واشنطن تؤيد محادثات مع طهران في اسطنبول

أعلنت الولايات المتحدة مساء أمس الأول عدم اعتراضها علي إجراء محادثات بين الدول الست الكبرى وإيران بشأن حل مسألة البرنامج النووي الإيراني. كما ذكرت أنها بحثت مع نيجيريا قضية شحنة الأسلحة المهربة من ميناء بندر عباس الإيراني والمضبوطة في ميناء لاجوس النيجيري وتدعم الموقف النيجيري المهدد باللجوء الى مجلس الأمن الدولي إذا تبين أنها تشكل انتهاكاً للعقوبات الدولية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي بأن الإدارة الأميركية منفتحة على احتمال علاستكمال الجولة الجديدة من محادثات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا (مجموعة خمسة زائد واحد) وإيران بشأن حل المسألة النووية الإيرانية في مدينة اسطنبول التركية بعد بدئها في مدينة أوروبية. وقال كرواولي للصحفيين في واشنطن “تم الإجماع العام على عقد الاجتماع الأول في وسط أوروبا وقد تصلح اسطنبول لاستضافة اجتماع ثانٍ للمتابعة”. وذكر أن الإدارة الأميركية بحثت أمرالأسلحة المهربة مع الحكومة النيجيرية. وقال “إذا صحت تلك التقارير، فهذه انتهاكات محتملة لقرارات مجلس الأمن”. وأضاف “بالتأكيد سندعم ونساعد نيجيريا في تحقيقاتها بأي وسيلة ممكنة”. وينص قرار مجلس الأمن الصادر في عام 2007 على أنه “يجب على إيران عدم إمداد أو بيع أو نقل أي أسلحة أو مواد متعلقة بها بصورة مباشرة أو غير مباشرة من أراضيها أو بوساطة مواطنيها.” وقال الباحث في القضايا العسكرية في “معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام” بيتر ويزيمان إن القرار لا ينطبق على المواد النووية فقط. وأوضح “أي أسلحة بما في ذلك الأسلحة الصغيرة والذخائر وأي أسلحة ومواد متعلقة بها كلها محظورة.” في غضون ذلك، أعلنت إيران أنها تعتزم إنتاج منظومة صواريخ دفاعية مضادة للصواريخ مماثلة لمنظومة صواريخ “اس-300 الروسية التى منع الرئيس الروسي في شهر سبتمبر تصديرها إلى إيران تنفيذاً للعقوبات الدولية. وقال مسؤول التخطيط والاستعداد في قيادة الدفاع الجوي الإيراني العقيد “فرامرز روح افزا لصحفيين في طهران إن صواريخ “مرصاد” الإيرانية الصنع الجديدة قادرة على التصدي للصواريخ ذاتية الدفع على غرار صواريخ “اس-300”، وهي من فئة الصواريخ التي تُستخدم على ارتفاع متوسط.. وأضاف أن بلاده تملك منظومة صواريخ “اس-200” المستخدمة في ارتفاعات عالية وقد تم تحديثها وتطويرها لتصبح أكثر كفاءة وفاعلية من السابق. وذكر أنه تم وضع الخطط المطلوبة للتصدي لصواريخ “كروز”، وهي في مراحل التنفيذ حالياً. كما أعلن نائب وزير النفط الإيراني محسن خوجسته مهر أن بلاده لن تنتظر المستثمرين الأجانب لتطوير حقول نفط مشتركة مع دول مجاورة. وقال في تصريح صحفي “لن نجلس مكتوفي الأيدي في مفاوضات مطولة مع الشركات الأجنبية”. وأضاف أن الخطة الرئيسية لتطوير تلك الحقول المشتركة قد اكتملت وأن وزارة النفط الإيرانية تعطي أولوية لسرعة تنفيذها. من جهة أُخرى، رفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا بطريقة غير مباشرة الجمعة اتهام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لها بنقل معلومات سرية عن برنامج بلاده النووي إلى الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسمها جريج ويب في تصريح صحفي إنها “حريصة جداً على حماية سرية المعلومات التي تجمعها”.