الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مصارعة الثيران ·· حلبة للمرح والتسلية

مصارعة الثيران ·· حلبة للمرح والتسلية
17 فبراير 2008 01:09
مصارعة الثيران من الرياضات الشعبية القديمة التي تشتهر بها إمارة الفجيرة بصفة خاصة، والإمارات بصفة عامة· وهي رياضة وهواية مارسها الأجداد عبر الأزمان، ويتواصل اهتمام الآباء والأبناء بها اليوم، حيث تقام كل يوم جمعة بهدف الحفاظ على التراث والموروث الشعبي، فضلاً عما توفره من تسلية ومتعة وإثارة· يقول عبد الله علي الكندي مسؤول مصارعة الثيران بالفجيرة انه ''يعمل بهذه المهنة منذ أكثر من عشرين عاماً، وأن بدايات اهتمامه بها تعود إلى عام 1982م· أما فكرة إنشاء ساحة لمصارعة الثيران فجاءت بهدف إحياء هذه الرياضة التراثية التي كان الآباء والأجداد يمارسونها في الماضي''· ويضيف: مضت فترة ترك الناس فيها هذه الرياضة التراثية، لكن تشجيع المغفور له - بإذن الله تعالى - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أعادها مرة أخرى إلى واجهة الاهتمام، كما شجعنا ''رحمه الله'' على تنظيم سباقات القوارب والخيول وكل ما يتعلق بالتراث· والناس يجدون متعة في متابعة هذه الرياضة، ويقبلون على مشاهدتها في يوم الجمعة من كل أسبوع، ولا تمنعهم حرارة الصيف ولا برودة الشتاء عن الاستمتاع بها وبما تحويه من مشاهد مثيرة· ويدور النزاع في هذه المصارعة بين ثورين ضخمين مدربين على الصراع، وبمجرد أن يسقط أحدهما على الأرض، يعلن الحكم نهاية المباراة، ويسمي الثور الفائز، فيدخل عندها ''الحجيزة'' لإبعاد الثورين عن بعضهما البعض بواسطة شد الحبل الطويل المرتبط بعنق الحيوان· من جانبه، يأتي محمد علي خلفان، من منطقة البثنة التابعة لإمارة الفجيرة، لمشاهدة مصارعة الثيران، ويؤكد أنه ''يحرص دائما على الحضور لمشاهدة التنافس بين الثورين، ورؤية الأصدقاء والأقرباء الذين يأتون هم أيضاً من مناطق بعيدة، ليجتمعوا معا في هذا المكان''· أما علي بلال عبد الله الكندي، من منطقة أحفرة، فيحرص على الحضور مبكراً، قبل بدء مناطحة الثيران بساعة على الأقل، لكي يتمكن من الجلوس في مكان بارز ومشاهدة هذه الرياضة التي يعتبرها وسيلة من وسائل التعبير عن الهوية الثقافية للبلاد، وجزءاً من ذاكرة الأجداد التي يحرص عليها الأحفاد· ويرى عبيد علي خميس من الفجيرة بأن المنطقة التي تجري فيها المصارعة في شكل خاص، وكورنيش الفجيرة في شكل عام، تشهد إقبالا كبيرا من الجمهور الذي يأتي للمشاهدة والتسلية· ويشير إلى أن إمارة الفجيرة تتميز بعشق أهلها للتراث على اختلاف أنواعه وألوانه· ويؤكد عبيد عبيد محمد من الفجيرة أن مشاهدة مصارعة الثيران تحظى بإقبال واسع من السياح والزوار، ويقضون بفضلها أوقاتاً ممتعة ومليئة بالإثارة والتسلية· مضيفاً أن أكثر ما يلفت في حلبة المصارعة هو حالة مدير الحلبة، الذي يلقب بـ ''مثير الفتن'' وهو المعلق الذي يقوم بالتعليق لاستفزاز الثيران لأن طريقته في الحديث تضفي على المسابقة الكثير من الإثارة· ولا تختلف أسباب عبد الله راشد الزعابي، من مدينة كلباء، عن الأسباب السابقة، يقول: أحضر إلى ساحة مصارعة الثيران لمشاهدة الأصدقاء، وحباً في متابعة هذه الرياضة الممتعة، بالإضافة إلى إشباع حب الفضول الذي يتملكني لمعرفة من يفوز في ميدان التحدي، والاستمتاع مع الجميع، بمن فيهم صاحب الثور الفائز· ويؤكد الزعابي أنه يرفض الذهاب إلى أي احتفال أو مهرجان في مدينة كلباء ''لحرصي على متابعة مصارعة الثيران''· من رأس الخيمة إلى الفجيرة يأتي خميس إبراهيم محمد مع أبنائه لمشاهدة هوايته المفضلة، وهو يجد في مشاهدة المنظر في تلك المساحة سبباً للتسلية والبهجة، ناهيك عن الشعور بالسعادة للفائز وتشجيعاً له في الأسابيع القادمة·
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©