الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يحدث في الإمارات

يحدث في الإمارات
31 ديسمبر 2010 23:59
أقال مجلس محافظة الانبار أمس قائد شرطة المحافظة طارق العسل لاتهامه بالفساد ولإدارته الخاطئة للملف الأمني في المحافظة التي أعلنت الحداد على ضحاياها. وفرضت السلطات حظرا للتجوال على الرمادي في أعقاب التفجير المزدوج الذي أودى بحياة 27 شخصا. وبينما اتهم قائد الشرطة المقال مجلس المحافظة ونواب الأنبار في البرلمان بأنهم وراء تغلغل «القاعدة»، حذر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي من خطورة التدهور الأمني في العراق. وقال العقيد جبار عجاج في الشرطة العراقية إن سلطات المحافظة فرضت أمس وحتى إشعار آخر حظرا للتجوال على مدار الساعة على المدينة وحظرت على الأفراد الخروج إلى الشوارع إلا في الحالات الطارئة. وأضاف أن مجلس محافظة الأنبار أقال يوسف من منصبه كقائد لشرطة المحافظة، وقال إن هذا القرار يأتي نتيجة للهجمات التي وقعت أمس الأول. وأعلن مجلس المحافظة وفاة أكبر أعضائه سنا وهو سعدون الخربيط متأثرا بجراحه التي تعرض لها بتفجير أمس الأول، فيما لازال محافظ الأنبار قاسم محمد يتلقى العلاج في مستشفى أميركي قرب مطار بغداد بعد أن أقلته مروحية أميركة. وقال جاسم الحلبوسي رئيس مجلس محافظة الأنبار في اتصال هاتفي مع «الاتحاد» إن «مجلس المحافظة صوت بالإجماع على إقالة العسل لأن إدارته كانت فاشلة للملف الأمني في المحافظة»، مشيرا إلى تعيين العميد الركن محمد رشيد قائد أفواج الطوارئ كقائد للشرطة وكالة. وأكد الحلبوسي بأن حظر التجوال لازال ساري المفعول في أغلب مدن المحافظة، مشيرا إلى أن قوات من الجيش العراقي سترابط في المدينة لمدة سبعة أيام لحين استقرار الأوضاع. وقال أحد ضباط الجيش المرابطين في المحافظة لـ»الاتحاد» إن «الجيش يرابط على مداخل مدينة الرمادي، وأن الوضع مسيطر عليه تماما ولاحاجة لتواجد القوات الأميركية حاليا». من جانبه اتهم طارق العسل قائد شرطة الأنبار المقال السياسيين داخل المحافظة ومن يمثلهم في مجلس النواب بأنهم وراء توتر الأوضاع الأمنية، وأن صراعاتهم هي التي منحت الفرصة لعناصر «القاعدة» للتغلغل وتنفيذ عملياتهم هنا وهناك. وقال في تصريح لـ»الاتحاد» إن «الجماعة التي يعلق السياسيون عليها أخطاءهم هي الشرطة وقيادتها»، نافيا إقالته بل انه قدم استقالته وليس بطلب من مجلس المحافظة. من جهة ثانية أكد مجلس المحافظة استقرار حالة محافظ الأنبار، فيما أبدى نائب رئيس الوزراء رافع العساوي استعداد الحكومة العراقية لإرسال المحافظ إلى خارج البلاد لتلقي العلاج اللازم. ودعا العيساوي إلى فتح تحقيق عاجل بالحادث الإجرامي مستنكرا في الوقت ذاته الاعمال العدوانية التي تطال أبناء الشعب. وأعلنت محافظة الأنبار الحداد على أرواح من سقط في حادثة التفجير وبينهم عضو مجلس المحافظة. وحذر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي من أن تفجيرات الأنبار تنذر بتدهور أمني خطير لا ينفصل عن تفجيرات بغداد الدامية. وقال بيان لمكتبه تلقت «الاتحاد» نسخة منه أمس «إننا في الوقت الذي نستنكر فيه بشدة التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها محافظة الانبار، نعلن عن تضامننا وتعاطفنا مع عوائل الشهداء». ودعا الهاشمي إلى الحزم في التعامل مع الإرهابيين ومن يقف وراءهم مجددا دعوته للعراقيين جميعا في الأخذ بأقصى درجات الحيطة والحذر، لأن الوضع الأمني لازال قابلا للاختراق. فيما استنكر عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية العراقي الهجمات التي وقعت في الرمادي والخالص متهما القاعدة وأنصار الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بتنفيذها. من جهة أخرى ذكرت الشرطة العراقية أن مسلحين أطلقوا أمس صاروخا على قاعدة «سبايكر» الأميركية شمال مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين، دون معرفة حجم الأضرار.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©