الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«سيراً على الأحلام» باكورة الشاعر رامي العاشق

«سيراً على الأحلام» باكورة الشاعر رامي العاشق
3 سبتمبر 2014 23:10
بينما يشتغل الشاعر الفلسطيني ضمن «حقل قصيدة المقاومة»، بكل ما تنطوي عليه من مشاعر رفض الظلم والاحتلال، ويعمل السوريّ اليومَ في «منطقة الثورة»، فإن الشاعر الفلسطيني/ السوريّ يقتحم العالمَين معاً، في آن واحد. هذا ما تخبر به قصائد الشاعر الشاب رامي العاشق (1989)، في ديوانه الأول الصادر مؤخراً بعنوان «سيراً على الأحلام» (عن دار الأيام للنشر والتوزيع في الأردن). أصدر الشاعر الفلسطيني السوري ديوانه الأول هذا، وحمل الغلاف لوحة للفنان السوري ديلاور عمر، ووقع الكتاب في 144 صفحة من القطع المتوسط، 29 قصيدة تنتمي إلى شعر التفعيلة، تحكي عن اللجوء، المخيم، الثورة، الاعتقال، الشهيد، أم الشهيد. يعرّف العاشق نفسَه في قصيدة، قائلاً: «لِي حاجبانِ على سبيل الصّدفةِ الآنَ انتبهتُ إليهما/ ومخيّمانِ، وأمّتانِ/ وألفُ ألفٍ من دناءاتِ الطّغاةِ/ ولا دويلةَ لِي أنا». وعن دمشق يكتب: «دمشقُ أجملُ سيداتِ الحربِ والمنفى القريبِ، دمشقُ عشوائيّةُ التسريحِ لا (مكياج) يعنيها بحفلتها المقامةِ في دمي. . احتفلتْ سواداً دونَ صوتِ مفرقعاتٍ، دونَ قافلةِ الجنودِ الراقصينَ على نشيدِ المجزرةْ!» وعن الشهيد يقول العاشق: «ودَّعتُ أرضي، كالشهيدِ بآخرِ الشهْقاتِ يفصلهُ عنِ التّرحالِ/ زفرُ حنينهِ/ مَن قالَ ظُلْماً «لا يحبُّ حياتَهُ»؟/ كل الحكايةِ أنَّ ظرفاً طارئاً ناداهُ/ كيْ يلقي علينا من سماءٍ نظرةً». وقّع العاشق ديوانه «سيراً على الأحلام» في جاليري محترف الرمال في عمّان، وقرأ هناك بعضاً من قصائده وكان الحضور كبيراً ونوعياً. يقول عن مجموعته هذه «سيراً على الأحلام مجموعتي الشعرية الأولى، منها بدأتُ إثباتَ جدارةِ قصيدة التفعيلة في معركة اليوميات، كانت مغامرة أن أذهب بقصيدة التفعيلة إلى هذا المكان، لكنّ الثورةَ بدأت تجني ثمارها حتى في النصّ الأدبي، إذن. . ليس القضيةُ نظماً وحسب، بل اللعب في تقنية اللغةِ لإيصال الرسالة ذات الخصوصية، 29 قصيدة اختلفتْ ملامحها وأبعادها الزمانية والمكانية كما اختلفتْ أطروحاتها في الثورة والمرأة، وحاولتْ العزف على وتر الهويّة الشخصية والشعرية، ووثّقت الشهداءَ قصائدَ من ألم، وتعدّت آلامَ اللجوء والخيمة لتجعل منها شرارةَ العودة، بل وحاولتْ أيضاً نقد ممارسات من نسبوا أنفسهم إلى الثورة، كذلك أتى قرار الشعر لاعباً أساسياً في ميدان التوثيق الرمزي في بعده الفنّي». رامي العاشق من مخيم اليرموك في دمشق، من مواليد الشارقة 1989، حصل على بكالوريوس في العلوم السياسية من بيروت وخرج من سوريا باتجاه الأردن قبل عام. (الاتحاد ـ عمّان)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©