبطولة، وأن تلعب دون خوف أو توتر مما يمكن أن يحصل في أي لحظة. وأشار أيضاً إلى أن عامل القلق الأمني لن يؤثر فقط على الفرق، وإنما أيضاً على الجماهير، مما يحول دون تواجد مشجعي المنتخبات المشاركة في الحدث، على الرغم من أن بطولات الخليج، هي ملتقى الأشقاء في دول المنطقة. وأكد غراب أيضاً أن العديد من المشاكل تحل دون حضور هذه الجماهير الخليجية أبرزها القلق الأمني، وعدم وجود فنادق لاستيعاب المشجعين. وبخصوص تقييمه لقائمة “الأبيض” المشاركة في “خليجي20” ومدى قدرتها على المنافسة بجدية في هذه البطولة في ظل غياب أبرز نجوم المنتخب أوضح مطر غراب أن غياب العديد من العناصر المهمة سواء من المنتخب الأولمبي أو من لاعبي نادي الوحدة، يؤثر بشكل كبير على أداء “الأبيض” إلا أن الوجوه الشابة الجديدة قادرة بدورها على تقديم صورة طيبة خاصة أنها متحمسة للبروز وتأكيد حقيقة إمكاناتها. من ناحية اخرى دخل المنتخب الأول لكرة القدم مرحلة التحضير التكتيكي والخططي لـ”خليجي 20”، خلال معسكره المغلق بدبي، من خلال اختبار اللاعبين في العديد من المهام، وذلك بحثاً عن التوليفة المثالية التي تطبق أفكار الجهاز الفني خلال المرحلة المقبلة. ويسعى المدرب كاتانيتش إلى الوصول إلى التشكيلة المناسبة قبل تجربة الهند، حتى يختبرها في المباراة الودية، ويتأكد من اختياراته. وكثف “الأبيض” من الجرعة التدريبية بخوض حصتين أمس، على ملعب الوصل، مع التركيز على الجوانب الفنية، وذلك لاقتناع الجهاز الفني، بضرورة رفع وتيرة العمل، واستغلال المعسكر، للتأكد من إمكانات اللاعبين كافة، خاصة في ظل وجود عدد كبير من الوجوه الجديدة، أو التي غابت عن المنتخب لفترة طويلة. وتتواصل التحضيرات بصفة يومية، حيث يجري “الأبيض” غداً حصتين صباحية ومسائية، على أن يحصل اللاعبون على راحة لمدة يوم واحد “الثلاثاء”، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث يعودون لأسرهم للاحتفال، بهذه المناسبة، ثم استئناف المعسكر الأربعاء المقبل، من خلال التجمع بفندق الإقامة في منتصف النهار والعودة للتدريبات استعداداً لمباراة الهند الودية يوم 18 نوفمبر الجاري. وتشهد تحضيرات “الأبيض” لـ”خليجي20” أجواء إيجابية يسودها الحماس والجدية، من اللاعبين، مما يبعث على التفاؤل بقدرة منتخبنا على الوصول إلى أعلى درجات الجاهزية للبطولة الخليجية، وإيجاد التشكيلة المناسبة التي تنجح في تقديم عروض قوية خلال مشاركتها. ويولي الجهاز الإداري للمنتخب دوراً كبيراً للجانب المعنوي، من خلال تحفيز اللاعبين، وتوجيههم وتقديم النصائح الكفيلة بتفجير طاقاتهم وإبراز مؤهلاتهم والنجاح في هذه البطولة، خاصة أن إسماعيل راشد مدير المنتخب وفهد علي إداري “الأبيض” يملكان خبرة طويلة مع المنتخبات تؤهلهما لتوجيه اللاعبين بالشكل الناجح.