يستضيف الوصل في الساعة السادسة إلا ربع مساء اليوم على ملعبه في دبي، عجمان في تجربة ودية، ضمن تحضيرات الفريقين لانطلاقة الموسم الجديد، وستكون مباراة اليوم الودية الأولى التي تجمع الفريقين بعد ختام معسكريها الإعداديين في ألمانيا، حيث خاض الأول أربع مباريات، فاز في اثنتين على منتخب إريتريا 2- صفر، وويل السويسري بالنتيجة ذاتها، مقابل خسارتيه أمام لوستناو النمساوي بهدف مقابل هدفين، وأمام فادوز السويسري 4- 2، في المقابل لعب «البرتقالي» 4 مباريات أيضاً، تعادل مع الشارقة، وفاز على الشعب بثلاثية، وخسر أمام نورنبرج الألماني، وفاز على الإمارات بهدف.
ويخوض «فهود زعبيل» تجربة أخيرة الاثنين المقبل أمام الشعب، قبل انطلاقة مشواره في دوري الخليج العربي الذي يستهله بلقاء ضيفه الظفرة في الجولة الأولى، فيما يلعب عجمان مباراة أخيرة أمام الفجيرة، قبل أن يفتتح مشواره في الدوري بلقاء ضيفه الجزيرة ضمن الجولة ذاتها.
من جانبه، أكد حميد يوسف مدير فريق الوصل أن مباراة اليوم تدخل ضمن برنامج تكملة إعداد فريقه للدوري، الذي انطلق منذ 20 يونيو الماضي بإقامة تجمع داخلي استمر حتى 26 يوليو، وخاض خلاله الفريق مباراة ودية أمام ضيفه الاتفاق السعودي انتهت بالتعادل عقب عطلة العيد، لتغادر بعدها بعثة الفريق إلى ألمانيا لخوض المرحلة الثانية من البرنامج الإعدادي.
ووصف حميد معسكر الإعداد الخارجي للفريق بالناجح، وقال «المرحلة الثانية كانت ممتازة للغاية من ناحية الانسجام الكبير للاعبين مع المدرب، علاوة على العطاء والجهد الكبيرين والمبذول من قبل اللاعبين، وهو ما وجد الإشادة من الجهاز الفني الذي أبدى ارتياحاً كبيراً لإقبال اللاعبين، وأعطى انطباعاً ومؤشرات إيجابية عن بداية إعداد جيدة، في ظل التغييرات الكبيرة التي طرأت على جلد الفريق، ووجود جهاز فني جديد بقيادة البرازيلي جورجينيو كامبوس».
دماء جديدة
أشار حميد إلى دخول 12 لاعباً جديداً «توليفة» الوصل في الموسم الجديد، من بينهم ثمانية مواطنين بضم عبد الله صالح المنتقل من الشعب، هزاع سالم، محمد سالم، سالم عبد الله، عبد العزيز فايز، وأحمد الشامسي من العين، يوسف الزعابي حارس المرمى النصر السابق ولاعب الأهلي، بجانب سالم مسعود من الجزيرة، علاوة على الثلاثي الأجنبي الأوزبكي من أصل برازيلي فابيو ليما لاعب أتليتكو ليانينسي، والبرازيليين نيتو بيرولا وإديرسون ألفونسو، بجانب المحترف الرابع المتوقع ضمه خلال الأيام المقبلة.
وأضاف أن درجة الانسجام الحالية ما بين اللاعبين تبدو جيدة، رغم التغيير الكبير الذي طرأ على جلد الفريق، وأضاف «يعلم الجميع أن التغييرات في صفوف الوصل طالت 50% من «التوليفة» الأساسية علاوة على الجهاز الفني، وعلى الرغم من التخوف الكبير من هاجس الانسجام إلا أن الفترة الماضية أزالت الكثير من هذه الهواجس، عطفاً على درجة التفاهم الكبيرة بين اللاعبين خارج الملعب وداخله، وأعتقد أن التقارب ما بين اللاعبين خلال المعسكر كان متميزاً للغاية، والمؤكد أن الوضع الحالي سينعكس إيجاباً على مشوار الفريق في المسابقات الرسمية عند انطلاقة الموسم الجديد».
برازيلي رابع في الطريق
وحول هوية الأجنبي الرابع والذي سيكون من الجنسية البرازيلية أيضاً في صفوف الوصل، أوضح أن إدارة النادي والجهاز الفني للفريق عمدوا للتريث في موضوع ضم الأجنبي الأخير، حيث فاوض النادي أكثر من لاعب في مراكز مختلفة، قبل أن يتم الاستقرار على اللاعب المتوقع إعلان انضمامه للفريق خلال الفترة المقبلة، وذلك عطفاً على رؤية الجهاز الفني بعد التجارب الودية التي خاضها الفريق في معسكر ألمانيا.
وعن مدى التفاهم والانسجام الذي يوفره تواجد أربعة أجانب من جنسية واحدة مع الجهاز الفني البرازيلي أيضاً، قال «اللاعب الأجنبي بما يقدمه من مميزات بغض النظر عن جنسيته، وعطفاً على ما قدمه الأجانب الثلاثة خلال المعسكر الإعدادي الأخير أعتقد أن الاختيارات كانت موفقة للغاية، ونأمل أن يكون الأجنبي الرابع إضافة حقيقية للفريق مع بقية زملائه».
موسم للنسيان
أكد حميد يوسف أن المنافسة تمثل هدفاً رئيسياً للوصل في الموسم الجديد، لافتاً إلى أن إدارة النادي والجهاز الفني للفريق حرصوا على «الفصل الكامل» لمسيرة الفريق في الموسم الماضي عن الموسم الجديد، وأشار إلى أن الفريق يستعد لبداية مغايرة مع مجموعة مختلفة من اللاعبين ضخوا دماء جديدة في أوصال الفريق، وقال «ظروف عديدة لازمت الوصل في الموسم الماضي وأثرت على مردود الفريق للدرجة التي نافس فيها للهروب من الهبوط، بعد أن كان مهدداً بشكل كبير قبل أن ينجح في البقاء».
وأضاف «متغيرات عديدة طالت الفريق، في إطار التحضيرات للموسم الجديد بانتداب ثمانية لاعبين مواطنين، علاوة على الأجانب الجدد بجانب بقية اللاعبين، وأعتقد أن الفريق بعناصره الحالية سيكون له صوت عالٍ، واسم متميز في مسابقات الموسم الجديد»، وتابع «اللاعبون يدركون واجباتهم، وعلى الفريق أن يسعى لكتابة تاريخ جديد، كل اللاعبين المنضمين توجوا ببطولات وألقاب مع فرقهم السابقة، مما يعني توافر روح الفوز التي نسعى لاستغلالها لخدمة مصالح وأهداف الوصل في الموسم الجديد».
استعادة الثقة
ذكر مدير فريق نادي الوصل أن دعم سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم المعنوي يمثل المحفز الأول للفريق، علاوة على دعمه المادي، مشدداً على أهمية تضافر الجهود من أجل ترجمة اهتمام سموه إلى نتائج والقاب لرد الجميل.
ونوه إلى أن استعادة ثقة الجماهير تمثل في حد ذاتها مطمحاً للاعبين والجهاز الفني، لافتاً النتائج في المواسم الماضية أفقدت الجمهور الثقة المطلوبة، وأكد على ضرورة بذل اللاعبين قصارى جهودهم لإعادة البسمة إلى شفاه الجماهير بالانتصارات والبطولات، وقال «جمهور الوصل ظل داعماً للفريق في أحلك الظروف، ووقفت المباريات الأخيرة والمصيرية نهاية الموسم الماضي مع الأهلي وعجمان وبني ياس شاهداً على دعمه ومساندته، ويبقى الدور على اللاعبين من أجل إسعاد الجمهور وإعادة البسمة».
ثلاثي المنتخبات الوطنية
وعن ثلاثي المنتخبات الوطنية سعيد الكثيري المشارك مع المنتخب الأولمبي خلال تحضيراته الحالية لنهائيات دورة الألعاب الآسيوية في كوريا الجنوبية، وعلي سالمين وعبد الله كاظم الذين التحقوا بمعسكر منتخب الشباب في سلوفاكيا، أشار إلى أن الثنائي الأخير لم يتمكن من خوض أي مباراة ودية مع الفريق لظروف ارتباطهم مع المنتخب، في الوقت الذي التحق فيه الكثير بالأولمبي قبل المباراة الودية الأخيرة أمام منتخب إريتريا.
وذكر أن كل عناصر الفريق تجد الاهتمام الكافي من قبل الجهاز الفني، مؤكداً على التنافس المباشر بين اللاعبين في التدريبات هو الفيصل الرئيس لدخول التشكيلة، لافتاً إلى أن قوة المنافسة بين اللاعبين تسهم في ارتفاع مستوى الفريق.
وحول موقف الإصابات، كشف أن الفريق افتقد خلال الفترة الأخيرة للمعسكر الخارجي جهود الثلاثي عبد الله مال الله، محمد جمال وعبد الله سالم، ونوه إلى التعاون الكبير الذي يجمع الجهاز الفني مع نظيره في فريق 21 عاماً والذي يقوده المدرب سعيد الشبياني، حيث يشارك من فريق الشباب في التدريبات الحالية للفريق الأول، مؤكداً أن قنوات التواصل ستظل مفتوحة، حيث سيحرص الجهاز الفني للأول متابعة مباريات فريق الشباب في الدوري.
موسم صعب
أكد مدير فريق الوصل على أن منافسات الموسم الجديد تتسم بالصعوبة على كل الفرق، وقال «تغيب الثوابت عن دورينا حيث تختلف القراءة التحليلية من آن لآخر، وأحياناً تجد فرقاً تأخرت في ترتيب الموسم الماضي تحقق نتائج أفضل في الجديد والعكس صحيح»، وتابع «هناك بعض الفرق التي يراهن عليها من حيث الجاهزية مثل العين والأهلي، لكني أعتقد أن كل الفرق أعدت جاهزيتها، المنافسة لن تكون محصورة على فريقين وأتوقع تنافساً أكبر».
عدد اليوم
