السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الموقف الغربي يتبلور باتجاه عمل عسكري ضد «داعش»

الموقف الغربي يتبلور باتجاه عمل عسكري ضد «داعش»
4 سبتمبر 2014 19:55
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، أن الولايات المتحدة «لن ترضخ لترهيب» تنظيم «داعش» بعد نشر فيديو قطع رأس صحفي أميركي ثان تبناه التنظيم الإرهابي، قائلاً في تصريحات في تالين باستونيا «إن هذه الأفعال الفظيعة لن تؤدي إلا إلى تعزيز وحدة بلادنا وتعزيز تصميمنا على محاربة هؤلاء الإرهابيين، وتعهد بالمضي قدماً في الحملة العسكرية ضد المتطرفين في العراق. ووسط تطور الموقف الغربي باتجاه مواجهة «داعش» والإرهابيين الآخرين «عسكرياً»، توعد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن تقتص بلده من قتلة الصحفيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف، مهما طال الوقت، بينما أكد ماثيو اولسين مدير المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب، أن «داعش» في سوريا العراق يشكل خطراً حقيقياً على الغرب ولكنه «ليس تنظيماً لا يقهر»، مشدداً على أن الغارات الجوية الأميركية شمال العراق كشفت عن ضعف التنظيم «أمام العمل العسكري الفعال». بالتوازي، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس، إن احتجاز مقاتلي «داعش» لرهينة بريطاني لا يزيد من فرص توجيه ضربات جوية للمقاتلين، لكنه أوضح أنه لا يستبعد ذلك الاحتمال. في حين أثار الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إمكانية القيام بعمل عسكري في مواجهة التنظيم الإرهابي، مشدداً بقوله في بيان بعد اجتماع عقده مع كبار مستشاريه العسكريين، على «أهمية الرد السياسي والإنساني، وإذا لزم الأمر الرد العسكري الذي يحترم القانون الدولي». وبدوره، أكد الاتحاد الأوروبي في بيان ببروكسل أمس، أنه «ملتزم أكثر من أي وقت مضى» بالجهود الدولية لمحاربة تنظيم (داعش) بعد مقتل الصحفي الأميركي ستيفن سوتلوف على أيدي التنظيم، قائلاً «جريمة القتل البشعة التي ذهب ضحيتها الصحفي الأميركي الثاني، دليل آخر على تصميم الجماعة الإرهابية على مواصلة وتوسيع استراتيجيتها الإرهابية». من ناحيته، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «نحن جميعاً ساخطون للمعلومات الواردة من سوريا والعراق بشأن جرائم رهيبة يرتكبها بحق مدنيين» تنظيم إرهابي «بما في ذلك الذبح المروع لصحفي آخر»، مشدداً على ضرورة تقديم الجناة للعدالة. وأضاف أوباما بقوله أمس «أياً كانت الأهداف التي سعى إليها هؤلاء القتلة من خلال قتلهم أميركيا بريئاً مثل سوتلوف، فقد خاب مسعاهم» ، واعداً بأن العدل سيأخذ مجراه. وتابع أن هدف واشنطن هو إلغاء التهديد الذي يمثله تنظيم ما يسمى «الدولة الإسلامية» على المنطقة. لكنه أشار مجدداً إلى أن تحقيق ذلك سيتطلب «وقتاً» وأنه يحتاج تحالفاً دولياً حقيقياً. وقال في مؤتمر صحفي خلال زيارة إلى استونيا، «هذه مسألة لن تستمر لمدة أسبوع أو شهر أو 6 أشهر، الأمر سوف يستغرق فترة لإخراجهم وسوف يستغرق الأمر كذلك وقتاً لتشكيل ائتلاف إقليمي دولي». وينوي وزير الخارجية الأميركي ووزير الدفاع تشاك هاجل رسم ملامح هذا التحالف أثناء مباحثات مع شركائهم الغربيين على هامش قمة الحلف الأطلسي اليوم وغداً في نيوبورت في ويلز. وقال كيري في بيان «عندما يقتل إرهابيون في أي مكان من العالم رعايانا، ستحاسبهم الولايات المتحدة مهما طال الوقت. فليعرف الذين قتلوا فولي وسوتلوف في سوريا، أن الولايات المتحدة ستحاسبهم أيضاً أياً يكن الوقت الذي سيستغرقه ذلك»، واصفاً إعدام الأخير بأنه «ضربة في الصميم. . ووحشية ترقى إلى القرون الوسطى». وصباح أمس، أكدت واشنطن بالاعتماد على تحليل أجهزة المخابرات الأميركية، صحة فيديو قتل سوتلوف الذي بث أمس الأول من قبل تنظيم «داعش»، وذلك بعد14 يوماً من اغتيال الصحفي الأميركي جايمس فولي، بذات الطريقة. وهدد التنظيم المتطرف الذي أعلن «دولة الخلافة» في مناطق سيطر عليها في الأشهر الأخيرة في العراق وسوريا، بقتل رهينة غربي ثالث ظهر في فيديو أخير وقال إنه البريطاني ديفيد كاوثورني. وفي السياق، النائب الأميركي الجمهوري البارز جون ماكين سياسة البيت الأبيض تجاه التنظيم الإرهابي قائلاً إن على الرئيس أوباما أن يعي مدى «وحشية داعش» الذي وصفه بأنه «أقوى وأغنى تنظيم إرهابي على وجه الأرض» ، مضيفاً «على أميركا أن تتولى تشكيل قيادة وتحالف دولي لمواجهته». وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اعتبر الفيديو الذي أظهر إعدام سوتلوف بأنه «يثير الاشمئزاز». ويظهر الفيديو الذي حمل عنوان «رسالة ثانية إلى أميركا»، سوتلوف راكعاً على ركبتيه ومرتدياً قميصاً برتقالياً والى جانبه مسلح ملثم يحمل سكيناً. وفي الشريط يقوم المسلح بقطع عنق سوتلوف مندداً بالضربات الأميركية على تنظيم«داعش». واعتبر سوتلوف مفقوداً منذ 12 شهراً بعدما خطفه في الرابع من أغسطس 2013 مسلحون في حلب قرب الحدود التركية. وكان يغطي الأحداث في العالم الإسلامي منذ أعوام عدة. وسوتلوف من مواليد ميامي (فلوريدا، جنوب شرق) ويحمل شهادة في الصحافة من جامعة سنترال فلوريدا. وقد عمل لمجلات «تايم» و«كريستشن سيانس مونيتور» و«فورن بوليسي» وأخيرا لمجلة «وورلد افيرز». وكشف بول هيرشسون المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية في تغريدة على موقع تويتر أمس، أن سوتلوف كان يحمل الجنسية الإسرائيلية أيضاً بعدما حجبت المعلومة تفادياً لتعريض حياة الرهينة للخطر. ( عواصم - الاتحاد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©