الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العربي: تنامي الإرهاب يهدد الأمن القومي للمنطقة

العربي: تنامي الإرهاب يهدد الأمن القومي للمنطقة
4 سبتمبر 2014 00:05
ترأس معالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية مندوب الدولة الدائم لدى الجامعة العربية وفد الإمارات المشارك في الاجتماع العادي الـ 42 بعد المائة لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين بمشاركة الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية وبرئاسة موريتانيا خلفا للمغرب. ضم وفد الدولة على الشميلي سكرتير ثالث بسفارة الدولة بالقاهرة. وفي كلمته أمام الاجتماع حذر الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي من تنامي ظاهرة الإرهاب والجماعات المسلحة والتي باتت تهدد الأمن القومي العربي وكيانات المنطقة، مؤكدا ان هذه الميليشيات وامتداداتها عبر الحدود الوطنية تؤثر على أمن وسيادة هذه الدول. ونبه العربي الى النمو السرطاني للميليشيات الإرهابية التي ترفع شعارات دينية وعرقية ومذهبية وتنامي دور بعض القوى الإقليمية المجاورة للدول العربية للتأثير في هذه الأحداث ورأى أن هناك غيابا لنظام أمني اقليمي عربي جماعي لمعالجة مثل هذه الإشكاليات والتحديات، داعيا مجلس الجامعة العربية الى اتخاذ اجراءات عملية لمواجهة مثل هذه التحديات خاصة وأن ميثاق الجامعة العربية لا يتضمن الآليات التي تتعامل مع مثل هذه الميليشيات العابرة للحدود. واستعرض الأمين العام في كلمته أهم القضايا التي ناقشها الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة العربية اليوم خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشيرا الى ان الحكومة السويسرية ابلغت الوفد الوزاري العربي الذي زارها مؤخرا بوجود مشاورات مع 41 دولة من الدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف الأربع من اجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني والتحضير لعقد مؤتمر دولي لهذه الاطراف لإلزام اسرائيل بتنفيذ هذه الاتفاقيات. ولفت الى ان اللجنة الدولية للصليب الأحمر يجري حاليا التشاور معها كجهة مسؤولة عن توفير الحماية للشعب الفلسطيني. وقال العربي ان تحرك الوفد الوزاري العربي الذي زار جنيف الشهر الماضي ولقاءاته مع الحكومة السويسرية واللجنة الدولية للصليب الأحمر كان تنفيذا لقرار وزراء الخارجية العرب في 14 يوليو الماضي وكذلك لمتابعة تنفيذ خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني. واكد ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتحدث بشكل مباشر مع وزراء الخارجية الأحد المقبل حول خطة التحرك الفلسطينية من اجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مشيدا في هذا الإطار بالجهود الدبلوماسية المصرية في الوصول الى تهدئة، مشددا على ان الشيء المهم في الوقت الراهن هو العمل العربي الجماعي من اجل انهاء الاحتلال، وقال انه طالما بقي هناك احتلال فمن حق الشعب الفلسطيني مقاومته. وتناول الأمين العام في كلمته ملف اصلاح وتطوير الجامعة العربية في ضوء عمل الفرق الأربعة المعنية، حيث تم انجاز ثلاثة ملفات رئيسية باستثناء ملف تعديل الميثاق، واكد اهمية اقرار مشروع مجلس السلم والأمن العربي بعد تعديله وكذلك آلية تقديم المساعدات الإنسانية والنظام الأساسي للمحكمة العربية لحقوق الإنسان. من جانبه طالب رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة السفير ودادي ولد سيدي هيبة مندوب موريتانيا الدائم لدى الجامعة العربية بضرورة التركيز في هذه الدورة على القضايا الرئيسية والتحديات التي تواجه دول المنطقة ويأتي على رأسها القضية المركزية للعرب وهي القضية الفلسطينية وتداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر عليها والأوضاع في الأراضي العربية المحتلة برمتها وكذلك الأوضاع شديدة الخطورة في سوريا والتضامن مع لبنان والإشكاليات المتصلة بالنواحي الأمنية وغيرها في كل من العراق وليبيا والصعوبات في اليمن وأوضاع السلام والتنمية والحصار المفروض على السودان فضلا على الجهود التي يجب بذلها لدعم الصومال وجزر القمر وقضية النزاع الجيبوتي الإريتري. واكد في كلمته اهمية تدارس كافة القضايا بواقعية وموضوعية كاملة من اجل بلورة رؤية وتصورات موحدة وتوافقية من جهة والعمل على تنسيق وتوحيد المواقف العربية في المحافل الإقليمية والعربية والبحث المتواصل عن الدعم من الأصدقاء حول العالم من جهة اخرى. كما اكد اهمية عملية التحديث والتطوير الجارية للجامعة العربية ومؤسساتها مطالبا بتسريع الخطى للوصول الى بلورة وثيقة نهائية توافقية تعرض امام القمة العربية لاعتمادها. من جانبه أكد السفير محمد سعد العلمي مندوب المغرب الدائم لدى الجامعة العربية ان الدورة السابقة للمجلس التي ترأستها بلاده شهد فيها الوطن العربي الكثير من التحديات في ظل احداث خطيرة ومتلاحقة مشحونة بمظاهر عنف وتطرف فضلا عن تنامي مظاهر العنف والإرهاب والتطرف مما آثر على أمن واستقرار دول المنطقة. واضاف ان المملكة المغربية حرصت خلال فترة ترؤسها للمجلس انطلاقا من مسؤولياتها على متابعة كافة القضايا الحيوية التي شكلت محاور رئيسية للعديد من الاجتماعات وعلى رأسها القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المحورية الأولى، موضحا ان القضية الفلسطينية شهدت الفترة الماضية تطورا خطيرا نتيجة تمادي اسرائيل في سياساتها الخطيرة والممنهجة لتدمير مقدرات الشعب الفلسطيني فضلا على عدوانها المستمر على قطاع غزة وذلك في خرق صارخ للمواثيق الدولية ونداءات المجتمع الدولي. واكد العلمي ان الدورة المنصرمة للمجلس عالجت قضايا عربية كثيرة واهتمت بالعمل على ايجاد حلول ناجعة للأزمات التي شهدتها اقطار عربية مثل ليبيا والعراق وذلك من اجل ضمان وحدة الصف العربي وتدارس اوجه الدعم العربي الذي يمكن تقديمه لهذه الدول. (القاهرة - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©