يشهد إياب الدور الأول لدوري أبطاُّل العرب لكرة القدم 6 مباريات هامة حيث يحل الاتحاد السعودي والزمالك المصري والاسماعيلي ضيفاً على خريبكة والمكناسي من المغرب واربيل العراقي، كما يلعب الفيصلي الأردني مع النصر الموريتاني والجيش السوري مع انبي المصري والانصار اللبناني مع القادسية الكويتي·
يحل اتحاد جدة اليوم ضيفا على أولمبيك خريبكة المغربي وتبدو فرصته جيدة في التأهل الى الدور الثاني بعد فوزه ذهابا 3-1 ويسعى الاتحاد لتعويض خروجه المرير من دوري أبطال آسيا الذي حمل لقبه في النسختين الماضيتين، ويعد الفريق حاليا في أفضل حالاته الفنية والمعنوية خصوصا بعد عودة المصابين للتدريبات ولكن ما يقلق مدرب الفريق البوسني وحيد خليلوديتش هو خشيته هبوط أداء اللاعبين بسبب الصوم وهو الأمر الذي لم يعتادوا عليه من قبل·
وكانت ادارة اولمبيك خريبكة رفضت طلب نظيرتها الاتحادية باقامة اللقاء مساء عقب الافطار، واستندت إدارة الفريق المغربي في رفضها على موافقة إدارة النادي السعودي على الموعد خلال سحب قرعة المسابقة، ولم يجد الاتحاد العربي حلا لهذه المشكلة·
وفي المغرب أيضاً يحل الزمالك المصري ضيفاً على المكناسي في مباراة صعبة للطرفين وكان الزمالك قد فاز بهدف نظيف احرزه حازم أمام في مباراة الذهاب·
ويرفض فريق النادي الفيصلي غير الفوز على ضيفه النصر الموريتاني في مباراتهما التي يشهدها ستاد عمان الدولي مساء اليوم·· وكان الفريقان تعادلا سلبا وهي نتيجة اعتبرها الفيصلي مقنعة في مباراة الذهاب بنواكشوط قبل أسبوعين·
وعلى الرغم من أن التعادل 1-1 أو أكثر سيكون نتيجة كافية للنصر الموريتاني لإحداث المفاجأة والتأهل للدور الثاني إلا أن الفيصلي يبدو واثقا من قدرته على تجاوز عقبة ضيفه النصر الموريتاني بعدما تكشفت أوراق الفريقين في ضوء مباراة الذهاب·
وتنتظر اربيل العراقي مهمة صعبة عندما يستضيف الاسماعيلي المصري اليوم على ملعب الحمدانية في مدينة حلب السورية· وكان الاسماعيلي انهى لقاء الذهاب بفوز مهم على اربيل بهدفين نظيفين في القاهرة في 19 الشهر الماضي ما يجعل الاخير يدخل مهمة الاياب بخيار واحد اذا ما اراد مواصلة المشوار والعودة الى اجواء المنافسة،اذ يحتاج الى فوز بفارق ثلاثة اهداف· وقال مدرب اربيل ناظم شاكر '' لقد انهينا استعدادا ملائما لمواجهة الاياب ونتطلع ان تنتهي الى نتيجة مطلوبة تعيدنا الى دائرة المنافسة مرة اخرى''·
واضاف شاكر ''الاسماعيلي فريق معروف بطبيعة اسلوبه الهجومي وسنعتمد على تكتيك جديد هذه المرة ونعمل ما في وسعنا لاستثمار كل شيء في المباراة من اجل تحقيق الفوز''·
ويتسلح الانصار اللبناني بطموحات غير محدودة عندما يستضيف القادسية الكويتي الساعي الى تعويض خروجه من الدور نصف النهائي لدوري ابطال اسيا، اليوم على ملعب بيروت البلدي· وكان القادسية فاز ذهابا 2-1 في الكويت· ورغم اعتبار البعض ان مهمة الانصار قد تكون اسهل من تلك التي واجهت المنتخب اللبناني عندما التقى نظيره الكويتي (1-1) على الملعب عينه في فبراير الماضي ضمن التصفيات المؤهلة الى كأس الامم الاسيوية 2007 فإن مدرب الفريق اللبناني جمال طه اكد ان المباراة اصعب مما يتصوره البعض بالنظر الى الظروف التي مر بها الفريقان في الفترة الاخيرة·
وقال طه الذي حل على رأس الجهاز الفني بعد رحيل العراقي عدنان حمد الى الفيصلي الاردني: ''لا مجال لتجاهل صعوبة المواجهة وخصوصا ان القادسية يملك لاعبين دوليين يعتبرون من الافضل في الكويت، اضافة الى الاجانب المميزين الذين لا يقلون شأنا عن المحليين''·
وتابع: ''لا يخفى ان الانصار قد يعاني من الناحية البدنية بسبب فترة التحضيرات القصيرة نوعا ما، الا ان عامل الارض قد يلعب دورا مهما لتعويض النواحي السلبية·
الاخرى''·
واستبعد طه ان يتأثر القادسية بخروجه من نصف نهائي البطولة القارية امام الكرامة السوري، معتبرا ان الامر قد ينعكس ايجابا عليه: ''لم يعد هناك الكثير ليخسره الفريق الكويتي، واعتقد انه ينظر الى المباراة كفرصة حقيقية للتعويض ومصالحة جماهيره''·
وكشف الدولي السابق ان تركيز الجهاز الفني للانصار منصب على النواحي التكتيكية لتغطية نقص الاعداد البدني، اذ سيحاول الاخضر الاستفادة الى ابعد الحدود من نقاط ضعف الفريق الكويتي كما كانت عليه الحال ذهابا·
وعموما لا يعاني بطل الثنائية (الدوري والكأس) الموسم الماضي من الغيابات في ظل عودة احمد وسامي الشوم ونصرت الجمل الذين غابوا عن مباراة الذهاب، وسيكون اعتماده الاساسي على العراقي صالح سدير الذي سبق ان مدد عقده معه لموسم آخر ليشكل الثلاثي العراقي مع الوافدين الجديدين المهاجم احمد مناجد عباس والمدافع سعد عطية اللذين ينتظر منهما الاضطلاع بدور اساسي لترجيح كفة فريقهم، وخصوصا الاخير الذي يفترض ان يقود خط الدفاع بعد رحيل نجمه الاول الموسم الماضي البرازيلي العملاق فابيو سانتوس دا سيلفا الى الكرامة الحمصي·
ويضاف الى هؤلاء الهداف فادي غصن والقائد مالك حسون ونبيل بعلبكي وعماد الميري، كما لا يستبعد ان يستعين طه بالمهاجم الشاب علي ليلا (20 عاما) القادم من الريان ليخوض التجربة عينها التي سبقه اليها والده المدرب فؤاد ليلا الذي دافع عن الوان الفريق البيروتي· يذكر ان الانصار خاض تجربة اخيرة قبل لقاء القادسية وانتهت بفوزه على الاهلي صيدا 4-صفر· ورغم الكبوة على الصعيد الاسيوي، يبدو القادسية في وضع فني ممتاز وهو وصل الى العاصمة اللبنانية بيروت بتشكيلة تضم 33 لاعبا (تألفت البعثة من 61 شخصا) جاهزين لخوض المباراة حسب ما افادت مصادر مقربة من معسكر الفريق الاصفر·
ويدرك المدرب المحلي محمد ابراهيم انه اذا ما اراد الظفر ببطاقة التأهل عليه ان يلعب بحذر نوعا ما في موازاة الاستفادة من ثغرات الفريق اللبناني الذي استطاع مجاراته في بعض فترات المباراة في الكويت، وكان قريبا من الخروج بالتعادل· ولا يتوقع ان يجري ابراهيم تغييرات جذرية على تشكيلته وعمادها الحارس نواف الخالدي ومساعد ندا وجمال مبارك ونهير الشمري وعلي الشمالي وصالح الشيخ ونواف المطيري وبدر المطوع وخلف السلامة، والعاجي ابراهيما كيتا والعمانيان فوزي بشير ومحمد مبارك·
عدد اليوم
