أعلنت باكستان أمس أن قصفاً هنديا “غير مبرر” أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخر عبر الحدود في إقليم كشمير المتنازع عليه. وذكر مسؤول عسكري باكستاني بارز، رفض الكشف عن هويته، إن الضحية هو ساخي محمد (60 عاما). ومحمد هو المدني الثاني الذي يلقى حتفه في القصف الهندي هذا الأسبوع.
وقتل شاب باكستاني بقذيفة هاون هندية يوم الاثنين الماضي. وكانت التوترات الحدودية بين الدولتين تصاعدت الأسبوع الماضي عندما ألقت الهند باللوم على الجيش الباكستاني في مقتل 5 من جنودها في كشمير. وقد يؤدي هذا التصعيد إلى إرجاء استئناف محادثات السلام المقررة هذا العام بين الطرفين بعد وقف لإطلاق النار استمر 10 سنوات.
وقال رئيس وزراء باكستان نواز شريف أمس إن إسلام آباد ستمارس ضبط النفس لتفادي تصعيد الصراع مع الهند على طول حدودهما المتنازع عليهما في كشمير. وجاء ذلك بعدما لقي مدني باكستاني حتفه بقذيفة هاون هندية. وقال شريف في مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام الأمم المتحدة الذي يزور البلاد بان كي-مون “ستواصل باكستان التعامل مع الوضع بضبط النفس والمسؤولية، أملا في أن تتخذ الهند خطوات من شأنها أن تقلص التوترات”. وأضاف “يجب أن ننزع فتيل التوترات وأن نتجنب تصعيد الوضع. هدفنا هو السلام. ومن أجل ذلك، نحن بحاجة لمزيد من الدبلوماسية”.
ومازال المسؤولون يأملون في أن يلتقي رئيس وزراء الهند مانموهان سينج ونظيره الباكستاني نواز شريف في سبتمبر المقبل على هامش جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وتزامن حادث أمس الأول مع زيارة يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لباكستان. ولم يعلق أمين عام الأمم المتحدة بشكل مباشر على الاشتباكات الحدودية، لكنه أشاد بجهود شريف لتحقيق سلام. وقال “أرحب من القلب بجهودكم لمواجهة التحديات الخطيرة وإقامة وتعزيز العلاقات مع جيرانكم”.
عدد اليوم
