السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطبة الجمعة: جنودنا ضربوا أروع الأمثلة في نصرة الأشقاء

خطبة الجمعة: جنودنا ضربوا أروع الأمثلة في نصرة الأشقاء
14 أغسطس 2015 23:49
إبراهيم سليم (أبوظبي) أكدت خطبة الجمعة أمس على أن جنود الدولة البواسل في القوات المسلحة هم الحصن الحصين، والدرع المتين، وموضع الفخر والاعتزاز، وأن جنود الوطن لبوا نداء الواجب، ووضعوا أرواحهم فداءً له، وضربوا أروع الأمثلة في نصرة الشقيق والصديق، وسطروا صفحات مجيدة من البذل والتضحية، ورفعوا راية الدولة خفاقة عالية، متحلين بالشجاعة والبسالة، ومتسلحين بالعزيمة والإقدام، لا يثنيهم عن واجبهم شيء، متآزرين متلاحمين، وبحبل الله معتصمين، وبالأجر العظيم مستبشرين، وبنصر الله موعودين، واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم:«إن في الجنة مائة درجة، أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض»، داعين بالرحمة لشهداء الدولة، وأن يحفظ جنودها. وشددت على أن الإسلام أمر بالاستقرار والسلام، ودعا للخير والوئام، وحذر من أهل الاعتداء والإجرام، الذين يفسدون على الناس حياتهم، ويعتدون على الآمنين في أوطانهم، فأمر بدفع شرهم، ورد كيدهم، ودحر عدوانهم، كما أمر الإسلام بالأخذ على يد الظالم المعتدي، لمنع ضرره عن الناس، ولا يكون ذلك إلا بأمر من الحاكم، فطاعته واجب مؤكد، وفرض حتمي، وهي مؤكدة في مواضع الشدة والحزم وردع المعتدين، لما في ذلك من تحقيق الخيرات والمصالح، ودفع الشرور والمفاسد، وإرساء دعائم الحق والعدل. وأكدت على أن إعلان الجهاد والتصدي للعدوان بأمر الحاكم، مستشهدين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما الإمام جنة يقاتَل من ورائه ويتقى به»، والمقصود بها أي يقتدى برأيه ونظره في الأمور العظام والوقائع الخطيرة، ولا يتقدم على رأيه، ولا ينفرد دونه بأمر مهم. وأكدت الخطبة على هناء وسعادة من لبوا نداء الوطن، وساهم في الدفاع عنه، وقدم العون لأشقائه، فظفر بالأجر، الذي أعده سبحانه للمرابطين المجاهدين في سبيله، وفي الحديث الشريف «أن رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها»، وأيضاً «لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف عبد أبداً». وما يصيب المؤمن من أذى وهو مرابط في سبيل الله تعالى إلا وله فيه الكرامة عند الله، والشرف العظيم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفس محمد بيده، ما من كلم يكلم -أي جرح يجرح- في سبيل الله، إلا جاء يوم القيامة كهيئته حين كلم، لونه لون دم، وريحه مسك» وبينت الخطبة أن نيل الشهادة في سبيله، ودفاعاً عن الأوطان مكرمة جليلة، ومنحة كبيرة، يمن بها على من يشاء، وأنه ليكرم بالشهادة من أراد أن يكرمه بها، فدرجة الشهداء كبيرة، ومنزلتهم رفيعة، فهم أحياء فرحون، عند ربهم يرزقون، ومنازلهم عالية، فطوبى لأبناء الوطن الأبرار، الذين التحقوا بركب الشهداء الأطهار، وجاء في الحديث الشريف: «كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطاً في سبيل الله فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة، ويأمن من فتنة القبر». وأشارت الخطبة إلى أن بركة الشهيد لا تقتصر عليه، بل تتعداه إلى أهله وذويه وأقاربه، وفي الحديث: «للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه». الصبر دعت الخطبة ذوي الشهداء إلى أن يستبشروا ويصبروا، فإن المؤمن صبور عند الابتلاء، ثابت عند المحن، لا تزيده المصائب إلا رسوخا وصمودا، فيا له من ثناء عظيم يناله الصابر الذي يحسن الظن بربه، ويوقن بقضائه وقدره، ويعلم أن النفع والضر بيده سبحانه، فيتسابق إلى تأدية الواجب بثبات ويقين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©