الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هدوء في باكستان والمعارضة تقبل الحوار مع شريف

3 سبتمبر 2014 23:55
وافقت جماعات المعارضة الباكستانية أمس على استئناف المحادثات مع الحكومة حول الأزمة السياسية التي تهز البلاد، مع استمرار مطالبتها باستقالة رئيس الوزراء نواز شريف. فيما أعلن الجيش أنه قتل أكثر من 900 من المسلحين المتشددين منذ بداية عملياته في يونيو ضد معاقل طالبان في المنطقة القبلية. وتحولت الاحتجاجات لأعمال عنف مميتة في مطلع الأسبوع الماضي مع محاولة الآلاف اقتحام مقر شريف في تصعيد للعنف أثار المخاوف من احتمال تدخل الجيش والإطاحة به. لكن حدة التوتر خفت بشكل كبير أمس ولا يعتصم سوى نحو ألفي شخص بشكل سلمي أمام البرلمان في المنطقة الحمراء الخاضعة لإجراءات أمنية مشددة في وسط العاصمة إسلام آباد. وبعد أسابيع من الجمود ظهرت دلائل أولية على أن زعيمي الاحتجاجات عمران خان لاعب الكريكيت السابق ورجل الدين طاهر القادري يقتربان من محاولة إيجاد حل سلمي لإنهاء المواجهة. وقال رحيق عباسي الساعد الأيمن للقادري «وضعنا كل مطالبنا أمام لجنة المعارضة (فريق التفاوض) مضيفا أن معسكره سيعقد بعد ذلك اجتماعاً منفصلًا مع ممثلين عن الحكومة في وقت لاحق. وتابع «إذا رأت اللجنة أن أيا من مطالبنا ينتهك الدستور والقانون والديمقراطية فسنكون على استعداد للتخلي عن ذلك المطلب». ومن المتوقع أن يحذو معسكر خان نفس الحذو ويقدم مطالبه لفريق التفاوض. لكن القادري وخان ما زالا متمسكين بمطلبهما بتنحي شريف ولم تتضح طبيعة الحل الذي يمكن أن تتمخض عنه المحادثات. وأثارت مشاهد الفوضى في العاصمة التي عادة ما تتسم بالهدوء القلق في بلد غالبا ما تتغير فيه السلطة من خلال الانقلابات وليس الانتخابات. ويتهم بعض المسؤولين الجيش بتدبير الاضطرابات كوسيلة لتهميش شريف أو حتى الإطاحة به. لكن الجيش ينفي ذلك. وأمس الأول أكد البرلمان دعمه لشريف الذي عقد جلسة برلمانية مشتركة تستمر أسبوعاً. ويحظى رئيس الوزراء بأغلبية كبيرة في البرلمان عقب فوزه الساحق في انتخابات العام الماضي. على صعيد الحملة ضد المتشددين، أعلن الجيش الباكستاني أمس أنه قتل أكثر من 900 مسلح منذ بداية عملياته في يونيو ضد معاقل طالبان في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية، معقل حركة طالبان المتشددة عند حدود أفغانستان. وشنت القوات الباكستانية منتصف يونيو عملية أطلقت عليها اسم «ضرب العضب» على اسم سيف الرسول، ضد طالبان الباكستانية وحلفائها من تنظيم القاعدة والمقاتلين الأوزبكيين والأويجور. ومنذ تأسيسها في 2007 كثفت حركة طالبان اعتداءاتها واتهمت الحكومة بدعم الحرب الأميركية «ضد الإرهاب» وعدم تطبيق الشريعة. وأسفرت عملية الجيش الباكستاني التي تسببت في نزوح مئات آلاف الأشخاص عن سقوط 632 قتيلا بين المقاتلين و29 في صفوف الجيش. وأعلن الجيش أمس أنه «منذ بداية العملية قتل 910 إرهابيين و82 جندياً في سائر أنحاء البلاد». موضحا أن 65 من جنوده قتلوا في المناطق القبلية و17 آخرين في عمليات مناهضة لطالبان في مناطق أخرى من البلاد. (إسلام آباد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©