لقي 36 سورياً حتفهم بنيران القوات النظامية أمس، بينهم 16 ضحية معظمهم أطفال، قضوا بمجزرة نجمت عن غارة شنها سلاح الطيران التابع لنظام الأسد على منطقة الشولا الخاضعة لسيطرة «داعش» في دير الزور، طالت حافلة تقل الركاب في طريقها إلى دمشق.
وسارع التلفزيون الرسمي لبث «خبر عاجل» اتهم فيه تنظيم «داعش» بارتكاب المجزرة في المكان نفسه، مشيراً إلى أنها حصدت 13 شخصاً معظمهم من الأطفال والنساء، دون أن يوضح كيفية قتلهم.
في تلك الأثناء، استمرت الحملة العسكرية الشرسة التي أطلقها الجيش الحكومي على حي جوبر الاستراتيجي شرق دمشق لليوم السابع على التوالي، حيث تعرضت المنطقة لغارات جوية مكثفة ترافقت مع قصف بصواريخ «أرض - أرض»، مع تواصل المعارك بين مقاتلي الجيش الحر والقوات النظامية مدعومة من مسلحي «حزب الله».
كما تعرضت مدينة دوما بريف دمشق، لغارات جوية وقصف مدفعي أوقع 5 قتلى، بينما أعلنت الهيئة العامة للثورة وقوع مجزرة بالمدينة نفسها حاصدة 7 شهداء، تزامناً مع تجدد الاشتباكات في منطقة القلمون قبالة الحدود اللبنانية، حيث استهدفت المعارضة مقرات عسكرية بالمدفعية، بينما أكد ناشطون أنهم المقاتلين غنموا دبابة حكومية بالمنطقة نفسها.
وحصدت غارات شنها سلاح الطيران على مدينة حارم بريف إدلب أكثر من 8 قتلى، تزامناً مع غارات مماثلة بالبراميل المتفجرة، استهدفت مدينة معرة النعمان والنقير بالمنطقة ذاتها.
وشهد الريف الشرقي لحماة، قيام القوات النظامية بذبح شابين في قرية تل خزنة، بينما سقط 6 قتلى جراء انفجار عبوة ناسفة في حافلة على طريق دمشق السويداء.
ومع استمرار القصف الجوي بالبراميل المتفجرة على أحياء حلب وريفها، تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على مناطق في حي سليماني بحلب.
وقتل 16 شخصاً بينهم 10 أطفال بغارة للطيران الحربي السوري أمس، استهدفت منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور شرق سوريا ناحية الحدود العراقية، بحسب ما أكد المرصد السوري الحقوقي.
من ناحيته، بث التلفزيون السوري الرسمي «خبراً عاجلاً» اتهم فيه تنظيم ما يسمى «الدولة الإسلامية» بارتكاب «مجزرة» في المكان نفسه، مشيراً إلى مقتل 13 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال، دون أن يأتي على تفاصيل.
وقال المرصد في بريد إلكتروني «نفذ الطيران الحربي غارة على أماكن في منطقة الشولا، مما أدى إلى استشهاد 16 مواطناً بينهم 10 أطفال، جراء سقوط صاروخ على حافلة كانت تقلهم إلى دمشق».
بينما قال التلفزيون السوري الرسمي «إرهابيو تنظيم داعش التكفيري يرتكبون مجزرة جديدة بحق أهلنا من أبناء عشيرة الشعيطات في منطقة الشولا على طريق دير الزور - دمشق راح ضحيتها 13 شخصاً معظمهم نساء وأطفال».
وتقع الشولا جنوب غرب مدينة دير الزور، ويسيطر تنظيم «داعش» على معظم محافظة دير الزور منذ يوليو الماضي.
ورفضت عشيرة الشعيطات السنية مبايعة تنظيم «داعش» الإرهابي، ووقعت حوادث دامية عدة بين أبناء العشيرة والتنظيم المتطرف.
وأفاد المرصد بأن المئات من أبناء العشيرة «أعدموا» على أيدي عناصر من التنظيم، مشيراً إلى محاولات مصالحة عدة لم تنجح في رأب الصدع.
إلا أن مدير المرصد رامي عبدالرحمن أكد إصابة الحافلة بصاروخ أطلق من طائرة، مشيراً إلى أن المركبة كانت قادمة من ريف دير الزور الشرقي.
في ريف دمشق، أفاد المرصد الحقوقي بمقتل 6 أشخاص، بينهم رجل وطفلته في بلدة كفربطنا، و4 رجال وطفل في مدينة دوما جراء قصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام.
في حين تحدثت الهيئة العامة للثورة عن «مجزرة» في دوما نتيجة القصف الصاروخي قتل فيها 7 أشخاص معظمهم من النساء والأطفال.
وأفاد المرصد وناشطون عن غارات جوية مكثفة أمس، على مناطق عدة في ريف دمشق.
وتعرضت أحياء عدة في مدينة دمشق أمس، لسقوط عدد من قذائف الهاون التي مصدرها مواقع مقاتلي المعارضة في محيط العاصمة.
في تلك الأثناء، استمرت المعارك المحتدمة بحي جوبر المضطرب الذي تحاول القوات النظامية استعادته من أيدي مسلحي المعارضة مستعينة بمقاتلي «حزب الله».
ونفذت الطائرات الحربية أمس، 12 غارة على الحي الذي يسيطر عليه المعارضون منذ أكثر من سنة.
وقالت مصادر في المعارضة السورية، إن قوات النظام شنت غارتين جويتين على محيط مدينة دوما بالغوطة دمشق الشرقية، وأفاد نشطاء في المعارضة بأن الطيران الحربي الحكومي شن غارات جوية عدة على كل من دوما وحمورية وكفربطنا.
وأكد ناشطون ميدانيون أن مقاتلين من كتائب المعارضة قصفوا مقراً للقوات الحكومية في حي جوبر بقذائف الدبابات، وذلك غداة شن الطيران الحربي نحو 25 غارة جوية على الحي.
كما تجددت الاشتباكات والقصف في منطقة القلمون الجبلية بريف دمشق قبالة الحدود اللبنانية، حيث استهدفت المعارضة مقرات عسكرية بمدافع بي 2، وقال ناشطون إنهم غنموا دبابة للقوات الحكومية في المنطقة.
أما في حلب، ذكر الناشطون أن قوات المعارضة سيطرت على مبانٍ عدة في حي سليمان الحلبي بالمدينة، وذلك بعد اشتباكات قوية جرت بينهم وبين وقوات النظام تم خلالها قتل 9 من الجنود النظاميين، بحسب شبكة «حلب الشهباء» المعارضة.
وبدورها، أفادت شبكة «سوريا مباشر» بأن الطيران الحربي شن غارات جوية عدة على كل من حي غويران بالحسكة و مدينة كفرنبل في ريف إدلب، كما ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على مدينة نوى في ريف درعا.
وأضافت المصادر أن قتيلة وعدداً من الجرحى سقطوا جراء قصف بالبراميل المتفجرة على طريق الكاستيلو شمالي مدينة حلب.
وفي حلب أيضاً، قالت شبكة «سوريا مباشر»، إن القوات النظامية شنت غارات جوية على كل من مدينة عندان وبلدة أرشاف في ريف حلب الشمالي.
وطال القصف الجوي بالبراميل المتفجرة مدن وبلدات عدة في ريف حماة بينها اللطامنة وحلفايا ومنطقة الزوار ومزرعة الويبدة غرب طيبة الإمام في ريف حماة الشمالي.
(عواصم - وكالات)
عدد اليوم
