الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا حسين يسلم

أنا حسين يسلم
19 ديسمبر 2017 21:51
كنت أشعر بأنني مكبل في خط الدفاع، لم أكن أتوقع في أي لحظة من اللحظات أن هذا الموقع هو الذي يناسبني، رغم أن الجميع كان يراه الأفضل لي نظراً لامتلاكي قدرات جسدية فائقة وسرعة في احتواء تطلعات المهاجمين، الشعور بعدم الراحة لم يكن يوازيه رؤى أخرى مغايرة، إذ لم أكن أعلم أي من المراكز أفضل لي من مركز الظهير، إلى أن حدث المنعطف المهم الذي لم أكن أتوقعه، المدير الفني الأرجنتيني ميجيل يطالبني بأن أتقدم إلى مركز المهاجم الصريح. لم أكن وقتها أتوقع أن يحدث هذا الأمر، فكيف لي وأنا الذي سعيت طوال الفترة الماضية إلى إيقاف المهاجمين وإحباط مخططاتهم، أن أتقمص بين ليلة وضحاها شخصية المهاجم، لم أشغل بالي كثيراً في التفكير، قلت لنفسي فلأمضي قدماً، ما الضرر في ذلك؟ نعم مضيت وحققت نجاحاً منقطع النظير، عشرات الأهداف تلقفتها شباك الفرق المنافسة، لا أملك القدرة على إحصائها. مع كل هدف كنت أحرزه كنت أدين بالفضل في ذلك إلى ميجيل، فهو الوحيد الذي لمس قدراتي الهجومية ورشحني للعب في هذا الموقع، لأستمر في هذا المركز بعد ذلك ومع المدربين اليوغسلافي ميرسلافا والعراقي عبدالوهاب عبدالقادر وآخرين كثر غيرهم، حتى عام 1999 الذي غادرت فيه الملاعب. عقدان من الزمن تقريباً قضيتهما مع بني ياس لاعباً. مرحلة البدايات الأولى مع النادي ما زلت أذكرها جيداً، وقتها كنت قد انتقلت حديثاً مع أسرتي إلى أبوظبي قادماً من عجمان، استقطبني إلى «السماوي» حينها المدرب السوري منصور الحاج، لا أذكر التاريخ تحديداً لكن أذكر المرة الأولى التي ركلت فيها الكرة على ملعب النادي القديم، كانت لحظة فارقة لا تنسى كهدفي في مرمى محسن مصبح حارس الشارقة المخضرم عام 1990. أما أثمن الأهداف فكانت في مرمى الشعب بالموسم ذاته، عندما نجحت في إحراز هدفين مضيا بـ «السماوي» إلى نهائي كأس رئيس الدولة. اليوم وأنا أناهز الـ50 عاماً ما زال في القلب غصة. نعم غصة عدم تنظيم مهرجان اعتزال لي أسوة بباقي اللاعبين، أحاول جاهداً تجاوز هذا الأمر لكنني ولغاية اللحظة لم أستطع تخطيه ولن أستطيع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©