الربلة

تعد الربلة من النباتات الحولية، وهي برية تنتشر في صحارى الدولة ، قريباً من المناطق الزراعية· كما تنتشر في كثير من البلاد العربية كالسعودية والكويت ومصر وسوريا وفلسطين، وكذلك إيران وتركيا وقبرص· لكنها في الخليج العربي تعتبر من النباتات الرعوية الجيدة لجميع الحيوانات وخاصة الأغنام والماعز· يقول الباحث عبد الرحمن السرحان يصف الربلة: ''إنها من عائلة لسان الحمل، لها أوراق رمحية تغطيها شعريات حريرية، وتخرج الأوراق من الساق، ومن وسطها تخرج الشماريخ الزهرية ذات العنق الطويل التي تحمل الأزهار السنبلية، حيث تظهر أزهارها مابين فبراير وأبريل وهي بلون بني مخضر· ثمة أجزاء عديدة تستعمل منها، لأن الربلة تحتوي على مركبات كيميائية أيردويد جلوكوسيد، ومواد هلامية، ومواد عفصية، أنزيمات وأحماض مثل الميوسيك، والساكيسيك، والأكزاليك، والصمغ· كما تحوي على كاروتينات، وحمض الليمون وفيتامينات، لذا كانت الربلة تستعمل في الطب الشعبي''· الظريف هنا أن السرحان رآها في مناطق خارج الإمارات تظهر في السنة أكثر من مرة، يقول: ''رأيت الربلة في بادية الكويت، وتسمى ''الربل'' تنبت أواخر الشهر الخامس والمطر قد انقطع في الشهر الرابع· ورأيتها في الشهر التاسع قبل بدء المطر تنبت تحت شجر الخذراف''·· وأضاف: هذا أمر يحدث نادراً جداً· أما داوود الإنطاكي فقد ذكر بعض فوائدها العلاجية، بقوله: ''يطيل الربل الشعر ويمنع تشققه، وينفع في علاج السل والربو، وأمراض اللثة، والكلى، وكذلك ينفع لعلاج القروح والحروق وأوجاع الأذن''· كما جاء ذكر الربلة في الكتب العربية القديمة، حيث ورد في ''لسان العرب'': الرَّبْل ضروب من الشجر إِذا برد الزمان عليها وأدبر الصيف تقطَّرت بورق أَخضر من غير مطر، يقال منه ''تَرَبَّلت الأَرض''· بينما قال ابن سيده: والرَّبْل ورق يتفطر في آخر القيظ بعد الهَيْج ببرد الليل من غير مطر·· كما ذكرها الشعراء في قصائدهم، فقد وصف ''الكميت'' فِراخ النعام بقوله: أَوَيْنَ إِلى مُلاطِفةٍ خَضُودٍ لمَأْكَلِهِنّ أَطْرافَ الرُّيول