نسرين درزي (أبوظبي)
يستعد كثيرون هذه الأيام لاستكمال الإجازة الشتوية في جبال الألب مع الدخول في شهر فبراير الأنسب لرحلات الثلج. وإذ تعد سويسرا الوجهة الأكثر استقطاباً لسياحة التزلج ورياضات المرتفعات في أوروبا، يسعى روادها دائماً للتعرف إلى وجهات جديدة توفر لهم أكثر من متعة الانزلاق وتضمن لهم إقامة شيقة ومليئة بالمفاجآت. ومع تزايد الطلب على حجوزات الفنادق في القرى البعيدة، كثر الاهتمام بتطوير الخدمات الترفيهية المناسبة للعائلات الزائرة من مختلف البلدان. وكان لافتاً المبادرة التي أطلقتها هيئة السياحة السويسرية عبر إصدار كتيب إرشادي باللغتين العربية والإنجليزية صمم خصيصاً لسوق دول مجلس التعاون الخليجي. وفيه جولة شاملة على أهم مرافق الضيافة والترفيه التي تحتفي بالضيف الأبيض سنوياً في مثل هذا الوقت. ومن لوزان ودافوس وسان موريتز، إلى لوسيرن وإنترلاكن وجشتاد أجندة مليئة بخيارات الاستجمام والخبرات الشتوية للعطلات الشخصية.
مسرح للرياضات
ليست المناظر الطبيعية وحدها التي تجذب السائح إلى سويسرا. وعلى الرغم من روعة المشهد الذي يرسمه ندف الثلج وهو يتساقط من السماء ليغطي الجبال ببساط أبيض، إلا أن الرغبة الجامحة لعيش هذه اللحظات يحركها أولاً دافع الانطلاق إلى الطبيعة في أوج نضارتها. وهنا يشكّل الأفق المغطى بالثلوج مصدراً للهدوء ومسرحاً للتجارب الرياضية التي يتطلع إليها عشاق السياحة والسفر طوال أيام السنة. ومن اعتاد السفر إلى سويسرا في أشهر الصقيع يعرف تماماً أنها موطن الأنشطة الشتوية بما فيها من مناطق تزلج رائعة تتفرد بمنحدرات ملساء يلونها ثلج ناعم. وأكثر ما يميز منتجعات التزلج في أعالي الجبال السويسرية أنها أصلية المنشأ، أكثر ارتفاعاً من جيرانها في أوروبا وسماكة الثلوج فيها أكثر عمقاً، مما يجعل التزلج فيها أكثر متعة.
وأورد ماتياس ألبريخت المدير الإقليمي لهيئة السياحة السويسرية أنه نظراً للطلب المتزايد للسياحة الخليجية إلى سويسرا، كان لابد من إطلاق كتيب تعريفي يشمل أهم المرافق والفنادق الشتوية المريحة والمناسبة. وذكر أن الحرص دائماً ينصب على التعاون مع مكاتب السياحة والسفر لتقديم أفضل العروض للرحلات الموسمية. مع ضمان توفير كل التوصيات اللازمة لإجازة نوعية فيها كل ما يرغب فيه السائح.
أكواريوم - لوزان
عند زيارة أعالي الجبال في مدينة لوزان، لابد من التوجه إلى «أكواتيس أكواريوم» الذي افتتح حديثاً وتم تصنيفه كأكبر حوض لأسماك المياه العذبة في أوروبا. الحوض الذي يزوره أكثر من ألف سائح ي اليوم، يمتد على مساحة 3.500 متر مربع وفيه 50 حوضاً فردياً وأكثر من 10 آلاف نوع من الأسماك والزواحف. وهناك وبفضل الميزات التكنولوجية المبتكرة، يمكن ملاحظة الحيوانات والنباتات المائية التي تعرض من 5 قارات ضمن بيئة تفاعلية غامرة. ولاستكمال الرحلة السياحية في لوزان، فإنه من المفيد التعرف إلى المتحف الأولمبي وعالم تشارلي شابلن.
عالم دافوس الجليدي
بالوصول إلى ساحة المغامرات على الجليد «ايستروم» في مدينة دافوس، تتفتح أمام الزائر عوالم جديدة لخوض تجارب رياضية من نوع آخر. وهنا يحلو التنقل عند الساحات المغطاة بجليد صناعي، وممارسة لعبة «هوكي» الجليد أو «الكيرلينج» و«البافارية». وكلها فعاليات مناطقية تترابط فيما بينها بمسارات جليدية. ومن ضمن برامج الاستجمام المقترحة في هذه الربوع، تناول الشراب الساخن داخل الشاليه الخشبي الريفي «كابريكون»، والتجول بين أكشاك السوق المختلفة. وعندما يحين موعد الغداء، تقدم المطاعم قوائم دسمة ضمن أجواء دافئة فيها كل ما يحتاجه السائح لعطلة هادئة. وتواصل حلبة مغامرات الجليد «ايستروم دافوس» خدماتها أمام الرواد من شهر ديسمبر حتى شهر مارس من كل عام.
أناقة سان موريتز
تعد مدينة سان موريتز أرقى العناوين في العالم بين مختلف وجهات العطلات في جبال الألب. إذ تتضمن أهم الفنادق الحصرية ذات الشهرة العالية والمطاعم الراقية. وفيها مظاهر الترفيه والأنشطة الرياضية الخارجة عن المألوف والمعالم الثقافية ومرافق التسوق التي تضمن مجموعة متنوعة من الأحداث عالمية المستوى. ويعد كأس العالم «سنو بولو» والذكرى السنوية 25 لمهرجان الذواقة وسباق «وايت تورف» المتفرد منذ عام 1907 بعضاً من أبرز الأحداث المنتظرة في سانت موريتز، والتي لا ينبغي تفويتها للموسم الشتوي 2018.
السكة الأشد انحداراً
من جبال لوسيرن تطل تجربة سياحية تستحق المغامرة تتمثل في التوجه إلى «شتوزبان» السكة الحديدية الجديدة بتدرج يصل إلى 110% مما يجعلها الأشد انحداراً في العالم. والسكة تدور 28 مرة على خط جديد تماماً من محطة الوادي على ارتفاع 562 متراً فوق مستوى سطح البحر مباشرةً إلى وسط القرية الجبلية في شتوز على ارتفاع 1.306 أمتار. والجولة الاستثنائية مثالية للعائلات وعربات الأطفال والكراسي المتحركة نقل الأمتعة.
التجديف ضد البرودة
استكشاف المناظر الطبيعية في فصل الشتاء من بحيرة إنترلاكن يفتح الشهية للحواس كافة. وأفضل طريقة للقيام بذلك في يوم شتوي، هو القيام بجولة تجديف بقوارب الكاياك. وهنا لا خوف من الشعور بالبرد لأن الجميع يحافظون على دفئهم بفضل البدلات الجافة عالية الجودة التي يتم توزيعها وتقيهم من البرد القارس. ولضمان الاستمتاع بالجولة، فإن مدربين محترفين يشرفون على الرحلة التي تستغرق ساعتين وسط عالم متلألئ من الجليد والمياه.
راحة بال شاملة
تمثل تجربة التزلج الأولى في مدينة جشتاد السويسرية عرضاً تجريبياً للمتزلجين المبتدئين ممن تنقصهم الخبرة. وتشمل هذه الباقة ساعتين من دروس التزلج الخاصة، تشمل الوصول إلى منطقة تدريب المبتدئين وتأجير المعدات والملابس وتقديم المشروبات الساخنة خلال الاستراحة، لمزيد من أجواء الترفيه السياحي تنظم برامج منافسات وألعاب خفة، ويصطحب مدرب التزلج المشاركين من الفندق ويعيدهم إليه في أي وقت بناء على طلبهم.
عدد اليوم
