الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أسماء محمد.. أستاذة التغيير والابتكار

أسماء محمد.. أستاذة التغيير والابتكار
2 فبراير 2018 03:24
هناء الحمادي (أبوظبي) فتاة تعشق أرض الإمارات، تتمنى أن تكون من النجوم اللامعة في سمائها، شغوفة بطريق العلم والمعرفة، تؤمن بأن الأمم ترتقي عندما تملك قيم وأخلاق وحب العمل والعلم؛ لذلك فهي تحمل حباً عظيماً لكلمة «اقرأ» وللقراءة، والتعلم المستمر في المجالات التي أحبتها، خاصة الإدارة والأبحاث، تحمل رسالة نشر المعرفة؛ لأن التعلم المستمر هو ما يجعلها تتقدم، وهو ما يبعث في النفس السعادة والطمأنينة. أسماء محمد نصيري، تملك خبرة واسعة في مجال الإدارة، فهي خبيرة موارد بشرية، ولديها خبرة في المجال الاستشاري، درست البكالوريوس في تخصص علاقات دولية، وماجستير تخصص إدارة التغيير والابتكار، تخرجت بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، وتملك الكثير من الشهادات والدورات العلمية، إضافة إلى دبلوم مهني في الموارد البشرية من أستراليا، وشهادة عن القيادة والتعددية من معهد آل مكتوم في سكوتلاند. رسالة الدكتوراه أبحرت «أسماء» في رسالة الدكتوراه عن تحويل دولة الإمارات إلى دولة ذات اقتصاد معرفي مبني على الابتكار، في رحلة بحثها كان هدفها واضحاً، حيث تريد خدمة الدولة بالعلم والمهارات العلمية التي تتملكها خاصة مهارة البحث العلمي، وتقول «بدأت رحلة بحثي حول هذا (اقتصاد المعرفة) الذي يعد من المواضيع السائدة بين العلماء في العالم، وبدأت أبحث عن مستقبل الإمارات بعد النفط، حيث شعرت بالفخر عندما وجدت بلادي تخطو خطوات جبارة نحو هذا النوع من الاقتصاد الحديث؛ لأنه من الأوليات الوطنية في رؤية الإمارات 2021، فاقتصاد المعرفة لا يعتمد على الموارد الطبيعية كالنفط، إنما على المعرفة التي ينتجها عقل الإنسان، الذي يعد سلاح الدول في القرن الحادي والعشرين». وأشارت إلى أنه في كل محطة من حياتها، هناك شخصيات كثيرة أثرت إيجابياً عليها، وجعلتها تثق بنفسها وتحترم ذاتها، خاصة والدها الذي كان حريصاً على جانب التربية، وتزويدها بقيم كثيرة أهمها، الاحترام وحب العلم، رغم أنه لم يكمل تعليمه، ولكن دعمه لتعليمها هي وإخوتها غير محدود، ما جعل كل واحد منهم يملك شخصية قيادية جميلة، تظهر حينما يجلس الجميع، ويناقشون أموراً مختلفة. طموحات وأحلام طموحها لن ينتهي أبداً، ورحلة التعلم ستكون مستمرة إلى آخر رمق في حياتها، وعن ذلك تقول: «أطمح إلى أن أكون مديرة جامعة بحثية، حيث لا يوجد لدينا جامعات بحثية، ومجال الأبحاث مجال مهم في تقدم أي دولة، كما أطمح أن أكون باحثة علمية قوية، خاصة في المجال الأكاديمي، حيث شغفي كبير للتعليم، وجزء صغير من وقتي سيكون لريادة الأعمال، وأطمح إلى عمل ريادي مميز ومبتكر، يساهم في دعم المجتمع، إلى جانب ذلك أنا زوجة وأم أيضاً، أطمح إلى أن تكون مؤسستي المنزلية مؤسسة ناجحة، يتخرج منها أبناء محبون لوطنهم». محطات النجاح وتذكر أسماء محطات النجاح في حياتها بأنها مختلفة، حيث تخرجت في المدرسة، وهي رئيسة منطقة أم القيوين التعليمية، وتخرجت في الجامعة، وهي رئيسة نادي المهارات التي من خلالها نظمت فعاليات ودورات مختلفة للطلب في تطوير مهاراتهم، لكن أهم الإنجازات المتميزة هي الحصول على جائزة أفضل بحث طلابي على مستوى 23 دولة، الذي كان حول «تأثير بيئة العمل والابتكار على أداء الموظفين»، والبحث ساعد في تطوير أداء موظفين بنسبة رضا (30 -85)%، حيث المقترحات التي وضعتها ساعدت في تطوير بيئة العمل إلى بيئة جاذبة، وفي العام الماضي تم اختيارها خبيراً مقيماً في برنامج الجيل الرابع، وهي من أوائل المواطنين الذين تم اختيارهم في الجيل الرابع مع كوكبة من الخبراء الأجانب، ويبقى الإنجاز الأخير هو إصدار الكتاب الأول «أسماء النجاح» الذي يحمل رسالة نشر حب العلم والمعرفة من خلال قصتها الملهمة في رحلة الماجستير، يحمل الكتاب أهدافاً مختلفة، منها أهمية التعليم الإلكتروني في زمن السرعة والتغيير، كيف تستطيع الأم غير العاملة أن تكون إنسانة إيجابية وسعيدة، ثم مفاتيح النجاح التي استخدمتها أسماء في رحلتها العلمية، وجعلت حياتها سعيدة. رسالـة تركز خبرة عمل أسماء محمد في مجال إدارة الموارد البشرية، فهي في الوقت الحالي طالبة دكتوراه، رسالتها حول «تحويل الإمارات إلى دولة ذات اقتصاد معرفي»، متمنية أن تكون خبيرة في مجال إدارة اقتصاد المعرفة، حيث إنه مجال مطلوب، ومهم لمستقبل الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©