الشارقة (الاتحاد) - لطالما كان عالم الإكسسوارات والمجوهرات المقلدة يمثل شغفا وأهمية خاصة عند المصممة الأميركية الشابة «ليزلي دانزيس»، حيث حققت عمراً كاملاً من الإنجازات والنجاح الذي حصدته بعد تخرجها في جامعة نيويورك بمرتبة الشرف في قسمي الفلسفة وإدارة الأعمال، وعلى الرغم من كونها بدأت حياتها العملية في بيت الاستثمار المصرفي هناك، إلا أنها سرعان ما انجرفت لعام الموضة والجمال من خلال انضمامها لفريق عمل العلامة التجارية «ريفلون» لمستحضرات التجميل، لتساهم بدورها في عملية التسويق والترويج لمنتجاتها المختلفة حول العالم.
لم تلبث أن تجد هذه المصممة الطموحة طريقها إلى عالم الأزياء وصياغة المجوهرات المقلدة، مدفوعة بعشقها الكبير لمتابعة أحدث مستجدات الموضة والأكسسوارات النسائية، معتمدة على حدسها الفطن وإدراكها لمواهبها الكامنة في هذا المجال، لتنطلق مع مطلع العام 1989 بمجموعتها الإبداعية الأولى من تصاميم المجوهرات المقلدة، عاكسة من خلالها ملامح أفكارها الجامحة وذوقها المتفرد، ورؤيتها الخاصة في فن الابتكار، لتحمل كل قطعة فنية تلمسها بأناملها الرشيقة جزء من موهبتها، طرازها، وحلمها الرومانسي، معبرة بطريقة تصنيعها وتعاملها مع تركيب الخامات والمواد عن خصوصية لافتة لناحية التفاصيل، الألوان، وشكل الصياغة.
وعلى الرغم من كونها بدأت مشوارها الإبداعي هذا بشكل متواضع جدا، معتمدة على مجهودها الذاتي في تسويق قطعها الجميلة من المجوهرات بطريقة التجزئة طارقة بابا بعد آخر من أبواب محال نيويورك وبوتيكاتها العديدة، إلا أنها سرعان ما لفتت الأنظار إلى عملها الفني ومنتجاتها الجميلة، لتأخذ حصتها من النجاح المستحق، وتتابع شغفها وابتكاراتها بكل همة ونشاط، لتصل مجموع مبيعاتها السنوية لحدود 5 ملايين دولار، مبتكرة موسماً بعد آخر تشكيلات مختلفة وخلاقة من الأكسسوارات والجواهر التي تعد غاية في السحر والإبداع، راسمة عبر كل نموذج وموديل أشكالاً مختلفة من التصميمات، من تلك التي تشي بلمسات أنثوية وغواية ناعمة، وحياة نابضة بالألوان والبريق، لتداعب بشرة من ترتديها بكل جرأة وألق، وكأنها فراشات مرفرفة أو زهرات يانعة تتلمس قطرات من الندى من الفضاء.
أما عن أسلوبها في صياغة المجوهرات المقلدة وتصنيع الأكسسوارات، فهي بلا شك تعكس بصمة «ليزلي» الكلاسيكية واعتمادها الشديد على طاقة الأحجار والألوان والبريق، مميزة خطوطها وأفكارها اللافتة بنظافة التركيب وتقنية الصياغة، والتي تكاد أن تضاهي بها في كثير من الأحيان طراز تصنيع المجوهرات الحقيقية لناحية الشكل والجمال، بحيث تعكس عبر كل قطعة منها مفردات الأناقة والتكلف، لتؤطرها بكلاسيكية مدروسة ورومانسية حالمة، وتغلفها بألق المعادن الدافئة من الذهب والفضة، فتضيف عليها مزيدا من الغنى والإبداع، مشكلة من مجموع الأحجار والخامات والمواد الداخلة في عملية الصياغة والتصنيع، أيقونات ساحرة من القلائد والأساور والأقراط، بظلال لونية ساطعة، وصياغة فنية فيها حس من الإثارة والبدائية وفورة الحياة.
عدد اليوم
